285
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

10 / 21

دُعاؤُهُ عِندَ الصَّباحِ وَالمَساءِ

۴۱۶.مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلامـ في دُعاءٍ لَهُ إذا أصبَحَ وأمسى ـ: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ، ومِنَ اللّهِ ، وإلَى اللّهِ ، وفي سَبيلِ اللّهِ ، وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وتَوَكَّلتُ عَلَى اللّهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ .
اللّهُمَّ إنّي أسلَمتُ نَفسي إلَيكَ ، ووَجَّهتُ وَجهي إلَيكَ ، وفَوَّضتُ أمري إلَيكَ ، إيّاكَ أسأَلُ العافِيَةَ مِن كُلِّ سوءٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
اللّهُمَّ إنَّكَ تَكفيني مِن كُلِّ أحَدٍ ، ولا يَكفيني أحَدٌ مِنكَ ، فَاكفِني مِن كُلِّ أحَدٍ ما أخافُ وأحذَرُ ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجا ومَخرَجا ، إنَّكَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱

۴۱۷.الدعوات عن عليّ بن الحسين عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَن جَدّي صلى الله عليه و آله : أنَّهُ كانَ إذا صَلَّى الغَداةَ وَانفَتَلَ ۲ ، لا يَتَكَلَّمُ حَتّى يَأخُذَ سُبحَةً بَينَ يَدَيهِ فَيَقولُ : «اللّهُمَّ إنّي أصبَحتُ اُسَبِّحُكَ واُحَمِّدُكَ واُهَلِّلُكَ واُكَبِّرُكَ واُمَجِّدُكَ بِعَدَدِ ما اُديرُ بِهِ سُبحَتي» ، ويَأخُذُ السُّبحَةَ في يَدِهِ ويُديرُها وهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما يُريدُ مِن غَيرِ أن يَتَكَلَّمَ بِالتَّسبيحِ ، وذَكَرَ أنَّ ذلِكَ مُحتَسَبٌ لَهُ ، وهُوَ حِرزٌ إلى أن يَأوِيَ إلى فِراشِهِ ، فَإِذا أوى إلى فِراشِهِ ، قالَ مِثلَ ذلِكَ القَولِ ووَضَعَ سُبحَتَهُ تَحتَ رَأسِهِ ، فَهِيَ مَحسوبَةٌ لَهُ مِنَ الوَقتِ إلَى الوَقتِ . ۳

1.مهج الدعوات : ص ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۱۳ ح ۶۵ .

2.اِنْفَتَلَ : اِنْصَرَفَ (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۵۶۴ «فتل») .

3.الدعوات : ص ۶۱ ح ۱۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۰ ح ۴۱ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
284

كتاب الإقبال ، ولعلّ الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة وفي مصباح الزائر ، والله أعلم بحقائق الأحوال . ۱
وبناءً على ذلك فإنّه يشكل نسبة هذا المقطع إلى الإمام عليه السلام ۲ ، إلاّ إذا حصل الاطمئنان بصدوره من المعصوم لقوّة مضامينه ، كما نقل ذلك العالم الربّاني الشيخ عليّ سعادت برور (بهلواني) رضوان اللّه تعالى عليه عن العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي ، حيث قال :
«من الّذي يقدر على بيان مثل هذه الحقائق؟! لقد اشتغلنا عمراً في المسائل الفلسفية والعرفانية ونحن نعجز عن مثل هذا الكلام!» .
وأمّا ما أفاده العلاّمة المجلسي من عدم انسجام عبارات الدعاء مع سياق أدعية المعصومين عليهم السلام ، فإنّه وإن كان يصدق على أكثر الأدعية المروية عنهم ، إلاّ أنّه لا يصدق على بعضها كالمناجاة الشعبانية .
وعلى كلّ حال فإنّه ينبغي هنا أن نقول ما قاله العلاّمة المجلسي في ذيل كلامه : «واللّه أعلم بحقائق الأحوال» .

1.بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۷ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 253469
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي