أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : «صباح بن يحيى أبو محمد المزني ، كوفي ، ثقة» ^۱ .
وقال ابن الغضائري : «صباح بن يحيى المزني أبو محمد ، كوفي ، زيدي ، حديثه في حديث أصحابنا ضعيف ، يجوز أن يخرّج شاهداً» ^۲ .
وذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة المختصّ بالضعفاء ^۳ ، ونقل نصّ كلام ابن الغضائري والنجاشي ، وعنونه باسم «صباح بن قيس بن يحيى» ، وقد سها العلاّمة في ضبط اسمه ، وضبطه في إيضاح الاشتباه : «صالح بن يحيى أبو محمد المزني» ^۴ ، ولم يذكر في الإيضاح صباح بن قيس بن يحيى .
وذكره ابن داوود في الجزء الأوّل من رجاله المختصّ بالموثّقين اعتماداً على النجاشي ، وعنونه في الجزء الثاني «صباح بن بشر بن يحيى المقري أبو محمد» من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ، ونقل بعض كلام ابن الغضائري ^۵ .
وذكره الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ^۶ .
وضعّفه العقيلي وقال : «من كذّابة الشيعة ، قال البخاري : فيه نظر» ^۷ .
وقال ابن حبّان : «كان ممّن يخطئ حتّى أُخرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد» ^۸
وقال ابن عدىّ الجرجاني : «شيعيّ من جملة شيعة الكوفة ، فيه نظر» ^۹ .
وذكره ابن العجمي الحلبي في الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث ^۱۰ .
وقد وقع الكلام أوّلاً في التعارض بين توثيق النجاشي وبين تضعيف ابن الغضائري وعلماء الجرح والتعديل في مدرسة الخلفاء .
ويقدّم توثيق النجاشي على تضعيف ابن الغضائري ؛ لأنّ ابن الغضائري شهد على الاعتماد على رواياته بقوله : «يجوز أن يخرّج شاهداً» ، وأنّ تضعيفه ناظر إلى حديثه ، وفيه ما هو الضعيف والموضوع ، ووجود الروايات الضعيفة عن راوٍ لا يوجب ضعفه إلاّ إذا انحصرت عنه وعلّة التضعيف فيه .
وما جاء عن تضعيفه في مدرسة الخلفاء لا يصلح لمعارضة النجاشي ؛ لأنّهم ضعّفوه لكونه شيعيّاً .
وثانياً : في كونه زيديّاً ، فقد رجّح عدم زيديّته كلّ من السيّد الخوئي والمحقّق التستري اعتماداً على قول الكشّي في البراء بن عازب : «روى جماعة من أصحابنا منهم أبو بكر الحضرمي وأبان بن تغلب والحسين بن أبي العلاء وصباح المزني ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ...» الخبر ^۱۱ .
وقال المحقّق التستري : «الظاهر في كونه إماميّاً لا زيديّاً كما قاله ابن الغضائري ، وبعد وهن زيديّته يهن تضعيفه ؛ لاحتمال ابتنائه على زيديّته ، فيبقى توثيق النجاشي له سالماً» ^۱۲ .
ولعلّه كان زيديّاً كغيره من رواة الحديث عند قيام الدولة العبّاسيّة ، وقد روي في فضل العبّاسي : «من آذى العبّاس فقد آذاني» ^۱۳ .
وروى عن زيد قال : سمعت زيد بن علي يقول : فلمّا جنّ عليه اللّيل ورأى كوكباً ، قال : الزهرة ^۱۴ .

خلاصة القول فيه :

كذّاب ، ملعون ؛ جاء لعنه ووصفه بالكذب مقروناً بأبي الخطّاب وأصحابه في عدّة روايات .

[ 168 ]

صباح بن يحيى المزني

اسمه ونسبه :

صباح بن يحيى المزني ، كوفي . فالمزني نسبة إلى مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ^۱ .

طبقته :

عدّه الشيخ الطوسي والبرقي من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : «الصباح بن يحيى أبو محمد المزني الكوفي ، أُسند عنه» ^۲ .
روى عن : أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، وزيد بن علي ، والحارث بن حصيرة المزني ، وجابر ، وخالد بن يزيد ، وزكريّا بن ميسرة ، وصالح بن ميثم الأسدي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد اللّه بن الحسن بن جعفر ، وعبد اللّه بن شريك ، وعطاء بن السائب ، وعلي بن جعفر بن عبد العزيز الكوفي ، وناجية ، وأبي فزارة .
وروى عنه : أحمد بن العلاء ، وإسماعيل بن أبان ، وسعدان بن مسلم ، وعبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، وعبد اللّه بن القاسم ، وعبيد بن خنيس العبدي ، وعلي بن الحارث ، وعلي بن حمّاد ، وعلي بن سيف الضبّي ، و كادح بن روحة ، و معاوية بن هشام ، ويحيى بن سالم العبدي ، ويونس .