451
نهج الدعاء

فَقالَ : ما تَصنَعُ بِهذا ؟ قالَ : أبيعُهُ . قالَ : ما تَصنَعُ بِثَمَنِهِ ؟ قالَ : أشتَري رُطَبا فَآكُلُهُ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ بارِك لَهُ في صَفقَةِ يَمينِهِ . فَكانَ يُقالُ : مَا اشتَرى شَيئا قَطُّ إلاّ رَبِحَ فيهِ . ۱

26 . عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ ۲

۱۲۳۴.سنن الترمذي عن ابن عبّاس :دَعا لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُؤتِيَنِي الحِكمَةَ مَرَّتَينِ . ۳

۱۲۳۵.الإصابة عن ابن عمر :دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله لاِبنِ عَبّاسٍ ، فَقالَ : اللّهُمَّ بارِك فيهِ وَانشُر مِنهُ . ۴

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۷ ح ۴۵ ، وراجع مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۴۳۸ ح ۱۷۵۰ .

2.عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب ، أبوالعبّاس القرشيّ الهاشميّ ، من المفسّرين والمحدّثين المشهورين في التاريخ الإسلامي ، ولد بمكّة في الشعب قبل الهجرة بثلات سنين ، وذهب إلى المدينة سنة ۸ ه عام الفتح ، كان عمر يستشيره في أيّام خلافته ولمّا آلت الخلافة إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام كان صاحبه ونصيره ومستشاره وأحد ولاته وأُمرائه العسكريّين ، كان واليا على البصرة عند استشهاد الإمام عليّ عليه السلام . بايع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وتوجَّه إلى البصرة من قبله ، ولم يشترك مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وعلّل البعض ذلك بعماه . كان عالما له منزلة رفيعة في التفسير والحديث والفقه ، وكان تلميذ الإمام عليّ عليه السلام في العلم ، توفّي في منفاه بالطائف سنة ۶۸ ه وهو ابن إحدى وسبعين ، وهو يكثر من قوله : «اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بمحمّد وآله ، اللّهمّ إني أتقرّب إليك بولاية الشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام » (رجال البرقي : ص ۲ ، رجال الطوسي : ص ۴۲ الرقم ۲۸۴ و ص ۷۰ الرقم ۶۴۱ ، خلاصة الأقوال : ص ۱۹۰ الرقم ۵۸۶ ، أُسد الغابة: ج ۳ ص ۲۹۱ ، الاستيعاب: ج ۳ ص ۹۳۴ ، الإصابة: ج ۴ ص ۱۲۲ ، موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۱۲ ص ۱۸۵).

3.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۷۹ ح ۳۸۲۳ ، المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۶۴ ح ۱۰۶۱۵ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۳۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۳۶۵ ، تهذيب الكمال : ج ۱۵ ص ۱۵۵ ، الإصابة : ج ۴ ص ۱۲۴ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۶۷ كلاهما نحوه .

4.الإصابة : ج ۴ ص ۱۲۵ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۶۷ ، ذخائر العقبى : ص ۳۷۶ عن الطائي ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۹۶ ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۷۳۱ ح ۳۳۵۸۵ .


نهج الدعاء
450

فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أقصَى القَومِ ، يُقالُ لَهُ : سَوادَةُ بنُ قَيسٍ ، فَقالَ لَهُ : فِداكَ أبي واُمّي يا رَسولَ اللّهِ ، إِنَّكَ لَمّا أقبَلتَ مِنَ الطّائِفِ ، استَقبَلتُكَ وأنتَ عَلى ناقَتِكَ العَضباءِ وبِيَدِكَ القَضيبُ المَمشوقُ ، فَرَفَعتَ القَضيبَ وأنتَ تُريدُ الرّاحِلَةَ فَأَصابَ بَطني ، فَلا أدري عَمدا أو خَطَأً ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَعاذَ اللّهِ أن أكونَ تَعَمَّدتُ !
ثُمَّ قالَ : يا بِلالُ ، قُم إلى مَنزِلِ فاطِمَةَ فَائتِني بِالقَضيبِ المَمشوقِ . فَخَرَجَ بِلالٌ وهُوَ يُنادي في سِكَكِ المَدينَةِ : مَعاشِرَ النّاسِ ، مَن ذَا الَّذي يُعطِي القِصاصَ مِن نَفسِهِ قَبلَ يَومِ القِيامَةِ ؟! فَهذا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله يُعطِي القِصاصَ مِن نَفسِهِ قَبلَ يَومِ القِيامَةِ ... .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أينَ الشَّيخُ ؟ فَقالَ الشَّيخُ : ها أنَا ذا يا رَسولَ اللّهِ ، بِأَبي أنتَ واُمّي ! فَقالَ : تَعالَ ، فَاقتَصَّ مِنّي حَتّى تَرضى .
فَقالَ الشَّيخُ : فَاكشِف لي عَن بَطنِكَ يا رَسولَ اللّهِ . فَكَشَفَ صلى الله عليه و آله عَن بَطنِهِ ، فَقالَ الشَّيخُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يا رَسولَ اللّهِ ! أتَأذَنُ لي أن أضَعَ فَمي عَلى بَطنِكَ ؟ فَأَذِنَ لَهُ .
فَقالَ : أعوذُ بِمَوضِعِ القِصاصِ مِن بَطنِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ النّارِ يَومَ النّارِ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا سَوادَةَ بنَ قَيسٍ ، أتَعفو أم تَقتَصُّ ؟ فَقالَ : بَل أعفو يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اعفُ عَن سَوادَةَ بنِ قَيسٍ كَما عَفا عَن نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ . ۱

25 . عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ

۱۲۳۳.المناقب :۲ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِعَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ وهُوَ يَصنَعُ شَيئا مِن طينٍ مِن لُعَبِ الصِّبيانِ .

1.الأمالي للصدوق : ص ۷۳۳ ح ۱۰۰۴ ، روضة الواعظين : ص ۸۴ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۵۰۸ ح ۹ ، وراجع كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۹۱ ح ۴۰۲۲۲ و ۴۰۲۲۳.

2.من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله و عليّ والحسن عليهماالسلام ، قليل الرواية. (رجال البرقي : ص ۲ ، رجال الطوسي : ص ۴۲ الرقم ۲۸۷ و ص ۷۰ الرقم ۶۴۲ و ص ۹۵ الرقم ۹۴۲) كان كريما جوادا ظريفا خليقا عفيفا سخيّا وسمّي بحر الجود. و يقال: إنّه لم يكن في الإسلام أسخى منه . توفّي سنة ۸۰ ه و هو ابن تسعين سنة (الاستيعاب : ج ۲ ص ۱۹۴ الرقم ۱۰۱۹ ).

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 247150
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي