البابُ السّادِسَ عَشَرَ : من دعا عليه الإمام الهادي

16 / 1

فارِسُ بنُ حاتِمٍ ^۱

۱۵۹۵.الإمام الهادي عليه السلامـ مِن كِتابِهِ في أمرِ فارِسِ بنِ حاتِمٍ ـ: كَذِّبوهُ وهَتِّكوهُ أبعَدَهُ اللّهُ وأخزاهُ ! فَهُوَ كاذِبٌ في جَميعِ ما يَدَّعي ويَصِفُ ، ولكِن صونوا أنفُسَكُم عَنِ الخَوضِ وَالكَلامِ في ذلِكَ ، وتَوَقَّوا مُشاوَرَتَهُ ، ولا تَجعَلوا لَهُ السَّبيلَ إلى طَلَبِ الشَّرِّ ، كَفانَا اللّهُ مُؤنَتَهُ ، ومُؤنَةَ مَن كانَ مِثلَهُ . ^۲

۱۵۹۶.رجال الكشّي عن محمّد بن عيسى بن عبيد :إنَّ أبَا الحَسَنِ العَسكَرِيَّ عليه السلام أمَرَ بِقَتلِ فارِسِ بنِ حاتِمٍ القَزوينِيِّ وضَمِنَ لِمَن قَتَلَهُ الجَنَّةَ ، فَقَتَلَهُ جُنَيدٌ . وكانَ فارِسٌ فَتّانا يَفتِنُ النّاسَ ، ويَدعو إلَى البِدعَةِ .

أرَدتَ أن تَخرُجَ عَلَيَّ ؟
فَقالَ : وَاللّهِ ما فَعَلتُ شَيئا مِن ذلِكَ . قالَ : إنَّ فُلانا وفُلانا وفُلانا شَهِدوا عَلَيكَ .
واُحضِروا فَقالوا : نَعَم ، هذِهِ الكُتُبُ أخَذناها مِن بَعضِ غِلمانِكَ .
قالَ : وكانَ جالِسا في بَهوٍ ^۱ فَرَفَعَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام يَدَهُ وقالَ : اللّهُمَّ إن كانوا كَذَبوا عَلَيَّ فَخُذهُم .
قالَ : فَنَظَرنا إلى ذلِكَ البَهوِ كَيفَ يَزحَفُ ويَذهَبُ ويَجيءُ ، وكُلَّما قامَ واحِدٌ وَقَعَ . فَقالَ المُعتَصِمُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنّي تائِبٌ مِمّا فَعَلتُ ، فَادعُ رَبَّكَ أن يُسَكِّنَهُ .
فَقالَ : اللّهُمَّ سَكِّنهُ ، وإنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُم أعداؤُكَ وأعدائي ، فَسَكَنَ . ^۲