إلَيهَا الخَلائِقُ فَيَتَعَجَّبونَ مِنها . ثُمَّ تُكسى أيضا مِن حُلَلِ الجَنَّةِ ألفَ حُلَّةٍ ، مَكتوبٌ عَلى كُلِّ حُلَّةٍ بِخَطٍّ أخضَرَ : «أدخِلوا بِنتَ مُحَمَّدٍ الجَنَّةَ عَلى أحسَنِ صورَةٍ وأحسَنِ كَرامَةٍ وأحسَنِ مَنظَرٍ» ، فَتُزَفُّ إلَى الجَنَّةِ كَما تُزَفُّ العَروسُ ، فَيُوَكَّلُ بِها سَبعونَ ألفَ جارِيَةٍ . ۱
۱۸۰.دلائل الإمامة بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام عن النبيّ صلى الله عليه و آله :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ : يا مَعشَرَ الخَلائِقِ ، غُضّوا أبصارَكُم ونَكِّسوا رُؤوسَكُم حَتّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ . فَتَكونُ أوَّلَ مَن يُكسى ، وتَستَقبِلُها مِنَ الفِردَوسِ اثنا عَشَرَ ألفَ حَوراءَ ، وخَمسونَ ألفَ مَلَكٍ ، عَلى نَجائِبَ ۲ مِنَ الياقوتِ ، أجنِحَتُها وأزِمَّتُهَا ۳ اللُّؤلُؤُ الرَّطبُ ، رُكُبُها مِن زَبَرجَدٍ ، عَلَيها رَحلٌ مِنَ الدُّرِّ ، عَلى كُلِّ رَحلٍ نُمرُقَةٌ ۴ مِن سُندُسٍ ، حَتّى يَجوزوا بِهَا الصِّراطَ ، ويَأتوا بِهَا الفِردَوسَ ، فَيَتَباشَرُ بِمَجيئِها أهلُ الجِنانِ .
فَتَجلِسُ عَلى كُرسِيٍّ مِن نورٍ ، ويَجلِسونَ حَولَها ، وهِيَ جَنَّةُ الفِردَوسِ الَّتي سَقفُها عَرشُ الرَّحمنِ ، وفيها قَصرانِ : قَصرٌ أبيَضُ وقَصرٌ أصفَرُ مِن لُؤلُؤَةٍ عَلى عِرقٍ ۵
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۳۰ ح ۳۸ عن داوود بن سليمان الفرّاء عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۱۲۲ ح ۷۹ ، دلائل الإمامة : ص ۱۵۵ ح ۶۹ كلاهما عن أحمد بن عامر عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۲۱ ح ۶ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۳۳۴ ح ۳۲۹۷ عن داوود بن سليمان القاري عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام .
2.النَجِيبُ : الفاضل من كلّ حيوان ، والنجيب من الإبل : وهو القويّ منها ، الخفيف السريع (النهاية : ج ۵ ص ۱۷ «نجب») .
3.الزِمامُ : الخيط الذي يشدّ . . . في طرفه المقود ، وقد يسمّى المِقود زماما (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۴۴ «زمم») .
4.النُّمرُقَةُ : وسادةٌ صغيرة (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۶۱ «نمرق») .
5.العِرْقُ : أصل كُلِّ شيء وما يقوم عليه (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۳۲۵ «عرق») .