347
نهج الدعاء

۱۰۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّهُ سُبحانَهُ يَبتَلِي العَبدَ ، حَتّى يَسمَعَ دُعاءَهُ وتَضَرُّعَهُ . ۱

۱۰۴۰.الكافي عن منصور الصيقل :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : رُبَّما دَعَا الرَّجُلُ بِالدُّعاءِ فَاستُجيبَ لَهُ ، ثُمَّ اُخِّرَ ذلِكَ إلى حينٍ؟
فَقالَ : نَعَم ، قُلتُ : ولِمَ ذاكَ ؟ لِيَزدادَ مِنَ الدُّعاءِ ؟ قالَ : نَعَم . ۲

۱۰۴۱.المؤمن عن الصباح بن سيّابة :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما أصابَ المُؤمِنَ مِن بَلاءٍ فَبِذَنبٍ ؟
قالَ : لا ، ولكِن لِيُسمَعَ أنينُهُ وشَكواهُ ودُعاؤُهُ ، الَّذي يُكتَبُ لَهُ بِالحَسَناتِ ، وتُحَطُّ عَنهُ السَّيِّئاتُ ، وتُدَّخَرُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ . ۳

۱۰۴۲.الكافي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر :قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ! إنّي قَد سَأَلتُ اللّهَ حاجَةً مُنذُ كَذا وكَذا سَنَةً ، وقَد دَخَلَ قَلبي مِن إبطائِها شَيءٌ .
فَقالَ عليه السلام : يا أحمَدُ ، إيّاكَ وَالشَّيطانَ أن يَكونَ لَهُ عَلَيكَ سَبيلٌ حَتّى يُقَنِّطَكَ ، إنَّ أبا جَعفَرٍ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ كانَ يَقولُ : إنَّ المُؤمِنَ يَسأَلُ اللّهَ عز و جل حاجَةً ، فَيُؤَخِّرُ عَنهُ تَعجيلَ إجابَتِهِ حُبّا لِصَوتِهِ وَاستِماعِ نَحيبِهِ . ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ ، ما أخَّرَ اللّهُ عز و جل عَنِ المُؤمِنينَ ما يَطلُبونَ مِن هذِهِ الدُّنيا خَيرٌ لَهُم مِمّا عَجَّلَ لَهُم فيها ، وأيُّ شَيءٍ الدُّنيا ؟ إنَّ أبا جَعفَرٍ عليه السلام كانَ يَقولُ : يَنبَغي لِلمُؤمِنِ أن يَكونَ دُعاؤُهُ فِي الرَّخاءِ نَحوا مِن دُعائِهِ فِي الشِّدَّةِ ، لَيسَ إذا اُعطِيَ فَتَرَ ، فَلا تَمَلَّ الدُّّعاءَ ؛ فَإِنَّهُ مِنَ اللّهِ عز و جل بِمَكانٍ ، وعَلَيكَ بِالصَّبرِ ، وطَلَبِ الحَلالِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وإيّاكَ ومُكاشَفَةَ النّاسِ ؛ فَإِنّا أهلَ البَيتِ نَصِلُ مَن قَطَعَنا ، ونُحسِنُ إلى مَن أساءَ إلَينا ، فَنَرى وَاللّهِ في ذلِكَ العاقِبَةَ الحَسَنَةَ .

1.إرشاد القلوب : ص ۱۴۸ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۸۹ ح ۲ ، عدّة الداعي : ص ۱۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۵ ح ۱۶ .

3.المؤمن : ص ۲۴ ح ۳۴ ، عدّة الداعي : ص ۲۴۰ عن أبي الصباح وليس فيه «وتدّخر له يوم القيامة» ، بحار الأنوار : ج ۸۱ ص ۱۹۳ ح ۵۰ .


نهج الدعاء
346

أسمَعَ دُعاءَهُ .
وإذا أبغَضَ عَبدا وَكَلَ بِهِ مَلَكا ، فَقالَ : صَحِّحهُ وأعطِهِ كَي لا يَذكُرَني ؛ فَإِنّي لا أشتَهي أن أسمَعَ صَوتَهُ . ۱

۱۰۳۷.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ إذا أحَبَّ عَبدا ابتَلاهُ وتَعَهَّدَهُ بِالبَلاءِ ، كَما يَتَعَهَّدُ المَريضَ أهلُهُ بِالطُّرَفِ ۲ ، ووَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ لَهُما : أسقِما بَدَنَهُ ، وضَيِّقا مَعيشَتَهُ ، وعَوِّقا عَلَيهِ مَطلَبَهُ ، حَتّى يَدعُوَني فَإِنّي اُحِبُّ صَوتَهُ . فَإِذا دَعا قالَ : اُكتُبا لِعَبدي ثَوابَ ما سَأَلَني ، فَضاعِفاهُ لَهُ حَتّى يَأتِيَني وما عِندي خَيرٌ لَهُ .
وإذا أبغَضَ عَبدا وَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ ، فَقالَ : أصِحّا بَدَنَهُ ، ووَسِّعا عَلَيهِ في رِزقِهِ ، وسَهِّلا لَهُ مَطلَبَهُ ، وأنسِياهُ ذِكري ؛ فَإِنّي اُبغِضُ صَوتَهُ ، حَتّى يَأتِيَني وما عِندي شَرٌّ ۳ لَهُ . ۴

۱۰۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لَيَتَعاهَدُ عَبدَهُ المُؤمِنَ بِأَنواعِ البَلاءِ ، كَما يَتَعاهَدُ أهلَ البَيتِ سَيِّدُهُم بِطُرَفِ الطَّعامِ ۵ ، يَقولُ اللّهُ عز و جل : وعِزَّتي وجَلالي ، وعَظَمَتي وبَهائي ، إنّي لَأَحمي وَلِيّي أن اُعطِيَهُ في دارِ الدُّنيا شَيئا يَشغَلُهُ عَن ذِكري ، حَتّى يَدعُوَني فَأَسمَعَ دُعاءَهُ وصَوتَهُ ، وإنّي لاَُعطِي الكافِرَ اُمنِيَّتَهُ ، حَتّى لا يَدعُوَني فَأَسمَعَ صَوتَهُ ؛ بُغضا مِنّي لَهُ . ۶

1.المؤمن : ص ۲۶ ح ۴۴ .

2.الطُّرَف : جمع طُرْفة؛ وهو ما يستطرف أي يستملَح (المصباح المنير : ص ۳۷۱ «طرف») .

3.في المصدر : «شيء» بدل «شرّ» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

4.التمحيص : ص ۵۵ ح ۱۱۱ عن سفيان بن السمط ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۱ ح ۱۳ .

5.الطَّريف : الغريب الملوّن من الثَّمر وغيره ممّا يستطرف به (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۳۴۸ «طرف») .

6.مشكاة الأنوار : ص ۱۷۵ ح ۴۵۱ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، التمحيص : ص ۳۳ ح ۱۷ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۱ ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 286161
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي