121
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

بِحَقِّنا ، فَكانَ رَأيُكُمُ الآنَ غَيرَ ما أتَتني بِهِ كُتُبُكُم وقَدِمَت بِهِ عَلَيَّ رُسُلُكُم ، انصَرَفتُ عَنكُم . ۱

راجع : ص 177 (اتمام الحجّة على أعدائه) .

5 / 2

وُجوبُ الاِئتِمامِ بِأَهلِ البَيتِ

۱۸۳.عيون أخبار الرضا بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن ماتَ ولَيسَ لَهُ إمامٌ مِن وُلدي ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً ، ويُؤخَذُ بِما عَمِلَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَالإِسلامِ . ۲

5 / 3

وُجوبُ طاعَةِ أهلِ البَيتِ

۱۸۴.الاحتجاج عن موسى بن عقبة عن الحسين عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ: نَحنُ حِزبُ اللّهِ الغالِبونَ ، وعِترَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الأَقرَبونَ ، وأهلُ بَيتِهِ الطَّيِّبونَ ، وأحَدُ الثَّقَلَينِ اللَّذَينِ جَعَلَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثانِيَ كِتابِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالَى ، الَّذي فيهِ تَفصيلُ كُلِّ شَيءٍ ، لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ولا مِن خَلفِهِ ، وَالمُعَوَّلُ عَلَينا في تَفسيرِهِ ، لا يُبطِئُنا تَأويلُهُ ، بَل نَتَّبِعُ حَقائِقَهُ .

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۷ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۲ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۲ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۰ وراجع : روضة الواعظين : ص ۱۹۸ .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۵۸ ح ۲۱۴ عن الحسن بن عبد اللّه الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۲۷ عن الحسن بن محمّد الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۸۱ ح ۱۸ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
120

تَرَكتُ فيكُمُ الثَّقَلَينِ ؛ كِتابَ اللّهِ وأهلَ بَيتي ، فَتَمَسَّكوا بِهِما لَن تَضِلّوا» ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
فَلَم يَدَع شَيئا أنزَلَهُ اللّهُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام خاصَّةً وفي أهلِ بَيتِهِ مِنَ القُرآنِ ولا عَلى لِسانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله إلاّ ناشَدَهُم فيهِ ، فَيَقولُ الصَّحابَةُ : اللّهُمَّ نَعَم ، قَد سَمِعنا ، ويَقولُ التّابِعِيُّ : اللّهُمَّ قَد حَدَّثَنيهِ مَن أثِقُ بِهِ ، فُلانٌ وفُلانٌ .
ثُمَّ ناشَدَهُم أنَّهُم قَد سَمِعوهُ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُ عَلِيّا فَقَد كَذَبَ ، لَيسَ يُحِبُّني وهُوَ يُبغِضُ عَلِيّا» ، فَقالَ لَهُ قائِلٌ : يا رَسولَ اللّهِ ، وكَيفَ ذلِكَ ؟ قالَ : «لِأَنَّهُ مِنّي وأنَا مِنهُ ، مَن أحَبَّهُ فَقَد أحَبَّني ومَن أحَبَّني فَقَد أحَبَّ اللّهَ ، ومَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَني ومَن أبغَضَني فَقَد أبغَضَ اللّهَ» ؟
فَقالوا : اللّهُمَّ نَعَم ، قَد سَمِعنا . وتَفَرَّقوا عَلى ذلِكَ . ۱

۱۸۲.الإرشادـ في ذِكرِ مَسيرِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلى كَربَلاءَ ـ: ثُمَّ أمَرَ مُنادِيَهُ فَنادى بِالعَصرِ وأقامَ ، فَاستَقدَمَ ۲ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى بِالقَومِ ، ثُمَّ سَلَّمَ وَانصَرَفَ إلَيهِم بِوَجهِهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ : أيُّهَا النّاسُ ، فَإِنَّكُم إن تَتَّقُوا اللّهَ وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ يَكُن أرضى للّهِِ عَنكُم ، ونَحنُ أهلُ بَيتِ مُحَمَّدٍ ، وأولى بِوِلايَةِ هذَا الأَمرِ عَلَيكُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُم ، وَالسّائِرينَ فيكُم بِالجَورِ وَالعُدوانِ ، وإن أبَيتُم إلاّ كَراهِيَةً لَنا وَالجَهلَ

1.كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۷۸۸ ح ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۸۱ ح ۴۵۶ وراجع : الاحتجاج : ج ۲ ص ۸۷ ح ۱۶۲ .

2.في الطبعة المعتمدة : «فاستقام» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار وبعض النسخ الخطّيّة للمصدر .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 203924
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي