351
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

[ 355]

مقاتل بن مقاتل البلخي

اسمه ونسبه :

مقاتل بن مقاتل بن قياما البلخي ، وقال الطوسي : أظنّ اسمه خشيش . ۱
والبلخي هذه النسبة إلى ولاية بلخ من خراسان ، وهي الآن ولاية في شمال افغانستان .

طبقته :

عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام .
وذكره الطوسي في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، مرّتين .
روى عن : أبي الحسن عليه السلام ، وعن الرضا عليه السلام ، وعن أبي الحارث .
روى عنه : عبداللّه بن إسحاق ، وعلي بن دويل .

أقوال العلماء فيه :

قال الطوسي في رجاله : مقاتل بن مقاتل بن قياما ، واقفي ، خبيث ، أظن اسمه خشيش . ۲
وقال الكشّي : نصر بن الصباح قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، عن القاسم بن يحيى ، عن حسين بن عمر بن يزيد ، قال : دخلت على الرضا عليه السلام ، وأنا شاك في إمامته ، وكان زميلي في طريقي رجل يقال له : مقاتل بن مقاتل ، وكان قد مضى على إمامته بالكوفة ، فقلت له : عجلت؟ فقال : عندي في ذلك برهان وعلم .
قال الحسين ، فقلت للرضا عليه السلام : قد مضى أبوك؟ فقال : أي واللّه ، وإنّي لفي الدرجة التي فيها رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأميرالمؤمنين عليه السلام ، ومن كان أسعد ببقاء أبي منّي ، ثم قال : إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ يقول : «وَ السَّـبِقُونَ السَّـبِقُونَ * أُوْلَـلـءِكَ الْمُقَرَّبُونَ» ۳ العارف للإمامة حين يظهر الإمام .
ثم قال : ما فعل صاحبك؟ فقلت : من؟ قال : مقاتل بن مقاتل المسنون الوجه الطويل اللحية الأقنى الأنف ، وقال : أما أنّي ما رأيته ولا دخل عليّ ، ولكنه آمن وصدق فاستوص به ، قال : فانصرفت من عنده إلى رحلي فإذا مقاتل راقد فحركته ، ثم قلت له : بشارة عندي لا أُخبرك بها حتّى تحمد اللّه مئة مرة ففعل ، ثم أخبرته بما كان . ۴
والرواية ضعيفة السند بنصر بن الصباح ، وإسحاق بن محمّد البصري فلا يصح الاعتماد عليها في القول إنّ الرجل كان قائلاً بإمامة الإمام الرضا عليه السلام .
وروى الكليني في الكافي : عن علي بن دويل ، عن مقاتل بن قياما ، عن الرضا عليه السلام ، قال : قلت للرضا عليه السلام : ـ جعلت فداك! ـ علمني دعاء لقضاء الحوائج . ۵
وفي الرواية إشعار بعدم وقفه ، ولكن قد لا تكون ملازمة بين السؤال والمخاطبة باحترام والقول بإمامته ومع هذا الرواية ضعيفة السند ؛ لجهالة علي بن دويل .
إذن يقدم قول الطوسي على تلك الأخبار الضعيفة السند القاصرة الدلالة ، ويبقى الحكم عليه بالوقف والخبث .
لذا عدّه العلامة الحلّي في الضعفاء ، بالقسم الثاني من خلاصة الأقوال ، ۶ وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالضعفاء ، ۷
والجزائري في القسم
الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۸
ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۹
وضعّفه المجلسي في رجاله ، ۱۰ وحكم على رواياته بالضعف عند دراسته أسانيد الكافي ، والتهذيب . ۱۱

1.رجال الطوسي : ص ۳۶۶ ، الرقم ۴۱ .

2.المصدر نفسه : ص ۳۶۶ ، الرقم ۴۱ .

3.الواقعة : ۱۰ و ۱۱ .

4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۷۱ ، الرقم ۱۱۴۶ .

5.الكافي : ج ۳ ص ۴۷۷ .

6.خلاصة الأقوال : ص ۴۱۰ ، الرقم ۱۶۵۸ .

7.رجال ابن داوود : ص ۲۸۰ ، الرقم ۵۱۴ .

8.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۳۲۰ .

9.إتقان المقال : ص ۳۷۵ .

10.رجال المجلسي : ص ۳۲۶ .

11.مرآة العقول : ج ۱۵ ص ۳۱۶ و۳۹۴ و۴۶۱ ، ملاذ الأخيار : ج ۱ ص ۴۳۳ و ج ۳ ص ۳۵۸ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
350

خلاصة القول فيه :

جاء في مدحه عدّة روايات أكثرها ضعيفة وإن صحّت ، فهي قاصرة الدلالة ومعارضة بعدّة روايات صحيحة السند في ذمه ووصفه بالغلو ، وضعفه النجاشي ، وابن الغضائري ، ورجّح تضعيفه كلّ من العلاّمة الحلّي ، وابن داوود الحلّي ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف ، والبهبودي ، ويظهر من رواياته التخليط والغلو والارتفاع والوضع والاختلاق .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 110339
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي