طبقته :

توفّي في خلافة أبي جعفر ^۱ ، سنة (157 ه) ^۲ .
عدّه الشيخ في رجاله تارةً من أصحاب الباقر عليه السلام قائلاً : «عمرو بن شمر» ، وأُخرى من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : «عمرو بن شمر الجعفي ، عربي ، كوفي» ^۳ .
روى عن : أبي عبد اللّه عليه السلام ، وعن أبيه ، وجابر بن يزيد الجعفي كثيراً جدّاً ، وحفص بن غالب ، وحريز ، وسلمة بن كهيل ، وعبد اللّه بن الوليد الجعفي ، وعروة بن عبد اللّه ، ومعاوية بن وهب ، ويزيد بن مرّة ، وإسماعيل السدّي .
وروى عنه : أبو عمر الأزدي ، وأبو محمّد الأنصاري ، وابن محبوب ، وإبراهيم بن أيّوب ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وأحمد بن النضر الخزّاز ، وإسماعيل بن مهران ، وأيمن بن محرز ، والحسين بن أبي قتادة ، والحسين بن الفرات ، والحسين بن المختار ، والحسين بن نصر ، والحكم بن مسكين ، وحمّاد بن عيسى ، والخلاّد السندي ، وسيف بن عميرة ، وصالح بن عقبة ، وعبد اللّه بن المغيرة ، وعثمان بن عيسى ، وعلي بن حمّاد ، وعلي بن سيف بن عمير ، وعلي بن النعمان ، ومحمّد بن خالد البرقي ، ومحمّد بن خالد الطيالسي ، ومحمّد بن سكين ، ومحمّد بن سنان ، وموسى بن أكيل ، ونصر بن مزاحم ، والنضر بن سويد ، ويونس بن عبد الرحمن ، وسليمان بن زياد ، والمنقري ، وغيرهم .

أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : «عمرو بن شمر أبو عبد اللّه الجعفي ، كوفي ، روى عن أبي عبد
اللّه وجابر ، ضعيف» ^۴ .
وقال النجاشي : «عمرو بن شمر أبو عبد اللّه الجعفي ، عربي ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ضعيف جدّاً ، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ، ينسب بعضها إليه ، والأمر ملبَّس» . ^۵
وقال في ترجمة جابر الجعفي : «روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ، منهم عمرو بن شمر» ^۶ .
وذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة المختصّ بالضعفاء ^۷ ، وفي ترجمة جابر بن يزيد قال : «ابن الغضائري : إنّ جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ، ولكن جلّ من يروي عنه ضعيف ، فممّن أكثر عنه من الضعفاء عمرو بن شمر النخعي و ...» ^۸ . وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين والمجهولين ^۹ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ^۱۰ ، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ^۱۱ ، وضعّفه المجلسي في رجاله ^۱۲ ، وحكم على رواياته بالضعف عند دراسة أسانيد الكافيوالتهذيب ^۱۳ .
وعدّه المحقّق البهبودي من الضعفاء ^۱۴ وأسقط رواياته عند تحقيقه للكافي ، ولم
يثبتها في كتابه «الصحيح من الكافي» .
وجاء تضعيفه في مدرسة الخلفاء ، فقد ضعّفه يحيى بن معين وقال : «ليس بشيء» ^۱۵ .
وقال البخاري في التاريخ الكبير : «منكر الحديث» ^۱۶ .
وقال ابن سعد : «عمرو بن شمر الجعفي ، وكان إمام مسجد جعفي ستّين سنة ، وكان قاصّاً ، وكانت عنده أحادث ، وكان ضعيفاً جدّاً متروك الحديث ، وتوفّي في خلافة أبي جعفر» ^۱۷ .
وقال الرازي : «منكر الحديث ، حدّث بأحاديث منكرة» ^۱۸ .
وقال أبو نعيم الأصفهاني : «يروي عن جابر الموضوعات والمناكير» ^۱۹ .
وقال الحاكم : «كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي ، وليس تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره» ^۲۰ .
وعدّه من الضعفاء النسائي في الضعفاء والمتروكين ، والبخاري في التاريخ الصغير ، والعقيلي في الضعفاء الكبير ، وابن عديّ الجرجاني في الكامل في الضعفاء ، وابن حبّان في المجروحين ، والدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، وأبو نعيم الأصفهاني في الضعفاء ، وابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ، والذهبي في المغني في الضعفاء ^۲۱ .
وذكره الحلبي في كتابه الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث ^۲۲ .

أقوال العلماء فيه :

روى الصفّار عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن بكير ، عن زرارة قال : كنت أنا وعبد الواحد بن المختار وسعيد بن نفان ومعنا عمر بن شجرة الكندي عند أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «من هذا؟» ، فقالا له : عمر بن شجرة ، وأثنينا عليه وذكرنا من حاله وورعه وحبّه لإخوانه وبذله وصنيعه إليهم ـ قال : ـ فقال لهما أبو عبد اللّه عليه السلام : «ما أرى لكما علماً بالناس ؛ إنّي لأكتفي من الرجل باللّحظة ، إنّ هذا من أخبث الناس» ، أو قال : «من شرّ الناس» ـ قال : ـ فكان عمر بعدُ ما نزع من محرّم اللّه إلاّ ركبه ^۱ .
والرواية صحيحة السند ، ويثبت بها ذمّه ووصفه بأنّه من أخبث الناس أو من شرّ الناس ؛ ولذا ضعّفه المامقاني والسيّد الخوئي ^۲ .

رواياته :

لم أقف على رواية له في كتب الحديث .

خلاصة القول فيه :

جاء ذمّه بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام .

[ 254 ]

عمرو بن شمر الجعفي

اسمه ونسبه :

عمر بن شمر الجعفي ، يكنّى أبا عبد اللّه ، ويلقّب بالجعفي ، نسبة إلى جعفي بن سعد
العشيرة من مذحج ^۳ ، كوفي ، عربي . كان إمام مسجد جعفي ستّين سنة ، وكان قاصّاً .