وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، ثُمَّ قالَ : يا اَللّهُ يا اَللّهُ يا اَللّهُ ، يا رَحمنُ يا رَحمنُ يا رَحمنُ ، يا رَحيمُ يا رَحيمُ يا رَحيمُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، يا سَميعَ الدَّعَواتِ ، يا مُعطِيَ الخَيراتِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ الطَّيِّبينَ ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ الدُّنيا وشَرَّ الآخِرَةِ ، وأذهِب عَنّي ما بي ، فَقَد غاظَني ذلِكَ وأحزَنَني .
قالَ : فَوَاللّهِ ، ما خَرَجنا مِنَ المَدينَةِ حَتّى تَناثَرَ عَن وَجهِهِ مِثلُ النُّخالَةِ وذَهَبَ .
قالَ الحَكَمُ بنُ مِسكينٍ:ورَأَيتُ البَياضَ بِوَجهِهِ ، ثُمَّ انصَرَفَ ولَيسَ في وَجهِهِ شَيءٌ. ۱
۸۸۴.الكافي عن عبد اللّه بن المغيرة :مَرَّ العَبدُ الصّالِحُ بِامرَأَةٍ بِمِنىً وهِيَ تَبكي ، وصِبيانُها حَولَها يَبكونَ ، وقَد ماتَت لَها بَقَرَةٌ ، فَدَنا مِنها ثُمَّ قالَ لَها : ما يُبكيكِ يا أمَةَ اللّهِ ؟ قالَت : يا عَبدَ اللّهِ ، إنَّ لَنا صِبيانا يَتامى ، وكانَت لي بَقَرَةٌ، مَعيشَتي ومَعيشَةُ صِبياني كانَ مِنها ، وقَد ماتَت وبَقيتُ مُنقَطِعا بي وبِوُلدي ، لا حيلَةَ لَنا ، فَقالَ : يا أمَةَ اللّهِ ، هَل لَكِ أن اُحيِيَها لَكِ ؟ فَاُلهِمَت أن قالَت : نَعَم ، يا عَبدَ اللّهِ .
فَتَنَحّى وصَلّى رَكعَتَينِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ هُنَيئَةً وحَرَّكَ شَفَتَيهِ ، ثُمَّ قامَ فَصَوَّتَ بِالبَقَرَةِ فَنَخَسَها نَخسَةً ، أو ضَرَبَها بِرِجلِهِ ، فَاستَوَت عَلَى الأَرضِ قائِمَةً ، فَلَمّا نَظَرَتِ المَرأَةُ إلَى البَقَرَةِ صاحَت وقالَت : عيسَى بنُ مَريَمَ ورَبِّ الكَعبَةِ !! فَخالَطَ النّاسَ وصارَ بَينَهُم ومَضى عليه السلام . ۲
۸۸۵.الإمام الجواد عليه السلام :إنَّ الرِّضا عَلِيَّ بنَ موسى عليه السلام ، لَمّا جَعَلَهُ المَأمونُ وَلِيَّ عَهدِهِ احتَبَسَ المَطَرُ ، فَجَعَلَ بَعضُ حاشِيَةِ المَأمونِ وَالمُتَعَصِّبينَ عَلَى الرِّضا يَقولونَ : اُنظُروا لَمّا جاءَنا عَلِيُّ بنُ موسى ، وصارَ وَلِيَّ عَهدِنا ، فَحَبَسَ اللّهُ عَنَّا المَطَرَ ! وَاتَّصَلَ ذلِكَ