4 / 3
الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ وذُرِّيَّتُهُ ۱
۱۴۰۰.الكافي عن سدير :قالَ لي أبو جَعفَرٍ عليه السلام : يا سَديرُ ، بَلَغَني عَن نِساءِ أهلِ الكوفَةِ جَمالٌ وحُسنُ تَبَعُّلٍ ؛ فَابتَغِ لِي امرَأَةً ذاتَ جَمالٍ في مَوضِعٍ . فَقُلتُ : قَد أصَبتُها جُعِلتُ فِداكَ ، فُلانَةَ بِنتَ فُلانِ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ .
فَقالَ لي : يا سَديرُ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَعَنَ قَوما ، فَجَرَتِ اللَّعنَةُ في أعقابِهِم إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنَا أكرَهُ أن يُصيبَ جَسَدي جَسَدَ أحَدٍ مِن أهلِ النّارِ . ۲
4 / 4
الحَكَمُ بنُ أبِي العاصِ ۳
۱۴۰۱.الخرائج والجرائح عن جابر : إنَّ الحَكَمَ بنَ أبِي العاصِ عَمَّ عُثمانَ بنِ عَفّانَ كانَ يَستَهزِئُ
1.هو الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكنديّ ، يُكنّى أبا محمّد واسمه معد يكرب. من كبار اليمن وأحد الصحابة ، ارتدّ بعد النبيّ صلى الله عليه و آله في ردّة أهل يأمر وزوّجه أبوبكر اُخته أُمّ فروة ، و كانت عوراء فولدت له محمّدا.
كان واليا على آذربيجان و لكن عزله الإمام عليّ عليه السلام . شارك في حرب صفّين ، وله يد في نشوء الخوارج كما كان له دور كبير في إيقاد حرب النهروان مع أنّه كان في جيش الإمام عليه السلام . كان شرسا إلى درجة أنّه هدّد الإمام عليه السلام بالقتل و سمّاه الإمام عليه السلام منافقا و لعنه . هلك الأشعث سنة ۴۰ ه (رجال الطوسي : ص ۲۳ الرقم ۲۲ و ص ۵۷ الرقم ۴۷۳ ، موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۱۲ ص ۵۳).
أمّا ذرّيته، فقد روي أنَّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللّه عليه السلام فلم يأذن لهما و قال: إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعن أقواما فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم إلى يوم القيامة (رجال الكشّي: ج۲ ص ۷۱۲ الرقم۷۷۷).
وابنة أشعث بن قيس هي جعدة سمّت الحسن عليه السلام ، و ابنه محمّد شرك في دم الحسين عليه السلام ، و كان ابنه الآخر قيس من أُمراء جيش عمر بن سعد في كربلاء. أخذ قيس الأشعث قطيفة الحسين عليه السلام و كان من خزّ و كان يسمّى بعد: «قيس قطيفة» (الكافي : ج۵ ص۵۶۹ ح۵۶ و ج۸ ص۱۶۷ ح۱۸۷؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۴۶).
2.الكافي : ج ۵ ص ۵۶۹ ح ۵۶ .
3.الحكم بن أبي العاص بن أُميّة بن عبدالشمس الأُمويّ ، أبو مروان بن الحكم و هو عمّ عثمان بن عفّان . كان جارا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجاهلية. إنّه يستهزئ برسول اللّه صلى الله عليه و آله . كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يمشي يوما والحكم خلفه يحرّك كتفيه و يكسّر يديه خلف رسول اللّه صلى الله عليه و آله استهزاءً منه بمشيّته صلى الله عليه و آله . فأشار رسول اللّه صلى الله عليه و آله بيده وقال: هكذا فكن! فبقى الحكم على تلك الحال من تحريك أكتافه و تكسير يديه، ثمّ نفاه عن المدينة ، وقيل في سبب نفيه غير ذلك أيضا ، لعنه فنزل الطائف (الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۲۵۸، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۲۴۰، أُسد الغابة : ج ۲ ص ۴۸ الرقم ۱۲۱۷) .