۱.لي بن الحسن ، قال :ع حدّثني العباس بن عامر ، وجعفر بن محمّد عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّ الحكم بن عيينة ، وسلمة وكثيرا ، وأبا المقدام ، والتمار يعني سالما ، اضلوا كثيرا ممّن ضل من هؤلاء وأنّهم ممّن قال اللّه عز و جل «وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْأَخِرِ وَ مَا هُم بِمُؤْمِنِينَ۱»۲
الرواية صحيحة السند وأنّه أضل كثيرا من الناس .
۲.علي بن محمّد قال :حدّثني أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، قال ، أبو عبداللّه عليه السلام : اللّهمّ إنّي إليك من كثير النواء بريء في الدنيا والآخرة . ۳
الرواية حسنة بأبي بكر الحضرمي لممدوح ، وفيها أنّ الإمام الصادق عليه السلام تبرأ منه التبرء يفيد الذم .
۳.حدّثني محمّد بن مسعود ، قال :حدّثني علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، وجعفر بن محمّد بن حكيم ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبي بصير ، قال : كنت جالسا عند أبي عبداللّه عليه السلام إذ جاءت أم خالد التي كان قطعها يوسف تستأذن عليه ، قال : فقال أبو عبداللّه عليه السلام : أيسرك أن تشهد كلامها؟
قال : فقلت : نعم ـ جعلت فداك! ـ
فقال : أما الآن فادن ، قال : فأجلسني على عقبة الطنفسة ، دخلت فتكلمت ، فإذا هي امرأة بليغة ، فسألته عن فلان و فلان .
فقال لها : توليهما!
قالت : فأقول لربّي إذ لقيته أنّك أمرتني بولايتهما .
قال : نعم .
قال: فإنّ هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما ، وكثير النوا يأمرني بولايتهما ، فأيهما أحب إليك .
قال : هذا واللّه وأصحابه أحب إليَ من كثير النوا وأصحابه ، أنّ هذا يخاصم ، فيقول : «مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْكَـفِرُونَ»۴ ، «مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الظَّــلِمُونَ»۵ و «مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْفَـسِقُونَ »۶ ، فلما خرجت قال : إنّى خشيت أن تذهب فتخبر كثير النوا فتشهرني بالكوفة ، اللّهمَّ إنّي إليك من كثير النوا بريء في الدنيا والآخرة . ۷