591
نهج الدعاء

۱۴۶۳.مثير الأحزان :قالَ أصحابُ الحَديثِ : فَلَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليه السلام سَنَةٌ كامِلَةٌ ، هَبَطَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله اثنا عَشَرَ مَلَكا عَلى صُوَرٍ مُختَلِفَةٍ ـ أحَدُهُم عَلى صوَرةِ بَني آدَمَ ـ يُعَزّونَهُ ويَقولونَ : إنَّهُ سَيَنزِلُ بِوَلَدِكَ الحُسَينِ بنِ فاطِمَةَ ما نَزَلَ بِهابيلَ مِن قابيلَ ، وسَيُعطى مِثلَ أجرِ هابيلَ ، ويُحمَلُ عَلى قاتِلِهِ مِثلُ وِزرِ قابيلَ ، ولَم يَبقَ مَلَكٌ إلاّ نَزَلَ إلَى النَّبِيِّ يُعَزّونَهُ ، وَالنَّبِيُّ يَقولُ : اللّهُمَّ اخذُل خاذِليهِ ، وَاقتُل قاتِلَهُ ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَهُ . ۱

۱۴۶۴.مثير الأحزان عن عبد اللّه بن يحيى :دَخَلنا مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام إلى صِفّينَ ، فَلَمّا حاذى نَينَوى نادى : صَبرا أبا عَبدِ اللّهِ .
فَقالَ : دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَيناهُ تَفيضانِ ، فَقُلتُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يا رَسولَ اللّهِ ، ما لِعَينَيكَ تَفيضانِ ؟ أغضَبَكَ أحَدٌ ؟
قالَ : لا ، بَل كانَ عِندي جَبرَئيلُ فَأَخبَرَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشاطِئِ الفُراتِ ، وقالَ : هَل لَكَ أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَأَخَذَ قَبضَةً مِن تُرابٍ وأعطانيها ، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا ، وَاسمُ الأَرضِ كَربَلاءُ .
فَلَمّا أتَت عَلَيهِ سَنَتانِ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلى سَفَرٍ ، فَوَقَفَ في بَعضِ الطَّريقِ استَرجَعَ ودَمَعَت عَيناهُ ، فَسُئِلَ عَن ذلِكَ فَقالَ : هذا جَبرَئيلُ يُخبِرُني عَن أرضٍ بِشَطِّ الفُراتِ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، يُقتَلُ فيها وَلَدِيَ الحُسَينُ . فَقيلَ : ومَن يَقتُلُهُ ؟ قالَ : رَجلٌ يُقالُ لَهُ : يَزيدُ ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ وإلى مَصرَعِهِ ومَدفَنِهِ بِها، وكَأَنّي أنظُرُ [عَلَى السَّبايا] ۲ عَلى أقتابِ المَطايا وقَد اُهدِيَ رَأسُ وَلَدِيَ الحُسَينِ إلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّهُ ، فَوَاللّهِ ما يَنظُرُ أحَدٌ إلى رَأسِ الحُسَينِ ويَفرَحُ إلاّ خالَفَ اللّهُ بَينَ قَلبِهِ ولِسانِهِ، وعَذَّبَهُ اللّهُ عَذابا أليما.
فَرَجَعَ [ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ] عَن سَفَرِهِ مَغموما مَهموما كَئيبا حَزينا ، وصَعِدَ وخَطَبَ ووَعَظَ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام بَينَ يَدَيهِ ، فَلَمّا فَرَغَ مِن خُطبَتِهِ ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمنى عَلى رَأسِ

1.مثير الأحزان : ص ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ .

2.ما بين القوسين أثبتناه من بحار الأنوار .


نهج الدعاء
590

۱۴۵۹.عنه صلى الله عليه و آله :مَعاشِرَ النّاسِ ، أحِبّوا عَلِيا ؛ فَإِنَّ لَحمَهُ لَحمي ودَمَهُ دَمي ، لَعَنَ اللّهُ أقواما مِن اُمَّتي ضَيَّعوا فيهِ عَهدي ، ونَسوا فيهِ وَصِيَّتي ، ما لَهُم عِندَ اللّهِ مِن خَلاقٍ ۱ . ۲

۱۴۶۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: اِعلَموا مَعاشِرَ النّاسِ ، أنَّ اللّهَ قَد نَصَبَهُ لَكُم وَلِيّا وإماما ، مُفتَرَضا طاعَتُهُ عَلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وعَلَى التّابِعينَ لَهُم بِإِحسانٍ ، وعَلَى البادي وَالحاضِرِ ، وعَلَى الأَعجَمِيِّ وَالعَرَبِيِّ ، وَالحُرِّ وَالمَملوكِ ، وَالصَّغيرِ وَالكَبيرِ ، وعَلَى الأَبيَضِ وَالأَسوَدِ ، وعَلى كُلِّ مُوَحِّدٍ ، ماضٍ حُكمُهُ ، جائِزٌ قَولُهُ ، نافِذٌ أمرُهُ ، مَلعونٌ مَن خالَفَهُ ، مَرحومٌ مَن تَبِعَهُ ومَن صَدَّقَهُ ، فَقَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ ولِمَن سَمِعَ مِنهُ وأطاعَ لَهُ . ۳

۱۴۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :أمّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، فَإِنَّهُ أخي وشَقيقي وصاحِبُ الأَمرِ بَعدي... وبِوِلايَتِهِ صارَت اُمَّتي مَرحومَةً ، وبِعَداوَتِهِ صارَتِ المُخالِفَةُ لَهُ مِنها مَلعونَةً . ۴

5 / 4

قَتَلَةُ الحُسَينِ

۱۴۶۲.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ الحُسَينُ عليه السلام مَعَ اُمِّهِ تَحمِلُهُ ، فَأَخَذَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : لَعَنَ اللّهُ قاتِليكَ ، ولَعَنَ اللّهُ سالِبيكَ ، وأهلَكَ اللّهُ المُتَوازِرينَ عَلَيكَ ، وحَكَمَ اللّهُ بَيني وبَينَ مَن أعانَ عَلَيكَ . ۵

1.الخلاق : الحظّ والنصيب (النهاية : ج ۲ ص ۷۰ «خلق») .

2.الأمالي للمفيد : ص ۲۹۴ ح ۴ ، الأمالي للطوسي : ص ۶۹ ح ۱۰۱ ، بشارة المصطفى : ص ۹۰ كلّها عن أبي سعيد الخدري ، بحار الأنوار : ج ۳۹ ص ۲۶۵ ح ۳۸ .

3.الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۴۳ ح ۳۲ عن علقمة بن محمّد الحضرمي عن الإمام الباقر عليه السلام ، التحصين لابن طاووس : ص ۵۸۱ عن زيد بن أرقم وفيه «موجود» بدل «موحّد» ، روضة الواعظين : ص ۱۰۴ عن الإمام الباقر عليه السلام وليس فيهما «من تبعه» ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۲۰۷ ح ۸۶ و ص ۱۳۲ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۱۷۵ ح ۱۷۸ ، بشارة المصطفى : ص ۱۹۸ ، الفضائل لشاذان : ص ۸ وفيه «وبعد وفاتي صارت بالمخالفة له ملعونة» بدل «وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة» وكلّها عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۳۷ ح ۱ .

5.كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۷۰ عن مسمع بن عبد الملك ، تفسير فرات : ص ۱۷۱ ح ۲۱۹ عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعنا ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۴ ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 247375
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي