237
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

طبقته :

كان على قيد الحياة قبل سنة (183 ه) ۱ .
عدّه البرقي من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ۲ .
وذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ۳ .
روى عن : أبي عبد اللّه عليه السلام ، وأبي بصير ، وأبي بكر الحضرمي ، وابن أبي يعفور ، وأبي الصامت ، وابن مسكان ، وأيّوب أخي أديم ، والحسن بن زياد بن هارون ، والحسن بن حمّاد ، والحسين بن حمّاد الكوفي ، وحكم بن محمّد بن القاسم ، وزرارة ، وزيد الشحّام أبي أُسامة ، وسعيد الأعرج ، وسعيد بن يسار ، وسليمان بن خالد ، وعبد الأعلى ، وعبد الحميد بن أبي الديلم ، وعبد اللّه بن أبي يعفور ، وعمّار بن مروان ، وعمرو بن البرّاء ، ومحمّد بن حكيم ، ومحمّد بن مسلم .
وروى عنه : ابن أبي عمير ، وابن فضّال ، وابن أبي نجران ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وجعفر بن بشير ، وجعفر بن سماعة ، والحسن بن علي الوشّاء ، والحسن بن علي بن عبد الملك ، وعبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ ، وعيسى بن هشام ، وعلي بن خالد العاقولي ، ومحمّد بن سنان .

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي : «كرّام بن عمرو (عبد الكريم) : حمدويه قال : سمعت أشياخي يقولون : إنّ كرّاماً ـ وهو عبد الكريم بن عمرو ـ واقفي» ۴ .
وقال الطوسي في رجاله : «عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، لقبه كرّام ، كوفي ، واقفي ، خبيث ، له كتاب ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام » .
وروى الشيخ في كتاب الغيبة عن الثقات السبب الذي دعا قوماً إلى القول بالوقف فذكر أنّ أوّل من أظهر هذا الاعتقاد هو علي بن أبي حمزة ، ثمّ عدّ جماعة ممّن قالوا بالوقف طمعاً بالحطام الدنيوي ، وعدّ منهم كرّاماً الخثعمي ۵
.
وقال ابن الغضائري : «الواقفيّة تدّعيه ، والغلاة تروي عنه كثيراً» ۶ .
وقال النجاشي : «عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي مولاهم ، كوفي ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام ، ثمّ وقف على أبي الحسن عليه السلام ، كان ثقة ثقة عيناً ، يلقّب كرّاماً» ۷ .
وعدّ الشيخ المفيد في الرسالة العدديّة كرّاماً الخثعمي من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لذمّ واحد منهم ۸ .
وقد اتّفق الأعلام على وقف عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، ولكن مع ذلك قد يقال إنّه لم يكن واقفيّاً ، ويستند في ذلك إلى روايات :
منها : ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن أبي علي محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف بكرد ، عن محمّد بن خداهي ، عن عبد اللّه بن أيّوب ، عن عبد اللّه بن هاشم ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن حبّابة الوالبيّة أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أعطاها حصاة وختمها ، وجعل ختمها دليلاً على الإمامة ، وختمها بعد أمير المؤمنين الحسنُ عليه السلام ، وهكذا إلى أن ختمها الرضا عليه السلام ۹ .
قال السيّد الخوئي قدس سره : «دلالة الرواية على عدم وقف الرجل ظاهرة ، إلاّ أنّها لم
تثبت ؛ فإنّ أكثر رواتها مجاهيل» ۱۰ .
ومنها : ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن كرّام قال : حلفت فيما بيني وبين نفسي ألاّ آكل طعاماً بنهار أبداً حتّى يقوم قائم آل محمّد ، فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ـ قال : ـ فقلت له : رجل من شيعتكم جعل للّه عليه ألاّ يأكل طعاماً بنهار أبداً حتّى يقوم قائم آل محمد؟ قال : «فصم إذاً يا كرّام ، ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافراً ولا مريضاً ؛ فإنّ الحسين عليه السلام لمّا قتل عجّت السماوات والأرض ومن عليهما والملائكة ، فقالوا : يا ربّنا ، ائذن لنا في هلاك الخلق حتّى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلّوا حرمتك وقتلوا صفوتك! فأوحى اللّه إليهم : يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي ، اسكنوا ، ثمّ كشف حجاباً من الحجب فإذا خلفه محمد صلى الله عليه و آله وإثنا عشر وصيّاً له عليهم السلام ، وأخذ بيد فلان القائم من بينهم ، فقال : يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي ، بهذا أنتصر لهذا ، قالها ثلاث مرّات» ۱۱ .
قال السيّد الخوئي قدس سره : «لا دلالة في الرواية على عدم وقف كرّام ؛ فإنّه يمكن أن تكون روايته هذه قبل وقفه ، على أنّ الرواية ضعيفة بعدّة من رواتها» ۱۲ .
فهي ضعيفة السند بسهل بن زياد ، ومحمّد بن الحسن بن شمّون ، وعبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ ، والرواية عن كرّام نفسه .
ومنها : ما رواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن كرّام قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي جعلت على نفسي أن أصوم حتّى يقوم القائم عليه السلام ؟ فقال : «صم ، ولا تصم في السفر ...» الحديث ۱۳ .
قال السيّد الخوئي : «الجواب عنه يظهر ممّا تقدّم على أنّه لم يعيّن فيه المراد من القائم عليه السلام ، فالصحيح أنّه لم يثبت شيء يعارض به شهادة الأعلام على وقفه» ۱۴ .
ويظهر التعارض بين ما جاء في رجال الكشّي ورجال الطوسي وكتاب الغيبة للطوسي ورجال ابن الغضائري من وصفه بالوقف والخبث والعناد كما في رجال الطوسي والغيبة ، وبين توثيق النجاشي والشيخ المفيد له ؛ فقد يكون توثيقهما ناظراً إلى روايته ؛ فقد يمكن الجمع بينهما بأنّه كان واقفيّاً ثقة ، لكن وصف الشيخ الطوسي له بأنّه «خبيث» فهذا ما يوجب الطعن فيه .
فيقدّم قول النجاشي عند التعارض على قول البعض ، أو يقدّم الجارح على المعدّل طبق قاعدة تقديم التضعيف على التوثيق ؛ ولذا ذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختصّ بالضعفاء ، وبعد نقل الأقوال فيه قال : «والذي أراه التوقّف عمّا يرويه» ۱۵ ، وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين والمجهولين ۱۶ ، ومحمد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء .

1.الفائق في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام : ج ۲ ص ۲۴۹ .

2.رجال البرقي : ص ۷۵ و ص ۱۱۷ .

3.رجال الطوسي : ص ۲۳۹ الرقم ۳۲۷۰ و ص ۳۳۹ الرقم ۵۰۵۱ .

4.رجال الكشيّ : ج ۲ ص ۸۳۰ .

5.الغيبة للطوسي : ص ۶۳ ـ ۶۴ .

6.الرجال لابن الغضائري (المستدركات) : ص ۱۱۴ الرقم ۱۷۵ .

7.رجال النجاشي : ص ۲۴۵ الرقم ۶۴۵ .

8.الرسالة العددية (جوابات أهل الموصل) .

9.راجع الكافي : ج ۱ ص ۳۴۶ ح ۳ .

10.معجم رجال الحديث : ج ۱۰ ص ۶۷ الرقم ۶۶۱۸ .

11.الكافي : ج ۱ ص ۵۳۴ ح ۱۹ .

12.معجم رجال الحديث : ج ۱۰ ص ۶۷ الرقم ۶۶۱۸ .

13.الكافي : ج ۴ ص ۱۴۱ ح ۱ .

14.معجم رجال الحديث : ج ۱۰ ص ۶۸ الرقم ۶۶۱۸ .

15.خلاصة الأقوال : ص ۳۸۱ .

16.رجال ابن داوود : ص ۲۵۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
236

نماذج من رواياته :

۱.ـ جاء في الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «الجبن والجوز إذا اجتمعا في كلّ واحد منهما شفاء ، وإن افترقا كان في كلّ واحد منهما داء» ۱ .

۲.وفي التوحيد قال الصدوق :حدّثنا أبي رضى الله عنه قال : سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد العزيز العبدي ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : سمعته يقول : «من قال في كلّ يوم : (أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً) كتب اللّه عز و جل له خمسة وأربعين ألف ألف حسنة ، ومحا عنه خمسة وأربعين ألف ألف سيّئة ، ورفع له في الجنّة خمسة وأربعين ألف ألف درجة ، وكان كمن قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة ، وبنى اللّه له بيتاً في الجنّة» ۲ .

خلاصة القول فيه :

ضعيف ، ضعّفه النجاشي ، وعدّه من الضعفاء : العلاّمة وابن داوود والجزائري ومحمد طه نجف والبهبودي .

[ 187 ]

عبد الكريم بن عمرو الخثعمي

اسمه ونسبه :

عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي مولاهم ، كوفي ، وقال البرقي : «كوفي ، عربي ، خثعمي» ، لقبه كرّام .

1.الكافي : ج ۶ ص ۳۴۰ ح .

2.التوحيد : ص ۳۰ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 101874
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي