669
نهج الدعاء

حَدَثٌ ؟ فَقُلتُ : ماتَ عُمَرُ .
فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ ، حَتّى أحصَيتُ لَهُ أربَعا وعِشرينَ مَرَّةً ، فَقُلتُ : يا سَيِّدي ، لَو عَلِمتُ أنَّ هذا يَسُرُّكَ ، لَجِئتُ حافِيا أعدو إلَيكَ .
قالَ : يا مُحَمَّدُ ، أوَلا تَدري ما قالَ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ لِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أبي ؟ قالَ : قُلتُ : لا . قالَ : خاطَبَهُ في شَيءٍ فَقالَ : أظُنُّكَ سَكرانَ!
فَقالَ أبي : اللّهُمَّ إن كُنتَ تَعلَمُ أنّي أمسَيتُ لَكَ صائِما فَأَذِقهُ طَعمَ الحَربِ ، وذُلَّ الأَسرِ . فَوَاللّهِ إن ذَهَبَتِ الأَيّامُ حَتّى حُرِبَ مالُهُ ۱ وما كانَ لَهُ ، ثُمَّ اُخِذَ أسيرا وهُوَ ذا قَد ماتَ ـ لا رَحِمَهُ اللّهُ ـ وقَد أدالَ ۲ اللّهُ عز و جل مِنهُ ، وما زالَ يُديلُ أولِياءَهُ مِن أعدائِهِ . ۳

15 / 4

هؤُلاءِ الكَذّابونَ

۱۵۹۴.الخرائج والجرائح عن ابن اُرومة :إنَّ المُعتَصِمَ دَعا بِجَماعَةٍ مِن وُزَرائِهِ فَقالَ : اِشهَدوا لي عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسى زورا ، وَاكتُبوا أنَّهُ أرادَ أن يَخرُجَ ، ثُمَّ دَعاهُ فَقالَ : إنَّكَ

1.تقول : حَرَبه يحرُبه حَرَبا مثل طَلَبه : إذا أخذ ماله وتركه بلا شيء ، وقد حَرَبَ مالَه : أي سَلَبه (الصحاح : ج ۱ ص ۱۰۸ «حرب») .

2.الإدالة : الغلبة. يقال : اُدِيلَ لنا على أعدائنا : أي نُصرنا عليهم . والدَّولة : الانتقال من حال الشدَّة إلى الرَّخاء (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۱ «دول») .

3.الكافي : ج ۱ ص ۴۹۶ ح ۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۳۹۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۶۲ ح ۳۸ .


نهج الدعاء
668

15 / 2

أبُو السَّمهَرِيِّ وَابنُ أبِي الزَّرقاءِ ۱

۱۵۹۲.رجال الكشّي عن إسحاق الأنباري :قالَ لي أبو جَعفَرٍ الثّاني عليه السلام : ما فَعَلَ أبُو السَّمهَرِيِّ لَعَنَهُ اللّهُ ! يَكذِبُ عَلَينا ويَزعُمُ أنَّهُ وَابنَ أبِي الزَّرقاءِ دُعاةٌ إلَينا ؟ اُشهِدُكُم أنّي أتَبَرَّأُ إلَى اللّهِ عز و جل مِنهُما ، إنَّهُما فَتّانانِ مَلعونانِ . يا إسحاقُ ، أرِحني مِنهُما يُرِحِ اللّهُ عز و جل بِعَيشِكَ فِي الجَنَّةِ .
فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ! يَحِلُّ لي قَتلُهُما ؟ فَقالَ : إنَّهُما فَتّانانِ يَفتِنانِ النّاسَ ، ويَعمَلانِ في خَيطِ رَقَبَتي ورَقَبَةِ مَوالِيَّ ، فَدِماؤُهُما هَدَرٌ لِلمُسلِمينَ ، وإيّاكَ وَالفَتكَ ؛ فَإِنَّ الإِسلامَ قَد قَيَّدَ الفَتكَ ، واُشفِقُ إن قَتَلتَهُ ظاهِرا أن تُسأَلَ لِمَ قَتَلتَهُ ؟ ولا تَجِدُ السَّبيلَ إلى تَثبيتِ حُجَّةٍ ، ولا يُمكِنُكَ إدلاءُ الحُجَّةِ فَتَدفَعَ ذلِكَ عَن نَفسِكَ ، فَيُسفَكَ دَمُ مُؤمِنٍ مِن أولِيائِنا بِدَمِ كافِرٍ ، عَلَيكُم بِالاِغتِيالِ . ۲

15 / 3

عُمَرُ بنُ فَرَجٍ ۳

۱۵۹۳.الكافي عن محمّد بن سنان : دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ

1.لم يذكر لهما اسم و لا لقب في مصادر الخاصّة والعامّة ولم يذكر فيهما إلاّ ما في المتن .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۱ الرقم ۱۰۱۳ .

3.هو عمر بن فرج الرخجيّ. استعمله المتوكّل على المدينة و مكّة ، فمنع آل أبي طالب من التعرّض لمسألة الناس و منع الناس من برّهم ، و كان لايبلغه أنّ أحدا برّ أحدا منهم بشيء و إن قلّ إلاّ أنهكه عقوبة وأثقله غرما. و كان من ندماء المتوكّل و كان مشتهرا بالبغض لعليّ عليه السلام ، كان ممّن يخوّف المتوكل من العلويّين وحسّن له الوقيعة في أسلافهم الذين يعتقد الناس علوّ منزلتهم في الدين. روي عنه إنّه قال: أنفذني المتوكّل في تخريب قبر الحسين عليه السلام ، فصرت إلى الناحية ، فأمرت بالبقر ، فمرّ بها على القبور ، فمرّت عليها كلّها ، فلمّا بلغت قبر الحسين عليه السلام لم تمرّ عليه ، فأخذت العصا بيدي فما زلت أضربها حتى تكسّرت العصا في يدي ، فواللّه ما جازت على قبره و لاتخطئه (مقاتل الطالبيّين : ص ۳۹۶، الكامل في التاريخ : ج ۷ ص ۵۶؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۲۵ ح ۱۵۲، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص ۳۹۸ ح ۸ ) .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 243777
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي