427
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

الضّعفاء من رجال الحديث ج3
426

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي : في أبي البختري وهب بن وهب .
ذكر أبوالحسن علي بن قتيبة بن محمّد بن قتيبة ، عن علي بن سلمة الكوفي : أبو البختري اسمه وهب بن كثير بن زمعة بن الأسود صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
وقال علي أيضا : قال أبو محمّد الفضل بن شاذان : كان أبو البختري من أكذب البرية .
محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، قال :
حدّثنا محمّد بن الوليد البجلي ، قال : حدّثنا العباس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال العباس : سمعت رجلاً يخبر أنّ أبا البختري كان يحدّث : إنّ النار تستأمر في قرشي سبع مرّات ، قال ، فقال له أبوالحسن : قد قال اللّه عز و جل : عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
قال العباس ، وذكر رجل لأبي الحسن عليه السلام : إنّ أبا البختري وحديثه عن جعفر وكان الرجل يكذبه ، فقال له أبو الحسن عليه السلام : لقد كذب على اللّه وملائكته ورسله .
ثم ذكر أبو الحسن عن أبيه أنّه خرج مع أبي عبداللّه جعفر جدّه عليه السلام إلى نخله ، حتّى إذا كان ببعض الطريق لقيته أم أبي البختري ، فوقف وعدل بوجه دابته فأرسلت إليه بالسلام فردّ عليهماالسلام ، فلما انصرف أبوه وجدّه إلى المدينة ، أتى قوم جعفرا فذكروا له خطبته أُم أبي البختري؟ فقال لهم : لم أفعل . ۱
الرواية فيها العباس بن هلال مولى أبي الحسن الرضا عليه السلام لم يوثّق ، ووثقه السيّد الخوئي ؛ لأنّه في إسناد تفسير القمّي .
وقال ابن الغضائري : وهب بن وهب بن عبداللّه بن معين الأسود بن المطلب بن عبدالعُزى ، أبو البختري ، القاضي ، كذّاب عامي ، إلاّ أنّ له عن جعفر بن محمّد عليه السلام أحاديث كلّها يوثق بها . ۲
وقال النجاشي : روى عن أبي عبداللّه عليه السلام وكان كذابا ، وله أحاديث مع الرشيد في الكذب ، قال سعد : تزوج أبو عبداللّه بأُمه ، له كتاب يرويه جماعة . ۳
وقد تقدّم في رجال الكشّي ما يبعث الشك في زواج الإمام الصادق عليه السلام بأُمه ، ولعلّها من مختلقات وهب نفسه .
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : وهب بن وهب أبو البختري ، عامي المذهب ، ضعيف ، له كتاب . ۴
وقال في التهذيب : باب الأحداث الموجبه للطهارة ذيل الحديث 83 ، وهب بن وهب عامي متروك العمل بما يختص بروايته . ۵
وقال في الاستبصار : باب من أراد الاستنجاء وفي يده اليسرى خاتم عليه اسم من أسماءاللّه ذيل الحديث 136 ، وهب بن وهب ، عامي ضعيف ، متروك الحديث فيما يختص به . ۶
وفي التهذيب أيضا : باب الذبائح ، وذيل الحديث 325 ، وهب بن وهب ، ضعيف جدّا عند أصحاب الحديث . ۷
وفي الاستبصار أيضا : باب ما يجوز الانتفاع به من الميته ، وهب بن وهب ضعيف على ما بيناه فيما مضى . ۸
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من رجاله المختص بالضعفاء ، ۹ وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين ، ۱۰ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۱۱ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۱۲
وضعّفه المجلسي في رجاله ، ۱۳ وحكم على رواياته بالضعف عند دراسته أسانيد الكافي ، والتهذيب . ۱۴
ودرسه البهبودي في الضعفاء ، ۱۵ وأسقط رواياته عند دراسته للكافي ، ولم يثبتها في كتابه الصحيح من الكافي .
وجاء تضعيفه في مدرسة الخلفاء فقد ضعّفه البخاري ، وقال : وهب بن وهب سكتوا عنه ، وكان وكيع يرميه بالكذب . ۱۶
وقال النسائي : متروك الحديث . ۱۷
وقال ابن حبّان : وكان يضع الحديث على الثقات كان إذا جنه اللّيل سهر عامة ليله بتذاكر الحديث ويضعه ، ثم يكتبه ثم يحدّث به ، لا يجوز الرواية عنه وكتابة حديثه إلاّ عَلى جهة التعجب . ۱۸
وقال يحيى بن معين : كان يكذب عدو اللّه .
وقال عثمان بن أبي شيبة : أرى أنّه يبعث يوم القيامة دجالاً .
وقال أحمد : كان يضع الحديث وضعا فيما نرى . ۱۹
وعدّه من الضعفاء : البخاري في الضعفاء الصغير ، والنسائي في الضعفاء والمتروكين ، والدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، والعقيلي في الضعفاء الكبير ، وابن حبّان في المجروحين ، وابن عدي الجرجاني في الكامل في الضعفاء ، وأبي نعيم في الضعفاء ، وابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ، والذهبي في المغني في الضعفاء . ۲۰
وذكره برهان الدين الحلبي في الكشف الحثيث في من رمي بوضع الحديث . ۲۱
وكان له علاقة خاصة بهارون الرشيد بدأت منذ عام 176 ه عندما أفتى ببطلان الأمان الذي كتبه ليحيى بن عبداللّه بن الحسن . جاء في مقاتل الطالبيين ، وتاريخ الطبري ، والكامل في التاريخ واللفظ للإصفهاني : قالوا : ثم جمع له الرشيد الفقهاء وفيهم : محمّد بن الحسن صاحب أبي يوسف القاضي ، والحسن بن زياد اللؤلؤي ، وأبو البختري ، وهب بن وهب ، فجمعوا في مجلس وخرج إليهم مسرور الكبير بالأمان ، فبدأ محمّد بن الحسن فنظر فيه فقال : هذا أمان مؤكّد لا حيلة فيه ، وكان يحيى قد عرضه بالمدينة على مالك ، وابن الداوري وغيرهم ، فعرفوه أنّه مؤكّد لا علة فيه . قال : فصاح عليه مسرور ، وقال : هاته ، فدفعه إلى الحسن بن زياد اللؤلؤي ، فقال بصوت ضعيف : هو أمان . واستلبه أبو البختري ، وهب بن وهب ، فقال : هذا باطل منتقض ، قد شق عصا الطاعة ، وسفك الدم فاقتله ودمه في عنقي. فدخل مسرور إلى الرشيد فأخبره ، فقال له : اذهب ، فقل له : خرقه إن كان باطلاً بيدك ، فجاءه مسرور ، فقال له ذلك ، فقال : شقه يا أبا هاشم. قال له مسرور : بل ، شقه أنت إن كان منتقضا. فأخذ سكينا وجعل يشقه ويده ترتعد حتّى صيره سيورا ، فأدخله مسرور على الرشيد فوثب فأخذه من يده ، وهو فرح وهو يقول له : يا مبارك ، يا مبارك ، ووهب لأبي البختري ألف ألف وستمئة ألف ، وولاه القضاء ، وصرف الآخرين ، ومنع محمّد بن الحسن من الفتيا مدّة طويلة ، وأجمع على إنفاذ ما أراده في يحيى بن عبداللّه . ۲۲
وعلى أثر موقفه هذا جعله الرشيد قاضيا في بغداد ، ثم في المدينة وأصبحت له حماية خاصة منه ، مأذونا له أن يكذب ويضع ويعاقب من يعترض عليه .
قال الرازي : قال عبدالرحمن حدّثني أبي ، قال : عمر بن حفص بن غياث ، قال : قلت : لأبي زعم أبو البختري أنّه رآك عند جعفر بن محمّد ، فقال : ما رآني ولا رأيته . كتب الفضل بن الربيع إلى أبي ، فقال : تحدث عن جعفر بن محمّد ، فقلت لأبي : هذا أبو البختري ببغداد يحدّث عن جعفر بن محمّد بالأعاجيب ولا ينهى؟ فقال : يا بني ، أما من يكذب على جعفر بن محمّد فلا يبالون به ، وأمّا من يصدق على جعفر فلا يعجبهم . ۲۳
وفي تاريخ بغداد ، قال الخطيب البغدادي : أخبرنا التنوخي ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، حدّثني عمر بن الحسن الأشناني ، حدّثنا جعفر الطيالسي ، عن
يحيى بن معين : أنّه وقف على حلقة أبي البختري ، فإذا هو يحدّث بهذا الحديث عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر فقال له : كذبت يا عدو اللّه على رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : فأخذني الشرط ، قال : فقلت لهم: هذا يزعم أنّ رسول ربّ العالمين نزل على النبي صلى الله عليه و آله ، وعليه قباء ، فقالوا لي : هذا واللّه قاض كذّاب ، وافرجوا عني . ۲۴

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۷ ـ ۵۹۸ ، الرقم ۵۵۹ .

2.رجال ابن الغضائري : ص ۱۰۰ الرقم ۱۵۱ .

3.رجال النجاشي : ص ۴۳۰ ، الرقم ۱۱۵۵ .

4.الفهرست : ص ۲۵۶ ، الرقم ۷۷۹ .

5.التهذيب : ج ۱ ص ۳۱ .

6.الاستبصار : ج ۱ ص ۴۸ .

7.التهذيب : ج ۹ ص ۷۷ .

8.الاستبصار : ج ۴ ص ۸۹ .

9.خلاصة الأقوال : ص ۴۱۴ ، الرقم ۱۶۷۹ .

10.رجال ابن داوود : ص ۲۸۲ ، الرقم ۵۳۸ .

11.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۳۴۵ .

12.إتقان المقال : ص ۳۸۰ .

13.رجال المجلسي : ص ۳۳۴ .

14.مرآة العقول: ج ۹ ص ۲۴۲ وج ۱۴ ص ۱۳۰، ملاذالأخيار: ج ۱ ص۱۴۷ وج ۲ ص ۵۹۰ و۶۰۰ وج ۵ ص ۴۸۳.

15.معرفة الحديث : ص ۲۳۶ .

16.التاريخ الكبير : ج ۸ ص ۱۷۰ .

17.الضعفاء والمتروكين : ص ۲۴۴ .

18.المجروحين : ج ۳ ص ۷۴ .

19.ميزان الاعتدال : ج ۴ ص ۳۵۴ .

20.الضعفاء الصغير : ص ۱۲۱ ، الضعفاء والمتروكين للنسائي : ص ۲۴۴ ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني : ص ۱۷۱ ، الضعفاء الكبير : ج ۴ ص ۳۲۴ ، المجروحين : ج ۳ ص ۷۴ ، الكامل في الضعفاء : ج ۱ ص ۶۳ ـ ۶۵ ، الضعفاءلابن نعيم: ص۱۵۷، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: ج۳ ص۱۸۹، المغنيفيالضعفاء: ج۲ ص ۷۲۶.

21.الكشف الحثيث : ص ۲۷۶ .

22.مقاتل الطالبيين : ص ۳۱۸ ـ ۳۱۹ ، تاريخ الطبري : ج ۸ ص ۲۴۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۶ ص ۱۲۵ ـ ۱۲۶ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۳ ص ۱۱ .

23.الجرح والتعديل : ج ۹ ص ۲۵ .

24.تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۴۵۷ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 110296
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي