۳.وفي علل الشرائع :حدّثنامحمّدبن الحسن،قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير،عن أبيعبداللّه عليه السلام قال: حدّثني أبي، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ، قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرجع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء .
فقال ابن سبأ : يا أميرالمؤمنين ، أليس اللّه في كل مكان؟ قال : بلى .
قال : فلم يرفع يديه إلى السماء .
فقال : أو ما تقرأ «وَ فِى السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَ »^۱ فمن أين يطلب الرزق إلاّ من موضع الرزق ، وموضع الرزق وما وعداللّه السماء . ^۲

۲.وفي البصائر قال الصفار :حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن يحيى ، عن
الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن إبراهيم بن محمّد بن عبداللّه بن جعفر بن أبي طالب ، قال : سمعت إبراهيم بن وهب ، يقول : خرجت وأنا أريد أباالحسن عليه السلام بالعريض فانطلقت حتّى أشرفت على قصر بني سراة ، ثم انحدرت [في ]الوادي فسمعت صوتا لا أرى شخصه ، وهو يقول : يا أبا جعفر ، صاحبك خلف القصر عند السدة فاقرأه منّي السلام ، فالتفت فلم أر أحدا ، ثم رد على الصوت باللفظ الذي كان ، ثم فعل ذلك ثلاثا فاقشعر جلدي ، ثم انحدرت في الوادي حتّى أتيت قصد رأى الطريق الذي خلف القصر ، ولم أطأ في القصر ، ثم أتيت السد نحو السمرات ، ثمن انطلقت قصد الغدير فوجدت خمسين حيات ^۱ روافع من عند الغدير ، ثم استمعت فسمعت كلاما ومراجعة ، فطفقت بنعلي ليسمع وطئي فسمعت أبا الحسن يتنحنح فتنحنت وأجبته ، ثم نظرت وهجمت ، فإذا حية متعلقة بساق شجرة فقال : لا تخشى ولا ضاير فرمت بنفسها ، ثم نهضت على منكبه ، ثم أدخلت رأسها في أُذنه فأكثرت من الصفير ، فأجاب: بلى ، قد فصلت بينكم ولا يبغى خلاف ما أقول إلاّ ظالم ومن ظلم في دنياه ، فله عذاب النار في آخرته عقاب شديد إياه وآخذه ماله إن كان له حتّى يتوب .
فقلت : بأبي أنت وأُمي ألكم عليهم طاعة .
فقال : نعم ، والذي أكرم محمّدا بالنبوة ، وأعز عليا بالوصية والولاية ، أنّهم لأطوع منكم يا معشر الإنس وقليل ما هم . ^۲