نماذج من رواياته :
۱.جاء في بصائر الدرجات :حدّثنا عبد اللّه بن محمّد ، عن محمّد بن إبراهيم قال : حدّثنا أبو محمّد بريد ، عن داوود بن كثير الرقّي قال : حجّ رجل من أصحابنا ، فدخل على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال : فداك أبي وأُمّي! إنّ أهلي قد توفّيت وبقيت وحيدا ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «أفكنت تحبّها؟» . قال : نعم ، جعلت فداك! قال : «ارجع إلى منزلك ؛ فإنّك سترجع إلى المنزل وهي تأكل شيئا» . قال : فلمّا رجعت من حجّتي ودخلت منزلي رأيتها قاعدة وهي تأكل . ۱
۲.وفي دلائل الإمامة للطبري :وأخبرني أبو الحسن علي بن هبة اللّه قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن داوود بن كثير الرقّي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه : لمّا خرج من عند المنصور نزل الحيرة ، فبينا هو بها إذ أتاه الربيع فقال : أجب أميرالمؤمنين ، فركب إليه وقد كان وجد في الصحراء صورة عجيبة لا يعرف خلقتها ، ذكر من وجدها أنّه رآها وقد سقطت مع المطر . فلمّا دخل عليه قال له : يا أبا عبداللّه ، أخبرني عن الهواء ، أيّ شيء فيه؟ فقال : «بحر مكفوف» . قال له : فله سكّان؟ قال : «نعم» . قال : وما سكّانه؟ قال : «خلقٌ أبدانهم أبدان الحيتان ، ورؤوسهم رؤوس الطير ، ولهم أعرفة كأعرفة الديكة ، ونغانغ كنغانغ الديكة ، وأجنحة كأجنحة الطير ، من ألوان أشدّ بياضا من الفضّة» فدعا المنصور بالطست ، فإذا الخلق فيها لا يزيد ولا ينقص ، فأذن له فانصرف . ثمّ قال للربيع : ويلك يا ربيع! هذا الشجا المعترض في حلقي من أعلم الناس» ۲ .