493
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

الضّعفاء من رجال الحديث ج2
492

طبقته :

عدّه الشيخ الطوسي في رجاله تارةً من أصحاب الباقر عليه السلام ، وأُخرى من أصحاب الصادق عليه السلام ، وثالثة من أصحاب الكاظم عليه السلام ۱ .
وذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : «عنبسة بن مصعب الشيباني ، ويقال العجلي ، كوفي» ۲
.
روى عن : أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، وابن سماعة .
وروى عنه : أبو المغرّا حميد بن المثنّى العجلي ، وابن سنان ، وابن محبوب ، وأبان بن عثمان ، وإبراهيم بن هاشم ، وإسحاق بن عمّار ، وجعفر بن بشير ، وجميل ، وعاصم بن حميد ، وعبد اللّه بن بكير ، وعبد اللّه بن مسكان ، وعلي بن رئاب ، ومالك بن عطيّة ، ومحمّد بن أبي عمير ، ومحمّد بن مسعود الطائي ، ومنصور بن حازم ، ومنصور بن يونس .

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي في عنبسة بن مصعب : «قال حمدويه : عنبسة بن مصعب ناووسي ، واقفي على أبي عبد اللّه عليه السلام ، وإنّما سمّيت الناووسيّة برئيس كان لهم يقال له : فلان بن فلان الناووس» ۳ .
وجاء في الكافي ورجال الكشّي : عن علي بن الحكم ، عن منصور بن يونس ، عن عنبسة بن مصعب قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : «أشكو إلى اللّه عز و جل وحدتي وتقلقلي بين أهل المدينة حتّى تقدموا وأراكم وآنس بكم ، فليت هذا الطاغية أذن لي فأتّخذ قصراً في الطائف فسكنته وأسكنتكم معي! وأضمن له ألاّ يجيء من ناحيتنا مكروه أبداً» ۴ .
فعلى ضوء النصّ الأوّل فهو ناووسي ، والناووسيّة قالوا بإمامة الستّة ، وزعموا أنّ الإمام الصادق هوالإمام المنتظر، وأنّه حيّ لايموت حتّى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ۵ .
وأطلق حمدويه عليهم الواقفيّة بالمعنى الأعمّ ؛ لأنّهم وقفوا على أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، وكان منهم عنبسة بن مصعب .
وجاء في الفصول المختارة للمفيد وفرق الشيعة للنوبختي : روى رجل يقال له عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال : «إن جاءكم من يخبركم عنّي بأنّه غسّلني وكفنّي ودفنني فلا تصدّقوه» . وهذه الفرقة تسمى الناووسيّة ، وإنّما سمّيت بذلك لأنّ رئيسهم في هذه المقالة رجل من أهل البصرة يقال له عبد اللّه بن ناووس ۶ .
ولا تعارض بين ناووسيّته وبين ما تقدّم عن الكليني والكشّي من إظهار عناية الإمام الصادق عليه السلام وسروره بلقائه ؛ لأنّ الرواية عن عنبسة بن مصعب نفسه فلا يثبت له بها فضل ، ولعلّها صدرت من الإمام الصادق عليه السلام حين استقامته ، أو قال بما تقوله الناووسيّة بعد وفاة الإمام الصادق عليه السلام .
وقد حاول الوحيد البهبهاني إنكار وقفه وناووسيّته بما رواه عن ابن عمير ، عن جميل ، عن أحدهما عليهماالسلامقال : «لا يجبر الرجل لا على نفقة الأبوين والولد» . قلت لجميل : فالمرأة؟ قال : قد روى أصحابنا ـ وهو عنبسة بن مصعب وسورة بن كليب
ـ عن أحدهما ... ۷ .
قال السيّد الخوئي : «عدّه جميل وعنبسة بن مصعب من أصحابنا لا ينافي ناووسيّته ؛ فإنّ المراد بأصحابنا هو مطلق الشيعة في مقابل العامّة» ۸ .
وقال التستري : «كلام الوحيد خبط» ۹ .
واستناداً إلى القول بناووسيّته وكونه لم يرد فيه توثيق ذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة ۱۰ ، وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ، بعد أن ذكره في القسم الأوّل المختصّ بالممدوحين والمهملين اعتماداً على ذكر الطوسي له مهملاً ۱۱ .
وذكره الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ۱۲
، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ۱۳ .
وضعّفه المجلسي في رجاله ۱۴ ، وحكم على رواياته بالضعف عند دراسته أسانيد الكافي والتهذيب ۱۵ .

1.رجال الطوسي : ص ۱۴۱ الرقم ۱۵۱۹ و ص ۲۶۱ الرقم ۳۷۲۲ وص ۳۴۰ الرقم ۵۰۶۹ .

2.رجال البرقي : ص ۱۰۱ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۵۹ الرقم ۶۷۶ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۲۱۵ ح ۲۶۱ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۵۹ الرقم ۶۷۷ .

5.معجم الفرق الإسلامية : ص ۲۴۴ .

6.الفصول المختارة : ص ۳۰۵ ، فرق الشيعة : ص ۶۷ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۷۱ .

7.تعليقة الوحيد البهبهاني : ص ۲۵۳ ، منتهى المقال : ج ۵ ص ۱۵۵ ـ ۱۵۶ .

8.معجم رجال الحديث : ج ۱۳ ص ۱۶۴ الرقم ۹۰۹۹ .

9.قاموس الرجال : ج ۸ ص ۲۷۰ الرقم ۵۷۲۸ .

10.خلاصة الأقوال : ص ۳۸۳ .

11.رجال ابن داوود : ص ۲۶۵ و ص ۱۴۷ .

12.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۱۷۹ .

13.إتقان المقال : ص ۳۳۳ .

14.رجال المجلسي : ص ۲۷۴ .

15.مرآة العقول : ج ۱۳ ص ۱۵۶ و ج ۱۴ ص ۶ و ج ۱۵ ص ۱۶۳ و ص ۱۹۰ ، ملاذ الأخيار : ج ۱ ص ۱۹۱ و ص ۴۴۳ و ج ۲ ص ۲۳۵ و ص ۳۴۴ و ج ۳ ص ۷۲ و ص ۲۷۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 101881
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي