197
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

وَابنُ عَبّاسٍ وغَيرُهُم .
فَقالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَنامِ وأمَرَني بِأَمرٍ ، فَأَنَا فاعِلٌ ما أمَرَ . ۱

۳۰۶.الفتوحـ بَعدَ ذِكرِ كِتابِ أهلِ الكوفَةِ إلَى الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام وَالَّذي يَدعونَهُ فيهِ إلَى القُدومِ إلَيهِم ـ: فَعِندَها قامَ الحُسَينُ عليه السلام فَتَطَهَّرَ وصَلّى رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، ثُمَّ انفَتَلَ مِن صَلاتِهِ ، وسَأَلَ رَبَّهُ الخَيرَ فيما كَتَبَ إلَيهِ أهلُ الكوفَةِ ، ثُمَّ جَمَعَ الرُّسُلَ فَقالَ لَهُم :
إنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، وقَد أمَرَني بِأمرٍ وأنَا ماضٍ لِأَمرِهِ ، فَعَزَمَ اللّهُ لي بِالخَيرِ ، إنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ ، وَالقادِرُ عَلَيهِ إن شاءَ اللّهُ تَعالى . ۲

۳۰۷.الفتوح عن الحسين بن عليّ عليه السلامـ في جَوابِ كِتابِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الَّذي يَنشُدُهُ فيهِ بِأَلاّ يَخرُجَ مِن مَكَّةَ ـ: أمّا بَعدُ ! فَإِنَّ كِتابَكَ وَرَدَ عَلَيَّ فَقَرَأتُهُ وفَهِمتُ ما ذَكَرتَ ، واُعلِمُكَ أنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي فَخَبَّرَني بِأَمرٍ وأنَا ماضٍ لَهُ ، لي كانَ أو عَلَيَّ ، وَاللّهِ يَابنَ عَمّي لَو كُنتُ في جُحرِ هامَّةٍ ۳ مِن هَوامِّ الأَرضِ لاَستَخرَجوني ويَقتُلُونّي ، وَاللّهِ يَابنَ عَمّي لَيَعتَدِيُنَّ عَلَيَّ كَما عَدَتِ اليَهودُ عَلَى السَّبتِ ، وَالسَّلامُ . ۴

۳۰۸.الطبقات الكبرى :كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ إلَيهِ كِتابا يُحَذِّرُهُ أهلَ الكوفَةِ ، ويُناشِدُهُ اللّهَ أن يَشخَصَ إلَيهِم ، فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام :
إنّي رَأَيتُ رُؤيا ورَأَيتُ فيها رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأمَرَني بِأَمرٍ أنَا ماضٍ لَهُ ، ولَستُ

1.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ الرقم ۱۱۷۳ .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۳۰ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۵ ، وراجع : اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ .

3.الهَامَّةُ : ما له سمّ يقتل كالحيّة ، وقد تطلق الهوامّ على ما لا يقتل كالحشرات (المصباح المنير : ص ۶۴۱ «الهم») .

4.الفتوح : ج ۵ ص ۶۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۸ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ نحوه .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
196

لَهُم عِندَ اللّهِ مِن خَلاقٍ ۱ .
حَبيبي يا حُسَينُ ! إنَّ أباكَ واُمَّكَ وأخاكَ قَد قَدِموا عَلَيَّ وهُم إلَيكَ مُشتاقونَ ، وإنَّ لَكَ فِي الجَنَّةِ دَرَجاتٍ لَن تَنالَها إلاّ بِالشَّهادَةِ .
فَجَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَنظُرُ في مَنامِهِ إلى جَدِّهِ صلى الله عليه و آله ويَسمَعُ كَلامَهُ ، وهُوَ يَقولُ : يا جَدّاه ! لا حاجَةَ لي فِي الرُّجوعِ إلَى الدُّنيا أبَدا ، فَخُذني إلَيكَ وَاجعَلني مَعَكَ إلى مَنزِلِكَ .
قالَ : فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا حُسَينُ ! إنَّهُ لابُدَّ لَكَ مِنَ الرُّجوعِ إلَى الدُّنيا حَتّى تُرزَقَ الشَّهادَةَ وما كَتَبَ اللّهُ لَكَ فيها مِنَ الثَّوابِ العَظيمِ ، فَإِنَّكَ وأباكَ وأخاكَ وعَمَّكَ وعَمَّ أبيكَ تُحشَرونَ يَومَ القِيامَةِ في زُمرَةٍ واحِدَةٍ حَتّى تَدخُلُوا الجَنَّةَ . ۲

۳۰۴.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في جَوابِ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ لَمّا أشارَ عَلَيهِ بِعَدَمِ الخُروجِ إلَى العِراقِ ـ: أتاني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعدَما فارَقتُكَ ، فَقالَ : «يا حُسَينُ ، اخرُج فَإِنَّ اللّهَ قَد شاءَ أن يَراكَ قَتيلاً» .
فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، فَما مَعنى حَملِكَ هؤُلاءِ النِّساءِ مَعَكَ وأنتَ تَخرُجُ عَلى مِثلِ هذِهِ الحالِ ؟
قالَ : فَقالَ لَهُ : قَد قالَ لي «إنَّ اللّهَ قَد شاءَ أن يَراهُنَّ سَبايا» ، وسَلَّمَ عَلَيهِ ومَضى . ۳

۳۰۵.اُسد الغابة :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ ، فَأَتاهُ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ وهُوَ بِمَكَّةَ ، فَتَجَهَّزَ لِلمَسيرِ ، فَنَهاهُ جَماعَةٌ ، مِنهُم : أخوهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ ، وَابنُ عُمَرَ ،

1.الخَلاَقُ : النصيب (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۷۱ «خلق») .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۸ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۶ ؛ تسلية المجالس : ج ۲ ص ۱۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۸ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۸ .

3.الملهوف : ص ۱۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۴ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 249636
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي