أقوال العلماء فيه :

قال الشيخ الطوسي : «زيد بن أسلم ، مولى عمر بن الخطّاب ، المدني العدوي ، فيه نظر» ^۱ .
واستبعد السيّد الخوئي أن يكون مولى لعمر بن الخطّاب وأنّه أدرك الصادق عليه السلام ، والظاهر أنّ قول الشيخ : «فيه نظر» ناظر إلى عدم ثبوت كونه من أصحاب الصادق عليه السلام لذلك ^۲ .
واستبعاده في غير محلّه ؛ لأنّه انتسب إلى عمر بن الخطّاب بالولاء ؛ حيث كان أبوه مولى لعمر بن الخطّاب ^۳ ، وأمّا استظهاره في عدم ثبوت صحبته للإمام الصادق عليه السلام فهو في محلّه ؛ لأنّه لم يروِ عنه وإن كانت وفاته سنة (138 ه ) أي في حياة الإمام الصادق عليه السلام ^۴ . ولعلّ قوله : «فيه نظر» نظرا لعدم روايته .
وأمّا قول الشيخ الطوسي إنّه من أصحاب الإمام علي بن الحسين عليه السلام وأنّه كان يجالسه كثيرا ^۵ فمصدره ما جاء في التاريخ الكبير للبخاري : «قال زكريّا بن عديّ :
حدّثنا هشيم ، عن محمّد بن عبد الرحمان القرشي : كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم و يتخطّى مجالس قومه ، فقال له نافع بن جبير بن مطعم : تخطّى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطّاب! فقال : إنّما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه» ^۶ .
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة ^۷ ، وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ^۸ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ^۹ .
وذكره ابن عديّ في الكامل وقال : «ما نعلم به بأسا ، إلاّ أنّه يفسّر القرآن برأيه ^۱۰ ، وهو من الثقات ، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه ، حدّث عن الأئمّة» ^۱۱ .

۲.وفي الأمالي للصدوق :حدّثنا رحمه الله قال : حدّثنا عبد اللّه بن الحسن المؤدّب ، عن أحمد بن علي الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي قال : حدّثنا محمّد بن داوود الدينوري قال : حدّثنا منذر العشراني قال : حدّثنا سعيد بن زيد ، عن أبي قنبل ، عن أبي الجارود ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى الله عليه و آله قال : «إنّ حلقة باب الجنّة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب ، فإذا دقّت الحلقة على الصفحة طنّت وقالت : يا علي» ^۱ .

خلاصة القول فيه :

زيدي ، وتنسب إليه الجاروديّة من الزيديّة ، وقد جاءت عدّة روايات في ذمّه وتضعيفه ووصفه بالكذب ، وضعّفه جملة من الفقهاء ، كما جاء تضعيفه في مدرسة الخلفاء .

[ 133 ]

زيد بن أسلم العدوي المدني

اسمه و نسبه :

زيد بن أسلم ، مولى عمر بن الخطّاب المدني العدوي ، وقد كان أبوه مولى لعمر بن الخطّاب ، فنسب إلى بني عديّ بالولاء .

طبقته :

تابعي ، عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب السجّاد عليه السلام ، ثمّ عدّه في أصحاب الصادق عليه السلام ^۲ .
وعدّه البرقي في أصحاب السجّاد والصادق عليهماالسلام ^۳ .
روى عن : أبيه ، وابن عمر ، وعطاء بن يسار ، وعبد الرحمان بن أبي سعيد الخدري ، وأبي صالح ، وعبدالرحمان بن أبي ليلى .
وروى عنه : بنوه (عبد الرحمان و عبد اللّه ومالك وزهير) ، وعبد الرحمان بن عبد اللّه بن دينار ، وداوود بن قيس ، وهاشم بن سعد ، وعبد العزيز بن محمّد ، وابن عجلان ، وعبد الحميد بن عبد الرحمان بن فروة العجلي .