489
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي : قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدّثني إسحاق الأنباري ، قال : قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام : ما فعل أبو السمهري لعنه اللّه يكذب علينا ، ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا ، أشهدكم أنّي أتبرأ إلى اللّه عز و جلمنهما ، أنّهما فتانان ملعونان ، يا إسحاق ، أرحني منهما يرحك اللّه عز و جل بعيشك في الجنة .
فقلت له : ـ جعلت فداك! ـ يحل لي قتلهما؟ فقال : إنّهما فتانان يفتنان الناس ، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي ، فدماؤهما هدر للمسلمين ، وإياك والفتك ، فإنّ الإسلام قد قيد الفتك وأشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته ، ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجّة ، ولا يمكنك إدلاء الحجّة فتدفع ذلك عن نفسك ، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر ، عليكم بالاغتيال .
قال محمّد بن عيسى : فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل ، وكانا قد حذراه لعنهما اللّه . ۱
الرواية ضعيفة السند؛ لجهالة إسحاق الأنباري ، فلم يثبت بها لعن السمهري وكذبه ولما لم نجد فيه مدح تكون هذه الرواية من مرجحات الطعن ، لذا ذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء ، ۲
وابن داوود في رجاله المختص بالمجروحين ، ۳ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف. ۴

رواياته :

لم أقف على رواية له في كتب الحديث .

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۱ ، الرقم ۱۰۱۳ .

2.خلاصة الأقوال : ص ۴۲۳ ، الرقم ۱۷۲۸ .

3.رجال ابن داوود : ص ۳۱۳ ، الرقم ۱۴ .

4.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۳۹۱ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
488

۲.. جاء في البصائر :حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبداللّه بن القاسم ، عن أبي سعيد الخراساني ، عن أبي عبداللّه ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : إذا قام القائم بمكّة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ولا ينزل منزلاً إلاّ انبعث عين منه ، فمن كان جائعا شبع ، ومن كان ظمآن روى ، فهو زادهم حتّى نزلوا النجف من ظهر الكوفة . ۱

خلاصة القول فيه :

قال الشيخ الطوسي : مجهول ، وعدّه من الضعفاء العلاّمة ، وابن داوود، والجزائري . وفي روايته تخليط .

[ 404]

أبو السمهري

اسمه ونسبه :

أبو السمهري هكذا جاء ولم نعرف اسمه ، ويظهر أنّ أبا السمهري لقب له؛ لأنّ السمهري : ضرب من صلاب الرماح ، ويقال وتر سمهري شديد كالسمهري من الرماح ، والسمهري الشوك : يبس وصلب ، وشوك مسمهر : يابس ، والسمهر الظلام : تنكر . ۲

طبقته :

كان معاصرا للإمام أبو جعفر الثاني محمّد بن علي الجواد عليهماالسلام .

1.البصائر : ص ۲۰۸ .

2.كتاب العين : ج ۴ ص ۱۲۱ ، لسان العرب : ج ۴ ص ۳۸۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 110497
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي