449
نهج الدعاء

لَهُم كَذا وكَذا وَدِيَّةً ۱ حَتّى يَبلُغَ عَشرَ سَعَفاتٍ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ضَع عِندَ كُلِّ نَقيرٍ ۲ وَدِيَّةً ، ثُمَّ غَدَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَوَضَعَها بِيَدِهِ ودَعا لَهُ فيها ، فَكَأَنَّها كانَت عَلى ثَبَجِ البَحرِ ۳ ، فَأَعلَمَت ۴ مِنها وَدِيَّةٌ ، فَلَمّا أفاءَهَا اللّهُ عَلَيهِ ـ وهِيَ المَنبِتُ ـ جَعَلَهَا اللّهُ ۵ صَدَقَةً ، فَهِيَ صَدَقَةٌ بِالمَدينَةِ . ۶

24 . سَوادَةُ بنُ قَيسٍ ۷

۱۲۳۲.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاسـ في حَديثٍ طَويلٍ يَذكُرُ فيهِ وَفاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وما قالَهُ لِأَصحابِهِ في مَرَضِهِ ـ: قالَ صلى الله عليه و آله : إنَّ رَبّي عز و جل حَكَمَ وأقسَمَ أن لا يَجوزَهُ ظُلمُ ظالِمٍ ، فَناشَدتُكُم بِاللّهِ، أيُّرَجُلٍ مِنكُم كانَت لَهُ قِبَلَ مُحَمَّدٍ مَظلِمَةٌ إلاّ قامَ فَليَقتَصَّ مِنهُ، فَالقِصاصُ في دارِ الدُّنيا أحَبُّ إلَيَّ مِنَ القِصاصِ في دارِ الآخِرَةِ عَلى رُؤوسِ المَلائِكَةِ وَالأَنبِياءِ .

1.الوَدِيّة : واحد الودِيّ؛ وهو صغار النخل (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۰ «ودا») .

2.في المصدر : «فقير» ، وما أثبتناه من كنز العمّال .

3.ثَبَج البحر : وسطه ومعظمه (النهاية : ج ۱ ص ۲۰۶ «ثبج») .

4.أي انشقّت ، من علم شفته : شقّها (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۵۳ «علم») .

5.في كنز العمّال : «جعلها صدقة» وهو الأظهر .

6.المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۸ ص ۴۱۸ ح ۱۵۷۶۶ عن إبراهيم بن أبي يحيى عن الإمام الصادق عليه السلام ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۴۲۷ ح ۳۷۱۳۰ .

7.لم نقف على ترجمته زائداً على ما ورد في المتن .


نهج الدعاء
448

22 . السائِبُ بنُ يَزيدَ ۱

۱۲۲۹.دلائل النبوّة عن عطاء مولى السائب :كانَ رَأسُ السّائِبِ أسوَدَ مِن هذَا المَكانِ ، ووَصَفَ بِيَدِهِ أنَّهُ كانَ أسوَدَ الهامَةِ إلى مُقَدَّمِ رَأسِهِ ؛ وكانَ سائِرُهُ ـ مُؤَخَّرُهُ ولِحيَتُهُ وعارِضاهُ ـ أبيَضَ .
فَقُلتُ : يا مَولايَ ، ما رَأَيتُ أحَدا أعجَبَ شَعرا مِنكَ !
قالَ : وما تَدري يا بُنَيَّ لِمَ ذلِكَ ؟ إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَرَّ بي وأنَا مَعَ الصِّبيانِ فَقالَ : مَن أنتَ ؟ قُلتُ : السّائِبُ بنُ يَزيدَ أخُو النَّمِرِ ، فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى رَأسي ، وقالَ : «بارَكَ اللّهُ فيكَ» ، فَهُوَ لا يَشيبُ أبَدا . ۲

۱۲۳۰.صحيح البخاري عن السائب بن يزيد :ذَهَبَت بي خالَتي إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ ابنَ اُختي وَجِعٌ ، فَمَسَحَ رَأسي ودَعا لي بِالبَرَكَةِ . ۳

23 . سَلمانُ ۴

۱۲۳۱.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ سَلمانَ الفارِسِيَّ كانَ لِناسٍ مِن بَنِي النَّضيرِ ، فَكاتَبوهُ عَلى أن يَغرِسَ

1.هو السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة ، اختلف في نسبه ، فقيل : كنانيّ ، و قيل : كنديّ ، و قيل : ليثيّ ، و قيل : سلميّ، و قيل : هذليّ ، و قيل : أزديّ، ولد في السنة الثانية ، شارك مع أبيه في حجّة الوداع و هو ابن سبع سنوات . واختلف في وفاته ، فقيل : توفّي سنة ۸۰ه و قيل : سنة۸۶ ه ، وقيل : سنة ۹۱ه وهو ابن أربع وتسعين. له أحاديث قليلة (الاستيعاب: ج ۲ ص ۱۴۴ الرقم ۹۰۷ ، أُسد الغابة: ج ۲ ص ۴۰۱ الرقم ۱۹۲۶ ، الإصابة : ج ۳ ص۲۲).

2.دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۲۰۹؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۵۳ ح ۸۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۲ ح ۲۸ .

3.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۸۱ ح ۱۸۷ و ج ۵ ص ۲۱۴۶ ح ۵۳۴۶ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۲۳ ح ۱۱۱ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۰۲ ح ۴۶۴۳ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۴ ص ۳۶۱ ح ۷۵۱۸ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۴۳۴ ح ۳۷۱۴۰ .

4.سلمان الفارسيّ ، أبو عبد اللّه ، وهو سلمان المحمّديّ ، زاهد ، ثاقب البصيرة ، نقيّ الفطرة من سلالة فارسيّة ، مولده رامهرمز ، وأصله من أصبهان ، صحابيّ جليل ، شهد الخندق وأعان المؤمنين بذكائه وخبرته بفنون القتال ، واقترح حفر الخندق فلقي اقتراحه ترحيبا ، كان يعيش في غاية الزهد ، وأعرض عن زخارف الحياة ، وقد رعى حرمة الحقّ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ولم يحد عن مسير الحقّ ، وكان من عُشّاق عليّ وآل البيت عليهم السلام و من أصفياء أصحاب عليّ عليه السلام ، و كان من شرطة الخميس (رجال البرقي : ص ۱ و ۳ و ۴) ولاّه عمر على المدائن فكانت حكومته فيها من المظاهر المشرّفة الباعثة على الفخر والاعتزاز ، كان من المعمِّرين ، وتوفّي سنة ۳۴ ه بالمدائن أيّام حكومة عمر ، أو عثمان (راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۱۲ ص ۱۴۳) .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 243882
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي