127
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

الضّعفاء من رجال الحديث ج3
126

[ 303]

محمّد بن أورمة القمّي

اسمه ونسبه :

محمّد بن أورمة وفي بعض الأخبار أرومة ، وجاء في رجال النجاشي ، ورجال الطوسي ورجال ابن الغضائري «أورمة» وكذا ضبطه العلاّمة في إيضاح الاشتباه . ۱
يكنّى أبا جعفر ، ويلقب بالقمّي من أهل قم .

طبقته :

ذكره الشيخ الطوسي بأنّه من أصحاب الرضا عليه السلام ، قائلاً : محمّد بن أورمة القمّي ، وفيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، قائلاً : محمّد بن أورمة ضعيف ، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان . ۲
روى عن : أحمد بن النضر ، والحسين بن علي بن أبي حمزة ، وزرعة بن محمّد ، وعلي بن حسان ، وعلي بن مسيرة ، وعلي بن يحيى ، ومحمّد بن علي ، ومحمّد بن عمر، والنضر بن سويد، والربيع بن بكر، والحسن بن سعيد، وأحمد بن الحسن الميثمي.
روى عنه : الحسين بن الحسن بن أبان ، وسهل بن زياد ، وصالح بن أبي حماد ، ومعلى بن محمّد .

أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : محمّد بن أُورمة أبو جعفر القمّي ، اتهمه القمّيون بالغلو ، وحديثه نقي لافساد فيه ، وما رأيت شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس ، إلاّ أوراقا في «تفسير الباطن» وما يليق بحديثه ، وأظنّها موضوعة عليه ، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمّد عليه السلام إلى القمّيين في براءته ممّا قذف به ، ومنزلته .
وقد حدّثني الحسن بن محمّد بن بندر رحمه الله ، قال : سمعت مشايخنا ، يقولون : إنّ محمّد بن أورمة لما طعن عليه بالغلو ، اتفقت الأشاعرة ليقتلوه ، فوجده يصلّي اللّيل من أوله إلى آخره ليالي عديدة فتوقفوا عن اعتقادهم . ۳
وقال النجاشي : محمّد بن أورمة أبوجعفر القمّي ذكره القمّيون وغمزوا عليه و رموه بالغلو حتّى دس عليه من يفتك به ، فوجده يصلّي من أول الّليل إلى آخره فتوقفوا عنه .
وحكى جماعة من شيوخ القمّيين عن ابن الوليد أنّه قال : محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو ، فكل ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به ، وما تفرّد به فلا تعتمده ، وقال بعض أصحابنا : إنّه رأى توقيعا من أبي الحسن الثالث عليه السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة وبراءته ممّا قذف به وكتبه صحاح ، إلاّ كتابا ينسب إليه ، ترجمته تفسير الباطن ، فإنّه مختلط . ۴
وقال الشيخ الطوسي في رجاله : ضعيف روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان . ۵
وقال في الفهرست : محمّد بن أورمة له كتب ، مثل كتب الحسين بن سعيد ، وفي رواياته تخليط ، أخبرنا بجميعها إلاّ ما كان فيها من تخليط ، أو غلو ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عنه .
وقال أبو جعفر بن بابويه : محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو ، فكلما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره ، فإنّه معتمد عليه ويفتي به ، وكلما تفرد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد . ۶
ويظهر نفي الغلو عنه ، كما جاء في رجال ابن الغضائري ، ورجال النجاشي ، وفي بعض رواياته يظهر منها نفي الغلو عنه .
ما جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق ، قال : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن إبراهيم بن الحكم بن زهير ، عن عبداللّه بن جرير العبدي ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، أنّه كان يقول : الحمداللّه الذي لا يحس ، ولا يجس ، ولا يمس ، ولا يدرك بالحواس الخمس ، ولا يقع عليه الوهم ، ولا تصفه الألسن ، وكل شيء حسته الحواس أو لمسته الأيدي فهو مخلوق ... ۷
وما رواه الأربلي في كشف الغمة ، قال : روى ابن أورمة ، قال : خرجت إلى سر من رأى أيام المتوكّل ، فدخلت إلى سعيد الحاجب ودفع المتوكّل أبا الحسن عليه السلام إليه ليقتله، فقال لي: أتحب أن تنظر إلى إلهك، فقلت: سبحان اللّه إلهي لا تدركه الأبصار ! ۸
وفي بعض رواياته يظهر التخليط والاضطراب، ولعلّها منقولة من تفسير الباطن المنسوب إليه على ما صرح بذلك ابن الغضائري ولاختلاط رواياته الصحيح منها والمختلط، لذا قال ابن الوليد والصدوق ، كما تقدّم في رجال النجاشي وفهرست الطوسي: كلما تفرّد به لم يجز العمل به ولا يعتمد عليه .
ولتضعيف الطوسي له ، وما نقله ابن الغضائري والنجاشي ، عدّه العلاّمة من الضعفاء في القسم الثاني من الخلاصة ، وقال : والذي أراه التوقّف في روايته . ۹
وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين . ۱۰ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۱۱ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۱۲
وضعفه المجلسي في رجاله ، ۱۳ وحكم على رواياته بالضعف عند دراسته ، أسانيد الكافي والتهذيب وشرحهما . ۱۴
و درسه البهبودي في الضعفاء ، وقال : الصلاة من أول اللّيل إلى آخره بدعة محرمة ، ودلائل من الجهالة ، ولعلّه كان قد تفطن بأمر الجواسيس ، فكان يصلّي من أول اللّيل إلى آخره حتّى يعرفه بذلك كلّ من وقف عليه وترصده في أي وقت من الأوقات فلا يختلف عنه الأخبار فيقول أحد : رأيته نائما ، ويقول الآخر : وجدته يصلّي .
وقال : وأمّا كتبه المؤلفة ، فلو كانت أحاديثه في التخليط والغلو منحصرة بما نسب إليه من كتاب تفسير الباطن لاستثناه ابن الوليد من سائر كتبه ، ولم يقل بأنّه لابدّ من المقارنة بين كتبه وكتب الحسين بن سعيد ، فهذا يشهد بأنّ ابن الوليد وتلميذه الصدوق قد رأيا في كتبه المتنوعة أشياء من التخليط فحكما بأنّ ما تفرّد به لا يعمل عليه ، وهذا هو الضعف عند القدماء ، ولذلك صرح به شيخنا الطوسي في رجاله ، وقال : محمّد بن أورمة ضعيف ، روى الحسين بن الحسن بن أبان . ۱۵

1.إيضاح الاشتباه : ص ۱۲۷ .

2.رجال الطوسي : ص ۳۶۷ ، الرقم ۵۴۶۳ وص ۴۴۸، الرقم ۶۳۶۲ .

3.رجال ابن الغضائري : ص ۹۳ و ۹۴ ، الرقم ۱۳۳، مجمع الرجال : ج ۵ ص ۱۶۰ .

4.رجال النجاشي : ص ۳۲۹ ، الرقم ۸۹۱ .

5.رجال الطوسي : ص ۴۴۸ ، الرقم ۶۳۶۲ .

6.فهرست الطوسي : ص ۲۲۰ ، الرقم ۶۲۰ .

7.التوحيد : ص ۷۵ .

8.كشف الغمة : ج ۳ ص ۱۸۸ .

9.خلاصة الأقوال : ص ۳۹۷ ، الرقم ۱۶۰۲ .

10.رجال ابن داوود : ص ۲۷۰ ، الرقم ۴۳۰ .

11.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۲۲۷ .

12.إتقان المقال : ص ۳۳۹ .

13.رجال المجلسي : ص ۲۹۴ .

14.مرآة العقول : ج ۲ ص ۳۲۲ و ۴۲۸ و ۴۳۶ و ۴۴۹ و ج ۴ ص ۲۹۶ و ج ۵ ص ۱۶ و ۳۳ و ۴۶ ، ملاذ الأخيار : ج ۲ ص ۵۵۷ و ج ۹ ص ۷۱ و ۳۰۷ و ج ۱۵ ص ۱۴۷ .

15.معرفة الحديث : ص ۱۹۳ و ۱۹۴ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 110557
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي