وَابنُ عَبّاسٍ وغَيرُهُم .
فَقالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَنامِ وأمَرَني بِأَمرٍ ، فَأَنَا فاعِلٌ ما أمَرَ . ۱
۳۰۶.الفتوحـ بَعدَ ذِكرِ كِتابِ أهلِ الكوفَةِ إلَى الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام وَالَّذي يَدعونَهُ فيهِ إلَى القُدومِ إلَيهِم ـ: فَعِندَها قامَ الحُسَينُ عليه السلام فَتَطَهَّرَ وصَلّى رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، ثُمَّ انفَتَلَ مِن صَلاتِهِ ، وسَأَلَ رَبَّهُ الخَيرَ فيما كَتَبَ إلَيهِ أهلُ الكوفَةِ ، ثُمَّ جَمَعَ الرُّسُلَ فَقالَ لَهُم :
إنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، وقَد أمَرَني بِأمرٍ وأنَا ماضٍ لِأَمرِهِ ، فَعَزَمَ اللّهُ لي بِالخَيرِ ، إنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ ، وَالقادِرُ عَلَيهِ إن شاءَ اللّهُ تَعالى . ۲
۳۰۷.الفتوح عن الحسين بن عليّ عليه السلامـ في جَوابِ كِتابِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الَّذي يَنشُدُهُ فيهِ بِأَلاّ يَخرُجَ مِن مَكَّةَ ـ: أمّا بَعدُ ! فَإِنَّ كِتابَكَ وَرَدَ عَلَيَّ فَقَرَأتُهُ وفَهِمتُ ما ذَكَرتَ ، واُعلِمُكَ أنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي فَخَبَّرَني بِأَمرٍ وأنَا ماضٍ لَهُ ، لي كانَ أو عَلَيَّ ، وَاللّهِ يَابنَ عَمّي لَو كُنتُ في جُحرِ هامَّةٍ ۳ مِن هَوامِّ الأَرضِ لاَستَخرَجوني ويَقتُلُونّي ، وَاللّهِ يَابنَ عَمّي لَيَعتَدِيُنَّ عَلَيَّ كَما عَدَتِ اليَهودُ عَلَى السَّبتِ ، وَالسَّلامُ . ۴
۳۰۸.الطبقات الكبرى :كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ إلَيهِ كِتابا يُحَذِّرُهُ أهلَ الكوفَةِ ، ويُناشِدُهُ اللّهَ أن يَشخَصَ إلَيهِم ، فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام :
إنّي رَأَيتُ رُؤيا ورَأَيتُ فيها رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأمَرَني بِأَمرٍ أنَا ماضٍ لَهُ ، ولَستُ
1.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ الرقم ۱۱۷۳ .
2.الفتوح : ج ۵ ص ۳۰ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۵ ، وراجع : اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ .
3.الهَامَّةُ : ما له سمّ يقتل كالحيّة ، وقد تطلق الهوامّ على ما لا يقتل كالحشرات (المصباح المنير : ص ۶۴۱ «الهم») .
4.الفتوح : ج ۵ ص ۶۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۸ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ نحوه .