39
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

خلاصة القول فيه :

نقل الشيخ الطوسي خبر في كتاب الغيبة يظهر فيه أنّه واقفي كذّاب ، واختصّ حميد بن زياد بالرواية عنه ، وهو من وجوه الواقفية وهذا ممّا يرجح كون إسماعيل واقفي ، ونقل أكثر مصنفات الأصحاب إلاّ أنّ روايته في كتب الحديث قليلة جدّا .

[ 279]

القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين

اسمه و نسبه :

القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين ، يكنّى أبا محمّد مولى بني أسد ، سكن قم وهو القاسم الشعراني اليقطيني .

طبقته :

عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الهادي عليه السلام .
روى عن : أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وابن أبي نجران .
روى عنه : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وأبوالحسن علي بن سليمان .

أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين أبو محمّد ، سكن قم ،
حديثه نعرفه وننكره ، وذكر القمّيون أنّ في مذهبه ارتفاعا والأغلب عليه الخبر . ۱
وقال النجاشي : القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين بن موسى ، أبو محمّد مولى بني أسد ، سكن قم ، وما أظن له كتابا ينسب إليه إلاّ زيادة في كتاب التجمل والمروءة للحسين بن سعيد .
وكان ضعيفا على ما ذكره ابن الوليد ، وقد روى ابن الوليد عن رجاله ، عن القاسم بن الحسن الزيادة . ۲
وقال الطوسي في رجاله : القاسم الشعراني اليقطيني يرمى بالغلو . ۳
وقال الكشّي:ومنهم (الغلاة) علي بن مسعود، وحسكة والقاسم بن يقطين القمّيان.
محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، كتب إليه في قوم يتكلمون ويقرؤون أحاديث ينسبونها إليك وإلى آبائك فيها ما تشمئز منها القلوب ، ولايجوز لنا ردها إذا كانوا يروون عن آبائك عليهم السلام ، ولا قبولها لما فيها ، وينسبون الأرض ، إلى قوم يذكرون أنّهم من مواليك وهو رجل يقال له : علي بن حسكة ، وآخر يقال له : القاسم اليقطيني .
من أقاويلهم : إنّهم يقولون إنّ قول اللّه تعالى : إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر معناها رجل لا سجود ولا ركوع ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد درهم ولا إخراج مال ، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيروها على هذا الحد الذي ذكرت ، فإن رأيت أن تبين لنا ، وأن تمن على مواليك بما فيه السلامة لمواليك ونجاتهم من هذه الأقاويل التي تخرجهم إلى الهلاك .
فكتب عليه السلام : ليس هذا ديننا فاعتزله . ۴
وروى الكشّي : مثله بسند آخر وجدت بخطّ جبريل بن أحمد الفاريابى ، حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، عن إبراهيم بن شيبة ، قال : كتبت إليه... ۵
الرواية الأُولى صحيحة السند ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليه ولم يسم الكاتب ، وفي الرواية الثانية يصرح إبراهيم بن شيبة أنّه كتب إلى الإمام .
وسند الرواية الثانية ضعيف بجبريل بن أحمد لم يوثّق ، وموسى بن جعفر بن وهب ، وإبراهيم بن شيبة مجهولين .
والرواية مضمرة فلم يسم الإمام الذي كاتبه وأجابه .
وقال نصر بن الصباح : علي بن حسكة الحوار كان اُستاذ القاسم الشعراني اليقطيني من الغلاة الكبار ملعون . ۶
ونصر بن الصباح مغالي ضعيف لا يستدلّ بقوله ، لكن وصفه له بالغلو واللعنة دليل على زيادة بالغلو الذي لا يرتضيه ، وتأكيد على وصفهم بالغلو .
وقال الكشّي في ترجمة محمّد بن فرات : قال سعد : وحدّثني ابن العبيدي ، قال : حدّثني أخي جعفر بن عيسى ، وعلى بن إسماعيل الميثمي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنّه قال : آذاني محمّد بن الفرات آذاه اللّه وأذاقه حر الحديد ، آذاني لعنه اللّه ، أذى ما آذى أبوالخطاب لعنه اللّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام بمثله ، وما كذّب علينا خطابي ، مثل ماكذّب محمّدبن الفرات، واللّه ما من أحد يكذب علينا إلاّ ويذيقه اللّه حرالحديد.
قال محمّد بن عيسى : فأخبراني وغيرهما أنّه ما لبث محمّد بن فرات إلاّ قليلاً حتّى قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتلة ، وكان محمّد بن فرات يدعي أنّه باب ، وأنّه نبي وكان القاسم اليقطيني ، وعلي بن حسكة القمّي كذلك يدعيان لعنهما . ۷
الرواية صحيحة السند ، وادعاء البابية من عقيدة الغلاة والكذابين .
وذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء ، وقال بعد ذكر كلام ابن الغضائري : (الأغلب عليه الخبر) وهذا يعطي تعديله منه . ۸
قال السيّد الخوئي : فالعبارة المزبورة لا تدلّ على التعديل ، بل فيها دلالة على الجرح ، غاية الأمر أنّ شره أقل من خيره ، يعني أنّ ما نسب إليه من الروايات المعروف منها كان أكثر من المنكر ، وأين هذا من التعديل ، فالمتحصل أنّ الرجل ضعيف بشهادة ابن الوليد ، وفي فساد عقيدته ما تقدّم . ۹
وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين ، ۱۰ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۱۱ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۱۲
وضعفه المجلسي في رجاله ، ۱۳ وحكم على رواياته بالضعف عند دراسة أسانيد التهذيب . ۱۴

1.رجال ابن الغضائري : ص ۸۶ ، الرقم ۱۱۵ ، مجمع الرجال : ج ۵ ص ۴۵ .

2.رجال النجاشي : ص ۳۱۶ ، الرقم ۸۶۵ .

3.رجال الطوسي : ص ۳۹۰ ، الرقم ۵۷۴۵ .

4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۲ ، الرقم ۹۹۴ .

5.المصدر نفسه : ج ۲ ص ۸۰۳ ، الرقم ۹۹۵ .

6.المصدر نفسه : ج ۲ ص ۸۰۳ ، الرقم ۹۹۵ .

7.رجال الكشّي: ج ۲ ص ۸۲۹ ، الرقم ۱۰۴۸ .

8.خلاصة الأقوال : ص ۳۸۹ ، الرقم ۱۵۶۰ .

9.معجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۱۸ .

10.رجال ابن داوود : ص ۲۶۶ ، الرقم ۳۹۷ .

11.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۱۹۴ .

12.إتقان المقال : ص ۳۳۵ .

13.رجال المجلسي : ص ۲۸۰ .

14.ملاذ الأخيار : ج ۶ ص ۲۲۶ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
38

رواياته :

روى أكثر من ثلاثة وثلاثين لأصحاب المصنفات من القدماء في فهرست الطوسي ، وسبعة وعشرين لمصنفي الحديث في رجال النجاشي .
وله رواية واحدة في علل الشرائع ، واُخرى في أمالي الطوسي ، وثالثة في فرحة الغري . ۱

نماذج من رواياته :

۰.ما جاء في علل الشرائع قال الصدوق : أخبرنا علي بن حبشي بن قوني رحمه الله فيما كتب إليَ قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا القاسم بن إسماعيل ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة ، عن يحيى بن أبي العلا الرازي : أنّ رجلاً دخل على أبي عبداللّه عليه السلام ، فقال : ـ جعلت فداك! ـ أخبرني عن قول اللّه تعالى «ن وَ الْقَلَمِ وَ مَا يَسْطُرُونَ »۲ وأخبرني عن قول اللّه عز و جللإبليس «فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ»۳ وأخبرني عن هذا البيت كيف صار فريضة على الخلق أن يأتوه؟
قال : فالتفت أبوعبداللّه عليه السلام إليه ، وقال : ما سألني عن مسألتك أحد قط قبلك أنّ اللّه عز و جللما قال للملائكة : إنّي جاعل في الأرض خليفة ضجت الملائكة من ذلك ، وقالوا : يا ربّ إن كنت لابدَّ جاعل في الأرض خليفة فاجعله منا ممن يعمل في خلقك بطاعتك ، فرد عليهم أنّي أعلم ما لا تعلمون ، فظنت الملائكة أنّ ذلك سخط من اللّه تعالى عليهم فلاذوا بالعرش يطوفون به ، فأمر اللّه تعالى لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء وأساطنيه الزبرجد ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك ، إلى يوم الوقت المعلوم ، يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة فيموت إبليس ما بين النفخة الأُولى والثانية ، وأمّا نون فكان نهرا في الجنة أشد بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل ، قال اللّه تعالى له : كن مدادا فكان مدادا ، ثم أخذ شجرة فغرسها بيده ، ثم قال : واليد القوة وليس بحيث تذهب إليه المشبهة ، ثم قال لها : كوني قلما ، ثم قال له : اكتب. فقال له : يا ربّ وما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ففعل ذلك ، ثم ختم عليه وقال : لا تنطقن إلى يوم الوقت المعلوم . ۴

1.علل الشرائع : ج ۲ ص ۴۰۲ ، الأمالي للطوسي : ج ۲ ص ۲۱۱ ، فرحة الغري : ص ۹۶ .

2.القلم : ۱ .

3.ص : ۸۰ و ۸۱ .

4.علل الشرائع : ج ۲ ص ۴۰۲ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 110371
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي