اللّهُمَّ بِنورِكَ اهتَدَيتُ ، وبِنِعمَتِكَ أصبَحتُ وأمسَيتُ ، وأصبَحتُ اُشهِدُكَ وكَفى بِكَ شَهيدا ، واُشهِدُ مَلائِكَتَكَ وحَمَلَةَ عَرشِكَ وأنبِياءَكَ ورُسُلَكَ وجَميعَ خَلقِكَ ، وسَماواتِكَ وأرضَكَ ، أنَّكَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وأنَّ مُحَمّدا صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ عَبدُكَ ورَسولُكَ ، وأنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، تُحيي وتُميتُ ،وتُميتُ وتُحيي ، وأشهَدُ أنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنّارَ حَقٌّ ، وأنَّ الّساعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأنَّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وأشهَدُ أنَّ عِليَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ وموسَى بنَ جَعفَرٍ وعَلِيَّ بنَ موسى ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ وعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وَالإِمامَ مِن وُلدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ۱ الأَئِمَّةُ الهُداةُ المَهدِيّونَ ، غَيرُ الضّالّينَ ولاَ المُضِلّينَ ، وأنَّهُم أولِياؤُكَ المُصطَفَونَ ، وحِزبُكَ الغالِبونَ ، وصَفوَتُكَ وخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ ، ونُجَباؤُكَ الَّذينَ انتَجَبتَهُم لِوِلايَتِكَ ، وَاختَصَصتَهُم مِن خَلقِكَ ، وَاصطَفَيتَهُم عَلى عِبادِكَ ، وجَعَلتَهُم حُجَّةً عَلى خَلقِكَ ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم وَالسَّلامُ .
اللّهُمَّ اكتُب لي هذِهِ الشَّهادَةَ عِندَكَ حَتّى تُلَقِّيَنيها وأنتَ عَنّي راضٍ يَومَ القِيامَةِ ، وقَد رَضيتَ عَنّي ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمدا تَضَعُ لَكَ السَّماءُ كَنَفَيها ۲ ، وتُسَبِّحُ لَكَ الأَرضُ ومَن عَلَيها ، ولَكَ الحَمدُ حَمدا يَصعَدُ ولا يَنفَدُ ۳ ، وحَمدا يَزيدُ ولا يَبيدُ ، سَرمَدا ۴ مَدَدا ، لاَ انقِطاعَ لَهُ ولا نَفادَ أبَدا ، حَمدا يَصعَدُ أوَّلُهُ ولا يَنفَدُ آخِرُهُ ، ولَكَ الحَمدُ عَلَيَّ ومَعِيَ وفِيَّ وقَبلي وبَعدي وأمامي ولَدَيَّ ، وإذا مِتُّ وفَنيتُ وبَقيتُ ، يا مَولايَ ؛ فَلَكَ الحَمدُ إذا
1.لفظ «الحسن» إمّا تصحيف للفظ «الحسين» تدلّ عليه الروايات الكثيرة وإمّا يُقصَدُ به الإمام الحسن العسكري عليه السلام .
2.الكَنَفُ : الجانب (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۴ «كنف») .
3.زاد في بحار الأنوار هنا : «اللّهمّ لك الحمد حمدا يصعد أوّله ولا ينفد آخره» .
4.السَّرمَد : الدائم الذي لا ينقطع ، فارسيّة (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۳ «سرمد») .