495
نهج الدعاء

المَلِكِ وهُوَ خَليفَةٌ ، فَاستَجهَرَ ۱ النّاسُ مِنهُ عليه السلام وتَشَوَّفوا لَهُ ، وقالوا لِهِشامٍ : مَن هُوَ ؟ قالَ هِشامٌ : لا أعرِفُ ؛ لِئَلاّ يُرغَبَ فيهِ ، فَقالَ الفَرَزدَقُ ـ وكانَ حاضِرا ـ : بَل أنَا أعرِفُهُ :

هذَا الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُوَالبَيتُ يَعرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
إلى آخِرِها .
فَبَعَثَهُ هِشامٌ ، وحَبَسَهُ ، ومَحَا اسمَهُ مِنَ الدّيوانِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بِصِلَةٍ ، فَرَدَّها وقالَ : ما قُلتُ ذلِكَ إلاّ دِيانَةً . فَبَعَثَ بِها إلَيهِ أيضا ، وقالَ : قَد شَكَرَ اللّهُ لَكَ ذلِكَ .
فَلَمّا طالَ الحَبسُ عَلَيهِ ـ وكانَ يوعِدُهُ بِالقَتلِ ـ شَكا إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَدَعا لَهُ فَخَلَّصَهُ اللّهُ ، فَجاءَ إلَيهِ وقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنَّهُ مَحَا اسمي مِنَ الدّيوانِ . فَقالَ : كَم كانَ عَطاؤُكَ ؟ قالَ : كَذا . فَأَعطاهُ لِأَربَعينَ سَنَةً ، وقالَ عليه السلام : لَو عَلِمتُ أنَّكَ تَحتاجُ إلى أكثَرَ مِن هذا لَأَعطَيتُكَ . فَماتَ الفَرَزدَقُ بَعدَ أن مَضى أربَعونَ سَنَةً . ۲

7 / 4

الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ

۱۳۲۴.تاريخ دمشق عن ابن عائشة عن أبيه :۳ أتَى الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ

1.هكذا جاءت في المصدر ، وفي الإرشاد : «فاستجهر الناس من جماله» . وجَهَرَه : عَظُمَ في عَينه . يقال : جَهَرْت الرجُلَ واجتهرته:إذا رأيته عظيم المنظر.ورجلٌ جَهيرٌ؛ أي ذو منظر (النهاية: ج۱ ص۳۲۰ «جهر»).

2.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۶۷ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۴۱ ح ۲۲ ، وراجع الإرشاد : ج ۲ ص ۱۵۲ والأمالي للمرتضى : ج ۱ ص ۴۹ .

3.كان من أصحاب السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام ، ولد في أيّام شهادة الحسين عليه السلام سنة ۶۱ ه وتوفّي سنة ۱۲۶ ه في حياة أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، كان شاعرا قويّا ، أنشد لأهل البيت أشعارا. منها ما في المتن ، وإليك صلتها: طربت وهل بك من مطربولم تتصاب ولم تلعب صبابة شوق تميج العليمولا عارفيها على الأشيب... وهات الثناء لأهل الثناءبأصوب قولك فالأصوب بني هاشم فهم الأكرمونبنو الباذخ الأفضل الأطيب وفي حبّهم فاقهم عاذلانهاك وفي حبلهم فاحطب (رجال البرقي : ص ۱۵ ، رجال الطوسي : ص ۱۴۴ الرقم ۱۵۶۱ و ص ۲۷۴ الرقم ۳۹۶۷ ، رجال الكشّي : ج ۲ الأرقام ۳۶۱ و ۳۶۳ و ۳۶۵ ـ ۳۶۷).


نهج الدعاء
494

حَوائِجُهُ ، وهُوَ :
اللّهُمَّ إنَّ ابنَ شِهابٍ قَد فَزِعَ إلَيَّ بِالوَسيلَةِ إلَيكَ بِآبائي فيها ، بِالإِخلاصِ مِن آبائي واُمَّهاتي إلاّ جُدتَ عَلَيهِ بِما قَد أمَّلَ بِبَرَكَةِ دُعائي ، وَاسكُب لَهُ مِنَ الرِّزقِ ، وَارفَع لَهُ مِنَ القَدرِ ، وغَيِّرهُ ما يُصَيِّرُهُ لَقِنا لِما عَلَّمتَهُ مِنَ العِلمِ .
قالَ الزُّهرِيُّ : فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، مَا اعتَلَلتُ ولا مَرَّ بي ضيقٌ ولا بُؤسٌ مُذ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ . ۱

7 / 3

الفَرَزدَقُ

۱۳۲۳.الخرائج والجرائح :۲ إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام حَجَّ فِي السَّنَةِ الَّتي حَجَّ فيها هِشامُ بنُ عَبدِ

1.المجتنى : ص ۶۵ .

2.هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناحية التميميّ، يُكنّى أبا فراس ، من أصحاب عليّ و الحسنين و السجّاد عليهم السلام ، شاعر معروف ، مادح مولانا السجّاد عليه السلام بقصيدة جليلة كريمة مشهورة في وجه هشام بن الحكم فغضب هشام وأمر بحبسه. تكشف قصيدته عن حسن عقيدته و كماله حتى قيل : لو لم يكن للفرزدق عمل عند اللّه إلاّ هذا دخل به الجنّة ، لأنّها كلمة حقّ عند ذي سلطان جائر. توفّي نحو سنة ۱۱۰ ه (رجال الطوسي : ص ۱۱۹ الرقم ۱۲۰۸ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۳ الرقم ۲۰۷ ، الاختصاص : ص ۱۹۱ ـ ۱۹۵ ، كفاية الطالب : ص ۴۵۴ ، قاموس الرجال : ج ۸ ص ۳۸۰ الرقم ۵۸۸۲).

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 247148
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي