149
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

«إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّ الَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ»۱ . ۲

۲۳۸.أنساب الأشراف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في جَوابِ كِتابٍ كَتَبَهُ إلَيهِ جَماعَةٌ مِن شيعَتِهِ بَعدَ وَفاةِ الحَسَنِ عليه السلام يَذكُرونَ فيهِ انتِظارَهُم أمرَهُ ـ: إنّي لَأَرجو أن يَكونَ رَأيُ أخي رَحِمَهُ اللّهُ فِي المُوادَعَةِ ، ورَأيي في جِهادِ الظَّلَمَةِ رُشدا وسَدادا ، فَالصَقوا بِالأَرضِ ، وأخفُوا الشَّخصَ ، وَاكتُمُوا الهَوى ، وَاحتَرِسوا مِنَ الأَظِنّاءِ ۳ مادامَ ابنُ هِندٍ حَيّا ، فَإِن يَحدُث بِهِ حَدَثٌ وأنَا حَيٌّ يَأتِكُم رَأيي إن شاءَ اللّهُ . ۴

۲۳۹.الطبقات الكبرى :قالوا : لَمّا بايَعَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ النّاسَ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، كانَ حُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام مِمَّن لَم يُبايِع لَهُ ، وكانَ أهلُ الكوفَةِ يَكتُبونَ إلى حُسَينٍ عليه السلام يَدعونَهُ إلَى الخُروجِ إلَيهِم في خِلافَةِ مُعاوِيَةَ ، كُلُّ ذلِكَ يَأبى . فَقَدِمَ مِنهُم قَومٌ إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ ، فَطَلَبوا إلَيهِ أن يَخرُجَ مَعَهُم ، فَأَبى وجاءَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام فَأَخبَرَهُ بِما عَرَضوا عَلَيهِ ، وقالَ ۵ : إنَّ القَومَ إنَّما يُريدونَ أن يَأكُلوا بِنا ويُشيطوا ۶ دِماءَنا . ۷

1.النحل : ۱۲۸ .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۵ .

3.ظَنِين : أي متّهم في دينه (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۳ «ظنن») .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۶ .

5.في البداية والنهاية : «فقال له الحسين عليه السلام : إنّ القوم . . .» .

6.شاطَ : أي هلك ، ويقال أشاط بدمه : أي عرّضه للقتل (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۳۸ «شيط») .

7.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۵ ، بغية الطلب : ج ۶ ص ۲۶۰۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۳ ليس فيه صدره إلى «لم يبايع له» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
148

الفصل السّابِعُ : مواجهة الإمام الحسين معاوية

7 / 1

الاِمتِناعُ مِن نَقضِ بَيعَةِ مُعاوِيَةَ

۲۳۵.الإرشاد :لَمّا ماتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، تَحَرَّكَتِ الشّيعَةُ بِالعِراقِ وكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليه السلام في خَلعِ مُعاوِيَةَ وَالبَيعَةِ لَهُ ، فَامتَنَعَ عَلَيهِم وذَكَرَ أنَّ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ عَهدا وعَقدا لا يَجوزُ لَهُ نَقضُهُ حَتّى تَمضِيَ المُدَّةُ ، فَإِن ماتَ مُعاوِيَةُ نَظَرَ في ذلِكَ . ۱

۲۳۶.أنساب الأشراف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في جَوابِ مَن دَعاهُ إلى نَقضِ بَيعَةِ مُعاوِيَةَ ـ: إنّا قَد بايَعنا ، ولَيسَ إلى ما ذَكَرتَ سَبيلٌ . ۲

۲۳۷.أنساب الأشراف عن الإمام الحسين عليه السلامـ لِمُحَمَّدِ بنِ بِشرٍ وسُفيانَ بنِ لَيلَى الهَمدانِيَّينِ ـ: لِيَكُن كُلُّ امرِئٍ مِنكُم حِلسا ۳ مِن أحلاسِ بَيتِهِ ما دامَ هذَا الرَّجُلُ [أي مُعاوِيَةُ ]حَيّا ، فَإِن يَهلِك وأنتُم أحياءٌ ، رَجَونا أن يَخيرَ اللّهُ لَنا ويُؤتِيَنا رُشدَنا ، ولا يَكِلَنا إلى أنفُسِنا فَ

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ ح ۲ .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۶ .

3.كُونوا أحْلاسَ بُيوتِكم : أي الزموها (النهاية : ج ۱ ص ۴۲۳ «حلس») .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 249225
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي