نماذج من رواياته :
۱.. جاء في المحاسن :عنه ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر الجعفي رفعه ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : خرج ثلاث نفر يسيحون في الأرض ، فبيناهم يعبدون اللّه في كهف في قلة جبل حين بدت صخرة من أعلى الجبل حتّى التقمت باب الكهف ، فقال بعضهم لبعض : عباد اللّه ، واللّه ما ينجيكم ممّا وقعتم إلاّ أن تصدقوا اللّه فهلم ما عملتم للّه خالصا فإنّما ابتليتم بالذنوب ، فقال : أحدهم : اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي طلبت امرأة ذكرت النار فقمت عنها فرقا منك ، اللّهمّ فارفع عنّا هذه الصخرة فانصدعت حتى نظروا إلى الصدع ، ثم قال الآخر : اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي استأجرت قوما يحرثون ، كلّ رجل منهم بنصف درهم ، فلمّا فرغوا أعطيتهم اُجورهم ، فقال أحدهم : قد عملت عمل اثنين ، واللّه لا آخذ ، إلاّ درهما واحدا وترك ماله عندي ، فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض فأخرج
اللّه من ذلك رزقا ، وجاء صاحب النصف الدرهم فأراده ، فدفعت إليه ثمان عشرة ألف ، فإن كنت تعلّم إنّما فعلته مخافة منك فارفع عنّا هذه الصخرة ، قال : فانفرجت عنهم حتّى نظر بعضهم إلى بعض ، ثم إنّ الآخر ، قال : اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ أبي وأُمي كانا نائمين فأتيتهما بقعب من لبن فخفت أن أضعه أن تمج فيه هامة وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشقّ عليهما ، فلم أزل كذلك حتّى استيقظا وشربا ، اللّهمّ فإن كنت تعلم أنّي كنت فعلت ذلك ابتغاءوجهك فارفع عنّا هذه الصخرة فانفرجت لهم حتّى سهل لهم طريقهم ، ثم قال النبي صلى الله عليه و آله : من صدق اللّه نجا . ۱