خلاصة القول فيه :
قال الطوسي : «مجهول» ، ولقوله هذا عدّوه من الضعفاء ، ويظهر ممّا تقدّم أنّه من أصحاب الحسين عليه السلام . ولعلّ الشيخ الطوسي حكم عليه بالجهالة لأنّه ليس له ذكر في كتب المقاتل والأخبار من أصحاب الحسين .
[ 175 ]
العبّاس بن صدقة
اسمه ونسبه :
العبّاس بن صدقة ، هكذا جاء ذكره في رجال الكشّي ، ولم يذكر نسبه لكي ندرسه .
طبقته :
لم نعرف طبقته على وجه التحديد ، ولعلّه معاصر لنصر بن الصباح .
أقوال العلماء فيه :
قال الكشّي : «قال نصر بن الصباح : العبّاس بن صدقة وأبو العبّاس الطرناني وأبو عبد الكندي المعروف بشاه رئيس ، كانوا من الغلاة الكبار الملعونين» ۱ .
وفي السند نصر بن الصباح المغالي ، ويستفاد من وصفه لهؤلاء بالغلوّ زيادة في غلوّهم ، وتأكيداً لحقيقة أمرهم .
ذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختصّ بالضعفاء ، وقال : «ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّه من الكذّابين» ۲ لكنّ النسخة المبوعة فاقدة لحرف العطف قبل قوله : «العبّاس بن صدقة» ، وأنّ تفسير مقول قول ابن شاذان قد انتهى عند قوله : «علي بن حسكة ، فتكون عبارة» «وفي العبّاس بن صدقة» عنواناً جديداً . كما أنّ الحكم على علي بن حسكة بأنّه كان من الكذّابين المشهورين مغاير لما جاء في العبّاس بن صدقة بأنّه من الغلاة الكبار الملعونين ، فالعلاّمة رضى الله عنه قد توهّم في عطف العبّاس بن صدقة على علي بن حسكة . راجع رجال الكشّي .
وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ۳ ، والجزائري في القسم الرابع المختصّ برواة الضعاف ۴ ، ومحمد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ۵ .