223
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

نماذج من رواياته :

۱.ـ من رواياته ما جاء في البصائر والاختصاص ـ واللّفظ للصفّار ـ قال :حدّثنا أحمد بن موسى الخشّاب ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوماً قاعداً في أصحابه إذ مرّ به بعير فجاء حتّى ضرب بجرانه الأرض ورغا ، فقال رجل من القوم : يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، أسَجَد لك هذا البعير؟ فنحن أحقّ أن نفعل! فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا ، بل اسجدوا للّه ، إنّ هذا الجمل جاء يشكو أربابه ، وزعم أنّهم انتجوه صغيراً ، فلمّا كبر وقد اعتملوا عليه وصار عَوداً كبيراً أرادوا نحره ، فشكا ذلك ، فدخل رجلا من القوم ما شاء اللّه أن يدخله من الإنكار لقوم النبيّ صلى الله عليه و آله ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لو أمرت شيئاً يسجد لآخر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» . ثمّ أنشأ أبو عبد اللّه عليه السلام يحدّث فقال : «ثلاثة من البهائم تكلّموا على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الجمل والذئب والبقرة ، فالجمل فكلامه الذي سمعت ، وأمّا الذئب فجاء إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فشكا إليه الجوع ، فدعا أصحابه فكلّم فيه فتنحّوا ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأصحاب الغنم : افرضوا للذئب شيئاً ، فتنحّوا ، ثمّ جاء الثانية فشكا إليه الجوع ، فدعاهم فتنحّوا ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله للذئب : اِختلِسْ ؛ أي خذ ، ولو أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله فرض للذئب شيئاً ما زاد عليه شيئاً حتّى تقوم الساعة . وأمّا البقرة فإنّها آمنت بالنبيّ صلى الله عليه و آله ودلّت عليه وكان في نخل أبي سالم ، فقال : يا ذريح ، تعمل على نجيح صالح يصيح بلسان عربي فصيح بأن لا إله إلاّ اللّه ربّ العالمين محمد رسول اللّه صلى الله عليه و آله سيّد النبييّن وعلي سيّد الوصيّين» ۱ .

۲.وفي علل الشرائع قال الصدوق :حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ،
عن عبد الرحمان بن كثير ، عن داوود الرقّي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «لمّا أراد اللّه عز و جل أن يخلق خلق خلقهم ونشرهم بين يديه ، ثمّ قال لهم : من ربّكم؟ فأوّل مَن نطق رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين والأئمّة ـ صلوات عليهم أجمعين ـ فقالوا : أنت ربّنا ، فحمّلهم العلم والدين . ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، وأُمنائي في خلقي ، وهم المسؤولون . ثمّ قيل لبني آدم : أقرّوا للّه بالربوبيّة ، ولهؤلاء النفر بالطاعة والولاية ، فقالوا : نعم ربّنا أقررنا ، فقال اللّه ـ جلّ جلاله ـ للملائكة : اشهدوا ، فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا غداً إنّا كنّا عن هذا غافلين ، أو يقولوا إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذرّيّة من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون؟!
يا داوود ، الأنبياء مؤكّدة عليهم في الميثاق» ۲
.

1.بصائر الدرجات : ص ۳۵۱ ح ۱۳ ، الاختصاص : ص ۲۹۶ .

2.علل الشرائع : ص ۱۱۸ ح ۲ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
222
  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 101836
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي