259
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

صُلبي ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ . ۱

10 / 15

دُعاؤُهُ فِي السُّجودِ

۴۰۸.مقتل الحسين عليه السلام :رُوِيَ فِي المَراسيلِ أنَّ شُرَيحا قالَ : دَخَلتُ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَإِذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام فيهِ ساجِدٌ يُعَفِّرُ خَدَّهُ عَلَى التُّرابِ ، وهُوَ يَقولُ :
سَيِّدي ومَولايَ ، ألِمَقامِعِ الحَديدِ خَلَقتَ أعضائي ؟ أم لِشُربِ الحَميمِ ۲ خَلَقتَ أمعائي ۳ ؟ إلهي لَئِن طالَبتَني بِذُنوبي لاَُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ ، ولَئِن حَبَستَني مَعَ الخاطِئينَ لاَُخبِرَنَّهُم بِحُبّي لَكَ ، سَيِّدي إنَّ طاعَتَكَ لا تَنفَعُكَ ، ومَعصِيَتي لا تَضُرُّكَ ، فَهَب لي ما لا يَنفَعُكَ ، وَاغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ ، فَإِنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ . ۴

10 / 16

دُعاؤُهُ فِي الاِستِسقاءِ

۴۰۹.كتاب من لا يحضره الفقيه :جاءَ قَومٌ مِن أهلِ الكوفَةِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالوا لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اُدعُ لَنا بِدَعَواتٍ فِي الاِستِسقاءِ ، فَدَعا عَلِيٌّ عليه السلام الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام . . . ثُمَّ قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : اُدعُ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّهُمَّ مُعطِيَ الخَيراتِ مِن مَظانِّها، ومُنزِلَ الرَّحَماتِ مِن مَعادِنِها، ومُجرِيَ البَرَكاتِ عَلى أهلِها ، مِنكَ الغَيثُ المُغيثُ ، وأنتَ الغِياثُ المُستَغاثُ ، ونَحنُ

1.مهج الدعوات : ص ۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۵ ح ۳ وراجع : كمال الدين : ص ۲۶۵ ح ۱۱ وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۶۰ ح ۲۹ .

2.الحَمِيمُ : الماء الشديد الحرارة (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۵۴ «حمم») .

3.إشارة إلى الآيات : ۱۹ ـ ۲۱ من سورة الحجّ .

4.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۲ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
258

وقَد تَخَلَّصَ مِنَ الذُّنوبِ كَما يَتَخَلَّصُ الذَّهَبُ الَّذي لا كَدَرَ فيهِ ولا يَطلُبَهُ أحَدٌ بِمَظلِمَةٍ ، فَليَقُل في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ نِسبَةَ الرَّبِّ ۱ تَبارَكَ وتَعالَى اثنَتَي عَشرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ فَيَقولُ :
اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكنونِ المَخزونِ الطُّهرِ الطّاهِرِ المُبارَكِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ وسُلطانِكَ القَديمِ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، يا واهِبَ العَطايا ، يا مُطلِقَ الاُسارى ، يا فَكّاكَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ ، أسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تُعتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وتُخرِجَني مِنَ الدُّنيا آمِنا ، وتُدخِلَنِي الجَنَّةَ سالِما ، وأن تَجعَلَ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحا ، وأوسَطَهُ نَجاحا ، وآخِرَهُ صَلاحا ، إنَّكَ أنتَ عَلاّمُ الغُيوبِ .
ثُمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : هذا مِنَ المَخبِيّاتِ مِمّا عَلَّمَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأمَرَني أن اُعَلِّمَهُ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام . ۲

10 / 14

دُعاؤُهُ في طَلَبِ الوَلَدِ الصّالِحِ

۴۰۷.مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلام :بِسمِ اللّهِ ، يا دائِمُ يا دَيمومُ ، يا حَيُّ يا قَيّومُ ۳ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، يا كاشِفَ الغَمِّ ، يا فارِجَ الهَمِّ ، يا باعِثَ الرُّسُلِ ، يا صادِقَ الوَعدِ ، اللّهُمَّ إن كانَ لي عِندَكَ رِضوانٌ ووُدٌّ فَاغفِر لي ومَنِ اتَّبَعَني مِن إخواني وشيعَتي . وطَيِّب ما في

1.يعني سورة الإخلاص .

2.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۰۸ ح ۴۱۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۹۴۹ ، معاني الأخبار : ص۱۴۰ ح۱ عن الأصبغ ، مكارم الأخلاق : ج۲ ص۳۱ ح۲۰۶۸ كلاهمانحوه ، بحار الأنوار : ج۸۶ ص۲۵ ح۲۶ .

3.قَيّوم : من أبنية المبالغة ، وهي من صفات اللّه تعالى ، ومعناها : القائم باُمور الخلق (النهاية : ج۴ ص۱۳۴ «قيم») .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 209167
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي