خلاصة القول فيه :

ضعّفه ابن الغضائري في رجاله ، ونقل العلاّمة الحلّي عن كتابه الآخر توثيقه وطعن الأصحاب عليه ، ويرجّح التضعيف ؛ لقاعدة تقدّم الجرح على التعديل عند التعارض . وعدّه من الضعفاء : العلاّمة الحلّي وابن داوود الحلّي والجزائري ومحمّد طه نجف ، وجاء تضعيفه في مدرسة الخلفاء كذلك .

[ 262 ]

عمرو بن جميع الأزدي البصري

اسمه ونسبه :

عمرو بن جميع الأزدي البصري ، يكنّى أبا عثمان ، وقيل : أبا المنذر ، ويلقّب بالأزدي ، بصري ، وقيل : كوفي ، ولا منافاة بينهما ، فلعلّه من البصرة وسكن الكوفة .
وقال البرقي : «عمرو بن جميع العبدي» ^۱ . والصحيح ما أثبتناه بأنّه الأزدي وليس العبدي .
وفي رجال النجاشي ورجال الطوسي : «كان قاضياً في الريّ» ^۲ . وفي تاريخ ابن معين وتاريخ بغداد والضعفاء للعقيلي وميزان الاعتدال : «كان قاضي حلوان» ^۳ .

طبقته :

عدّه الشيخ الطوسي في رجاله تارةً من أصحاب الباقر عليه السلام ، وأُخرى من أصحاب الصادق عليه السلام ^۴ .
وذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام .
روى عن : أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، وعن يحيى بن سعيد الأنصاري ، وسليمان بن الأعمش ، وليث بن أبي سليم ، وجويبر بن سعيد .
وروى عنه : ابن بقاح ، والحارث بن بهرام ، والحسن بن الحسين العرني ، وعثمان بن عيسى ، ومعاذ بن ثابت الجوهري ، ويونس بن عبد الرحمن ، وأبو إبراهيم الترجماني ، وسريح بن يونس ، وأبو عمرو الدوري ، وغيرهم .

۲.وفي الكافي :عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن خلف بن حمّاد ، عن عمرو بن ثابت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «كانت امرأة يقال لها : أُمّ طيبة تخفض الجواري ، فدعاها رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم فقال لها : يا أُمّ طيبة ، إذا أنت خفضت امرأة فأشمي ولاتحجفي ؛ فإنّه أصفى للّون وأحظى عند البعل» ^۱ .

۳.وفي الموضوعات لابن الجوزي :حديث في ذكر نوح عليه السلام : أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال : أنبأنا ابن مسعدة قال : أنبأنا حمزة قال : أنبأنا ابن عديّ قال : حدّثنا جعفر بن علي قال : حدّثنا سعيد بن كثير بن عفير : قال ابن لهيعة ، عن عمرو بن ثابت ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «مرّ نوح بأسد رابض فضربه برجله ، فرفع الأسد رأسه فخمش ساقه ، فلم يبت ليلته ، جعلت تضرب عليه وهو يقول : يا ربّ كلبك عقرني ، فأوحى اللّه إليه : إنّ اللّه لا يرضى بالظلم ، أنت بدأته» . قال ابن عديّ : هذا الحديث بهذا الإسناد باطل . قال المصنّف : قلت : أمّا عمرو بن ثابت فقال يحيى بن معين : ليس بشيء ؛ ليس بثقة ولا مأمون . وقال ابن حبّان : يروي الموضوعات عن الأثبات ^۲ .