وَجَعِ عَيني ، وكانَت إحدى عَينَيَّ ذاهِبَةً ، وَالاُخرى عَلى شَرَفِ ذَهابٍ ، فَكَتَبَ إلَيَّ : حَبَسَ اللّهُ عَلَيكَ عَينَكَ فَأَفاقَتِ الصَّحيحَةُ .
ووَقَّعَ في آخِرِ الكِتابِ : أعَزَّكَ اللّهُ ، آجَرَكَ اللّهُ وأحسَنَ ثَوابَكَ . فَاغتَمَمتُ لِذلِكَ ولَم أعرِف في أهلي أحَدا ماتَ ، فَلَمّا كانَ بَعدَ أيّامٍ جاءَتني وَفاةُ ابني طَيِّبٍ ، فَعَلِمتُ أنَّ التَّعزِيَةَ لَهُ . ۱
14 / 7
مُحَمَّدُ بنُ دَريابَ ۲
۱۳۶۸.كشف الغمّة عن محمّد بن درياب الرقّاشي :كَتَبتُ إلى أبي مُحَمَّدٍ عليه السلام أسأَ لُهُ عَنِ المِشكاةِ ۳ ، وأن يَدعُوَ اللّهَ لاِمرَأَتي ـ وكانَت حامِلاً عَلى رَأسِ وَلَدِها ـ أن يَرزُقَنِي اللّهُ وَلَدا ذَكَرا ، وسَأَلتُهُ أن يُسَمِّيَهُ .
فَرَجَعَ الجَوابُ : المِشكاةُ قَلبُ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ ، ولَم يُجِبني عَنِ امرَأَتي بِشَيءٍ ، وكَتَبَ في آخِرِ الكِتابِ :
عَظَّمَ اللّهُ أجرَكَ وأخلَفَ عَلَيكَ . فَوَلَدَت وَلَدا مَيِّتا ، وحَمَلَت بَعدَهُ فَوَلَدَت غُلاما . ۴
1.الكافي : ج ۱ ص ۵۱۰ ح ۱۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۲ وفيه «عن أشجع بن أقرع» ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۸۵ ح ۶۰ .
2.الظاهر أنّه محمّد بن عيسى بن درياب الرقاشيّ. عدّه الشيخ الطوسيّ من أصحاب الهاديّ عليه السلام ، و هو ممّن روى النصّ على إمامة أبي محمّد العسكريّ عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۳۹۲ الرقم ۵۷۷۶ ، الكافي : ج ۱ ص ۳۲۷ ح ۹).
3.يشير بذلك إلى قوله تعالى : «مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَوةٍ» النور : ۳۵ .
4.كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۸۹ ح ۶۳ .