245
نهج الدعاء

2 / 7

تِلكَ الخِصالُ

۷۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :لِلدُّعاءِ شُروطٌ أربَعَةٌ : الأَوَّلُ : إحضارُ النِّيَّةِ ، وَالثّاني : إخلاصُ السَّريرَةِ ، وَالثّالِثُ : مَعرِفَةُ المَسؤولِ ، وَالرّابِعُ : الإِنصافُ فِي المَسأَلَةِ . ۱

۷۴۴.الإمام الصادق عليه السلام :جاءَ رَجُلٌ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : إنّي دَعَوتُ اللّهَ فَلَم أرَ الإِجابَةَ !
فَقالَ : لَقَد وَصَفتَ اللّهَ بِغَيرِ صِفاتِهِ ، وإنَّ لِلدُّعاءِ أربَعَ خِصالٍ : إخلاصَ السَّريرَةِ ، وإحضارَ النِّيَّةِ ، ومَعرِفَةَ الوَسيلَةِ ، وَالإِنصافَ فِي المَسأَلَةِ ؛ فَهَل دَعَوتَ وأنتَ عارِفٌ بِهذِهِ الأَربَعَةِ ؟ قالَ : لا . قالَ : فَاعرِفهُنَّ . ۲

راجع : ص 321 (من تستجاب دعوته / من دعا كدعاء الغريق) .
بحار الأنوار : ج 93 ص 361 (كلام ابن سينا في بيان إجابة الدعاء) .

1.إرشاد القلوب : ص ۱۴۹ ، المواعظ العدديّة : ص ۲۱۵ .

2.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۳۰۲ .


نهج الدعاء
244

الذي اضطرّه إلى المسألة ، كما قال تعالى : «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ»۱ ، فلم يشترط للاستجابة إلاّ أن يكون هناك دعاء حقيقة وأن يكون ذلك الدعاء متعلّقا به وحده . ۲
وقال أيضا في تفسير قوله سبحانه : «وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ»۳ : الّذي يعطيه السياق أن يكون المراد بالخلافة الخلافة الأرضيّة التي جعلها اللّه للإنسان يتصرّف بها في الأرض وما فيها من الخليقة كيف يشاء كما قال تعالى : «وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً» . ۴
وذلك أنّ تصرّفاته التي يتصرّف بها في الأرض وما فيها بخلافته اُمور مرتبطة بحياته متعلّقة بمعاشه ، فالسوء الذي يوقعه موقع الاضطرار ويسأل اللّه كشفه لا محالة شيء من الأشياء التي تمنعه التصرّف أو بعض التصرّف فيها وتغلق عليه باب الحياة والبقاء وما يتعلّق بذلك أو بعض أبوابها ففي كشف السوء عنه تتميم لخلافته .
ويتّضح هذا المعنى مزيد اتّضاح لو حمل الدعاء والمسألة في قوله : «إِذَا دَعَاهُ» على الأعمّ من الدعاء اللساني كما هو الظاهر من قوله تعالى : «وَءَاتَـاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَ إِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا»۵ ، وقوله : «يَسْئلُهُ مَن فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ»۶ ؛ إذ يكون على هذا جميع ما اُوتي الإنسانُ ورُزِقَه من التصرّفات من مصاديق كشف السوء عن المضطرّ المحتاج إثر دعائه ، فجعله خليفة يتبع إجابة دعائه وكشف السوء الذي اضطرّه عنه . ۷

1.المؤمن : ۶۰ .

2.الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۵ ص ۳۸۱ .

3.النمل : ۶۲ .

4.البقرة : ۳۰ .

5.إبراهيم : ۳۴ .

6.الرحمن : ۲۹ .

7.الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۵ ص ۳۸۳ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 243962
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي