39
نهج الدعاء

۵۵.تهذيب الأحكام عن معاوية بن عمّار :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : رَجُلانِ ۱ افتَتَحَا الصَّلاةَ في ساعَةٍ واحِدَةٍ ، فَتَلا هذَا القُرآنَ فَكانَت تِلاوَتُهُ أكثَرَ مِن دُعائِهِ ، ودَعا هذا أكثَرَ فَكانَ دُعاؤُهُ أكثَرَ مِن تِلاوَتِهِ ، ثُمَّ انصَرَفا في ساعَةٍ واحِدَةٍ ، أيُّهُما أفضَلُ ؟
قالَ : كُلٌّ فيهِ فَضلٌ ، كُلٌّ حَسَنٌ . قُلتُ : إنّي قَد عَلِمتُ أنَّ كُلاًّ حَسَنٌ وأنَّ كُلاًّ فيهِ فَضلٌ .
فَقالَ : الدُّعاءُ أفضَلُ ، أما سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عز و جل : «وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» ؟! هِيَ وَاللّهِ العِبادَةُ ، هِيَ وَاللّهِ أفضَلُ ، هِيَ وَاللّهِ أفضَلُ ، ألَيسَت هِيَ العِبادَةَ ؟! هِيَ وَاللّهِ العِبادَةُ ، هِيَ وَاللّهِ العِبادَةُ ، ألَيسَت هِيَ أشَدَّهُنَّ ؟! هِيَ وَاللّهِ أشَدُّهُنَّ ، هِيَ وَاللّهِ أشَدُّهُنَّ . ۲

۵۶.تهذيب الأحكام عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلامـ أنَّهُ سَأَلَهُ عَن رَجُلَينِ قامَ أحَدُهُما يُصَلّي حَتّى أصبَحَ وَالآخَرُ جالِسٌ يَدعو ، أيُّهُما أفضَلُ ؟ قالَ ـ: الدُّعاءُ أفضَلُ . ۳

۵۷.الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام :قالَ لِيَ العالِمُ عليه السلام : الدُّعاءُ أفضَلُ مِن قِراءَةِ القُرآنِ ؛ لاِنَّ اللّهَ جَلَّ وعَزَّ يَقولُ : «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامَا» .۴

1.في المصدر : «رجلين» ، والصواب ما أثبتناه .

2.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۰۴ ح ۳۹۴ ، فلاح السائل : ص ۷۹ ح ۱۶ ، عدّة الداعي : ص ۳۵ ، مستطرفات السرائر : ص ۲۱ ح ۱ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۶۶ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۹۸ ح ۲۹ .

3.تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۳۳۱ ح ۱۰۳۴ .

4.الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام : ص ۳۴۵ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۲۳۸ ح ۲۵۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۹۲ ح ۱۸ .


نهج الدعاء
38

۵۳.الإمام الباقر عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ : أيُّ العِبادَةِ أفضَلُ ؟ ـ: ما مِن شَيءٍ أفضَلُ عِندَ اللّهِ عز و جل مِن أن يُسأَلَ ويُطلَبَ مِمّا عِندَهُ ، وما أحَدٌ أبغَضَ إلَى اللّهِ عز و جل مِمَّن يَستَكبِرُ عَن عِبادَتِهِ ولا يَسأَلُ ما عِندَهُ . ۱

2 / 3

أفضَلُ مِن كَثرَةِ القِراءَةِ وَالصَّلاةِ

۵۴.مستطرفات السرائر عن بريد العجلي :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : أيُّهُما أفضَلُ فِي الصَّلاةِ ، كَثرَةُ القِراءَةِ ، أو طولُ اللَّبثِ فِي الرُّكوعِ وَالسُّجودِ ؟
قالَ : فَقالَ : كَثرَةُ اللَّبثِ فِي الرُّكوعِ وَالسُّجودِ فِي الصَّلاةِ أفضَلُ ، أما تَسمَعُ لِقَولِ اللّهِ عز و جل : «فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ»۲ ، إنَّما عَنى بِإِقامَةِ الصَّلاةِ طولَ اللَّبثِ فِي الرُّكوعِ وَالسُّجودِ . قالَ : قُلتُ : فَأَيُّهُما أفضَلُ كَثرَةُ القِراءَةِ أو كَثرَةُ الدُّعاءِ ؟
فَقالَ عليه السلام : كَثرَةُ الدُّعاءِ أفضَلُ ، أما تَسمَعُ لِقَولِ اللّهِ تَعالى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ» .۳

1.الكافي : ج ۲ ص ۴۶۶ ح ۲ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۷ ح ۱۹۷۶ ، مجمع البيان : ج ۸ ص ۸۲۳ كلّها عن حنان بن سدير عن أبيه ، عدّة الداعي : ص ۳۳ عن حنان بن سدير وفيها «أحبّ» بدل «أفضل» ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۹ ح ۴۹ عن سدير الصيرفي ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۹۴ ح ۲۳ .

2.المزّمّل : ۲۰ .

3.مستطرفات السرائر : ص ۸۸ ح ۳۸ ، فلاح السائل : ص ۸۰ ح ۱۷ ، عدّة الداعي : ص ۱۴ وفيه من «فأيّهما أفضل» ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۹۹ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 247438
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي