نماذج من رواياته :
۱.. جاء في الكافي :عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن معاوية بن عمّار الدهني ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : دفن ما بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيّا أماتهم اللّه جوعا وضرا . ۱
۲.وفيه أيضا :علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن يونس بن رباط ، قال : دخلت أنا وكامل التمّار على أبي عبداللّه عليه السلام ، فقال له كامل : ـ جعلت فداك! ـ حديث رواه فلان؟ فقال : اذكره ، فقال : حدّثني أنّ النبي صلى الله عليه و آله حدّث عليا عليه السلام ، بألف باب يوم توفي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كلّ باب يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، فقال : لقد كان ذلك ، قلت : ـ جعلت فداك ! ـ فظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم؟ فقال : يا كامل ، باب إلاّ باب أو بابان. فقلت له : ـ جعلت فداك ! ـ فما يروى من فضلكم من ألف ألف باب إلاّ باب أو بابان؟ قال : وما عسيتم أن ترووا من فضلنا ، ما تروون من فضلنا ، إلاّ ألفا غير معطوفة . ۲
۳.جاء في علل الشرائع ، والكافي واللفظ للصدوق :حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضى الله عنه عنه قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدّثنا محمّد بن الوليد الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، عن أبيه ، عن جدّه عليهماالسلام قال : لمّا حضرت رسول اللّه صلى الله عليه و آله الوفاة دعا العباس بن عبدالمطلّب ، وأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال للعباس : يا عم محمّد ، تأخذ تراث محمّد وتقضي دينه و تنجز عداته؟ فردَّ عليه ، وقال : يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال ، من يطيقك وأنت تباري الريح ، قال : فأطرق صلى الله عليه و آله ، هنيئة ، قال : يا عباس ، أتأخذ تراث رسول اللّه وتنجز عداته
وتؤدي دينه؟ فقال : بأبي أنت وأُمى ، أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال ، من يطيقك وأنت تباري الريح .
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أمّا أنّي سأعطيها من يأخذ بحقّها ، ثم قال : يا علي يا أخا محمّد ، أتنجز عداة محمّد وتقضي دينه وتأخذ تراثه؟ قال : نعم ، بأبي أنت وأُمي ، قال : فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه ، فقال : تختم بهذا في حياتي ، قال : فنظرت إلى الخاتم حين وضعه علي عليه السلام في إصبعه اليمنى ، فصاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، يا بلال ، عليَّ بالمغفر ، والدرع ، والراية ، وسيفي ذي الفقار ، وعمامتي السحاب ، والبرد ، والأبرقة ، والقضيب ، يقال له : الممشوق ، فواللّه ما رأيتها قبل ساعتي تيك ـ يعني الأبرقة ـ كادت تخطف الأبصار فإذا هي من أبرق الجنة ، فقال : يا علي ، إنّ جبرئيل أتاني بها ، فقال : يا محمّد ، اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة ، ثمّ دعا بزوجي نعال عربيين أحدهما : مخصوفة ، والأُخرى غير مخصوفة ، والقميص الذي أسرى به فيه ، والقميص الذي خرج فيه يوم أحد ، والقلانس الثلاث : قلنسوة السفر ، وقلنسوة العيدين ، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه ، ثم قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يا بلال عليَّ بالبغلتين : الشهباء ، والدلدل ، والناقتين : العضباء والصهباء ، والفرسين : الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، لحوائج الناس ، يبعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله الرجل في حاجة فيركبه ، وحيزوم وهو الذي يقول أقدم حيزوم ، والحمار اليعفور ، ثم قال : يا عليّ ، اقبضها في حياتي لا ينازعك فيها أحد بعدي .
ثم قال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ أول شيء مات من الدواب حماره اليعفور توفي ساعة قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، قطع خطامه ، ثم مرَّ يركض حتّى وافى بئر بني حطمة بقبا فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ، ثم قال أبوعبداللّه عليه السلام : إنّ يعفور كلّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال : بأبي أنت وأُمي ، إنّ أبي حدّثني عن أبيه ، عن جدّه : إنّه كان مع نوح في السفينة فنظر إليه يوما نوح عليه السلام ، ومسح يده على وجهه ، ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار
حمار يركبه سيّد النبيين وخاتمهم ، والحمدللّه الذي جعلني ذلك الحمار . ۳