83
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

۴.وفي ترجمة يحيى بن أم الطويل :محمّد بن نصير ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن جعفر بن عيسى ، عن صفوان ، عمّن سمعه ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : ارتد الناس بعد قتل الحسين عليه السلام إلاّ ثلاثة أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن أم الطويل ، وجبير بن مطعم ، ثم إنّ الناس لحقوا وكثروا . ۱
فالرواية مرسلة ، فلم يثبت فيها وثاقته ولا دلالة فيها على وثاقته ، وإن دلّت على إيمانه وعدم ارتداده .

۵.وفي ترجمة سعيد بن المسيب :قال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره إلاّ خمسة أنفس : سعيد بن جبير ، سعيد بن المسيب ، محمّد بن جبير بن مطعم ، يحيى بن أم الطويل ، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر ، سعيد بن المسيب رباه أميرالمؤمنين عليه السلام ، وكان حزن جد سعيد أوصى أميرالمؤمنين عليه السلام . ۲
فقول ابن شاذان اعتمادا على تلك الروايات المتقدّمة ، فلا يثبت به مدح لعدم ثبوت المستند .

1.المصدر نفسه : ص ۳۳۸ ، الرقم ۱۹۴ .

2.المصدر نفسه : ص ۳۳۲ ، الرقم ۱۸۴ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
82

۳.ووجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد :قال حدّثني محمّد بن عبداللّه بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن محمّد عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعه يقول : خدم أبوخالد الكابلي علي بن الحسين عليهماالسلامدهرا من عمره . ثم إنّه أراد أن ينصرف إلى أهله فأتى علي بن الحسين عليه السلام فشكا إليه شده شوقة إلى والديه .
فقال : يا أبا خالد ، يقدم غدا رجلاً من أهل الشام له قدر ومال كثير وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الأرض ، ويريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها ، فإذا أنت سمعت قدومه : فأته وقل له : أنا أعالجها لك علي أنّني أشترط عليك أنّي أعالجها على ديتها عشرة آلاف درهم فلا تطمئن إليهم ، وسيعطونك ما تطلب منهم .
فلما أصبحوا قدم الرجل ومن معه وكان رجلاً من عظماء أهل الشام في المال والمقدرة ، فقال : أما من معالج يعالج بنت هذا الرجل؟
فقال له أبو خالد : أنا أعالجها على عشرة آلاف درهم ، فإن أنتم وفيتم وفيت لكم على ألاّ يعود إليها أبدا ، فشرطوا أن يعطوه عشرة آلاف درهم .
ثم أقبل إلى علي بن الحسين عليه السلام فأخبره الخبر ، فقال : أنّي لأعلم أنّهم سيغدرون بك ولا يفون لك ، انطلق يا أبا خالد ، فخذ بأُذن الجارية اليسرى ، ثم قل : يا خبيث
يقول لك علي بن الحسين أخرج من هذه الجارية ولا تقعد .
ففعل أبو خالد ما أمره وخرج منها فأفاقت الجارية ، فطلب أبو خالد الذي شرطوا له فلم يعطوه ، فرجع مغتما كئيبا ، قال له علي بن الحسين عليه السلام : مالي أراك كئيبا يا أبا خالد؟ أنّهم يغدرون بك دعهم فإنّهم سيعودون إليك ، فإذا لقوك فقل لهم لست أعالجها حتّى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين عليه السلام فعادوا إلى أبي خالد يلتمسون مداواتها ، فقال لهم : إنّي لا أعالجها حتّى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين ، فرجع أبو خالد إلى الجارية وأخذ بأُذنها اليسرى ، ثم قال : يا خبيث يقول لك علي بن الحسين عليهماالسلامأخرج من هذه الجارية ولا تعرض لها إلاّ بسبيل خير ، فإنّك إن عدت أحرقتك بنار اللّه الموقدة التي تطلع على الأفئدة ، فخرج منها ولم يعد إليها ، ودفع المال إلى أبي خالد فخرج إلى بلاده . ۱
والرواية ضعيفة السند كذلك وهي عين السند المتقدّم .
والرواية إضافة لضعف سندها لا دلالة فيها على وثاقته ، ويظهر منها التخليط والكذب .

1.المصدر نفسه : ج ۱ ص ۳۳۷ ـ ۳۳۸ ، الرقم ۱۹۳ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 132512
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي