أحرَقَكَ اللّهُ بِالنّارِ ! ۱
9 / 5
عَبدُ اللّهِ بنُ الحُصَينِ ۲
۱۵۵۰.الإرشاد : نادى عَبدُ اللّهِ بنُ الحُصَينِ الأَزدِيُّـ وكانَ عِدادُهُ في بَجيلَةَ ـالإرشاد : نادى عَبدُ اللّهِ بنُ الحُصَينِ الأَزدِيُّ بِأَعلى صَوتِهِ : يا حُسَينُ ! ألا تَنظُرُ إلَى الماءِ كَأَنَّهُ كَبِدُ السَّماءِ ؟ وَاللّهِ لا تَذوقونَ مِنهُ قَطرَةً واحِدةً حَتّى تَموتوا عَطَشا !
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّهُمَّ اقتُلهُ عَطَشا ، ولا تَغفِر لَهُ أبَدا .
قالَ حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ : وَاللّهِ لَعُدتُهُ بَعدَ ذلِكَ في مَرَضِهِ ، فَوَاللّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ، لَقَد رَأَيتُهُ يَشرَبُ الماءَ حَتّى يَبغَرَ ۳ ثُمَّ يَقيؤُهُ ويَصيحُ : العَطَشَ العَطَشَ ! ثُمَّ يَعودُ فَيَشرَبُ الماءَ حَتّى يَبغَرَ ، ثُمَّ يَقيؤُهُ ويَتَلَظّى عَطَشا ، فَما زالَ ذلِكَ دَأبَهُ حَتّى لَفَظَ نَفسَهُ . ۴
9 / 6
عُمَرُ بنُ سَعد
۱۵۵۱.الفتوح :۵ أرسَلَ الحُسَينُ عليه السلام إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ أنّي اُريدُ أن اُكَلِّمَكَ فَالقَنِي اللَّيلَةَ بَينَ
1.الملهوف : ص ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۴ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۷ .
2.هو عبد اللّه بن الحصين الأزدي ، كان من بجيلة. و لم يعرف بأكثر من هذا.
3.بَغِرَ بَغَرا : إذا أكثر من الماء فلم يَروَ (لسان العرب : ج ۴ ص ۷۲ «بغر») .
4.الإرشاد : ج ۲ ص ۸۷ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۵۶ نحوه ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۹ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۲ عن حميد بن مسلم ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۶ نحوه .
5.هو عمر بن سعد بن أبي وقّاص ، مدنيّ، نزيل الكوفة. زعم جمع أنّه وُلد في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله و جزم يحيى بن معين بأنّه وُلد يوم مات عمر بن الخطّاب ، فوهم من ذكره في الصحابة . كان عبيد اللّه بن زياد استعمل عمر ابن سعد على الريّ و همدان ، فلمّا قدم الحسين العراق أمره ابن زياد أن يسير إليه و ندب معه أربعة آلاف من جنده ، فأبى عمر ذلك ، فقال له : إن لم تفعل عزلتك عن عملك و هدمت دارك . فأطاعه و خرج إلى الحسين عليه السلام فقاتله حتّى قتل الحسين عليه السلام ، فلمّا غلب المختار على الكوفة قتل عمر بن سعد و ابنه حفصا في سنة ۶۷ ه (تهذيب التهذيب : ج ۷ ص ۳۹۷ الرقم ۷۴۷، الإصابة : ج ۵ ص ۲۱۸).