627
نهج الدعاء

9 / 2

تَميمُ بنُ حُصَينٍ ۱

۱۵۴۷.الإمام زين العابدين عليه السلام :بَرَزَ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ رَجُلٌ آخَرُ ، يُقالُ لَهُ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ الفَزارِيُّ ، فَنادى : يا حُسَينُ ويا أصحابَ الحُسَينِ ، أما تَرَونَ إلى ماءِ الفُراتِ يَلوحُ كَأَنَّهُ بُطونُ الحَيّاتِ ؟! وَاللّهِ لا ذُقتُم مِنهُ قَطرَةً حَتّى تَذوقُوا المَوتَ جُرَعا !
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقيل : تَميمُ بنُ حُصَينٍ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : هذا وأبوهُ مِن أهلِ النّارِ ، اللّهُمَّ اقتُل هذا عَطَشا فِي هذَا اليَومِ . قالَ : فَخَنَقَهُ العَطَشُ حَتّى سَقَطَ عَن فَرَسِهِ ، فَوَطِئَتهُ الخَيلُ بِسَنابِكِها ۲ فَماتَ . ۳

9 / 3

زُرعَةُ ۴

۱۵۴۸.مجابو الدعوة عن محمّد الكوفي :كانَ رَجُلٌ مِن بَني أبانِ بنِ دارِمٍ يُقالُ لَهُ : زُرعَةُ ، شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَمَى الحُسَينَ عليه السلام بِسَهمٍ فَأَصابَ حَنَكَهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ، ثُمَّ يَقولُ : هكَذا إلَى السَّماءِ ، فَتُرمى ۵ بِهِ ، وذلِكَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام دَعا بِماءٍ لِيَشرَبَ ، فَلَمّا رَماهُ حالَ بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ ظَمِّئهُ ، اللّهُمَّ ظَمِّئهُ !

1.لم يُعرف الرجل إلاّ بهذه الرواية .

2.سُنبك الدابّة : طرف حافرها (النهاية : ج ۲ ص ۴۰۶ «سنبك») .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۱ ح ۲۳۹ عن عبد اللّه بن منصور عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ عن الضحّاك بن عبد اللّه من دون إسنادٍ إلى الإمام زين العابدين عليه السلام ، الثاقب في المناقب : ص ۳۴۰ ح ۲۸۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۷ ح ۱ .

4.هو زرعة بن أبان بن دارم ، وفي بعض المصادر قالوا : رجل من بني دارم (راجع الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۹) . وعلى أيّ حال لم نعثر على ترجمته.

5.كذا ، وفي تهذيب الكمال : «فيرقى به» ، وفي تاريخ دمشق ومقتل الحسين : «فيرمي به» .


نهج الدعاء
626

مِنَ القَومِ الظّالِمينَ . ۱

۱۵۴۵.الكامل في التاريخ :اِشتَدَّ عَطَشُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَدَنا مِنَ الفُراتِ لِيَشرَبَ ، فَرَماهُ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في فَمِهِ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ بِيَدِهِ ورَمى بِهِ إلَى السَّماءِ ، ثُمَّ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
اللّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُصنَعُ بِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ ! اللّهُمَّ أحصِهِم ۲ عَدَدا ، وَاقتُلهُم بَدَدا ۳ ، ولا تُبقِ مِنهُم أحَدا . ۴

۱۵۴۶.الفتوح :كُلَّما حَمَلَ بِنَفسِهِ عَلَى الفُراتِ حَمَلوا عَلَيهِ حَتّى أحالوهُ عَنِ الماءِ ، ثُمَّ رَمى رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ يُكَنّى أبَا الجَنوبِ الجُعفِيَّ ۵
، فَوَقَعَ السَّهمُ في جَبهَتِهِ ، فَنَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ فَرَمى بِهِ ، وسالَتِ الدِّماءُ عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّهُمَّ إنَّكَ تَرى ما أنَا فيهِ مِن عِبادِكَ هؤُلاءِ العُصاةِ الطُّغاةِ ، اللّهُمَّ فَأَحصِهِم عَدَدا ، وَاقتُلهُم بَدَدا ۶ ، ولا تَذَر عَلى وَجهِ الأَرضِ مِنهُم أحَدا ، ولا تَغفِر لَهُم أبَدا . ۷

1.ينابيع المودّة : ج ۳ ص ۷۷ .

2.«المُحْصي» هو الذي أحصى كُلَّ شيء بعِلْمِهِ وأحاطَ به ، فلا يفوته دقيق منها ولا جليل (النهاية : ج ۱ ص ۳۹۷ «حصا») . أي أهلكهم بحيث لا تُبقي من عددهم أحدا .

3.يروى بكسر الباء : جمع بُدَّة ؛ وهي الحِصّة والنصيب ؛ أي اقتلهم حِصصا مقسّمة لكلّ واحد حصّته ونصيبه . ويروى بالفتح ؛ أي متفرّقين في القتل واحدا بعد واحد ، من التبديد (النهاية : ج ۱ ص ۱۰۵ «بدد») .

4.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۱ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ كلاهما نحوه وفيهما «حصين بن تميم» بدل «حصين بن نمير» .

5.في مقتل الحسين للخوارزمي وبحار الأنوار : «أبو الحتوف الجعفي» .

6.في المصدر : «مددا» ، والتصويب من مقتل الحسين للخوارزمي وبحار الأنوار .

7.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 247240
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي