331
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ أبي عَن جَدّي «فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَآءَكُمْ»۱ ، «فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ * إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ ءَاخِذُ بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ »۲ . ۳

۴۹۵.الإرشاد عن الإمام الحسين عليه السلامـ مُخاطِبا جَيشَ ابنِ زِيادٍ يَومَ عاشوراءَ ـ: لا وَاللّهِ ، لا اُعطيكُم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ ، ولا أفِرُّ فِرارَ العَبيدِ . ۴

1 / 18

الكَفُّ عَن عُيوبِ النّاسِ

۴۹۶.نزهة الناظر عن الإمام الحسين عليه السلام :مَن لَم يَكُن لِأَحَدٍ عائِبا ، لَم يَعدَم مَعَ كُلِّ عائِبٍ عاذِرا . ۵

1 / 19

غِنَى النَّفسِ

۴۹۷.معاني الأخبار عن شريح بن هانئ عن الحسين عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : مَا الغِنى ؟ ـ: قِلَّةُ أمانِيِّكَ ، وَالرِّضا بِما يَكفيكَ . ۶

1.يونس : ۷۱ .

2.هود : ۵۵ و ۵۶ .

3.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۶ عن عبد اللّه بن الحسن ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۹ عن أبي بكر بن دريد ؛ تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۷۷ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹ .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۷ .

5.نزهة الناظر : ص ۸۰ ح ۱ .

6.معاني الأخبار : ص ۴۰۱ ح ۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۹۴ ح ۱۴ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
330

۴۹۳.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلام :ألا وإنَّ الدَّعِيَّ ابنَ الدَّعِيِّ ۱ قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتَينِ : بَينَ السَّلَّةِ ۲ وَالذِّلَّةِ ، وهَيهاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ ، يَأبَى اللّهُ لَنا ذلِكَ ورَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ ، وحُجورٌ طابَت ، وحُجورٌ طَهُرَت ، واُنوفٌ حَمِيَّةٌ ۳ ، ونُفوسٌ أبِيَّةٌ ، مِن أن تُؤثَرَ طاعَةُ اللِّئامِ عَلى مَصارِعِ الكِرامِ .
ألا وإنّي زاحِفٌ بِهذِهِ الاُسرَةِ مَعَ قِلَّةِ العَدَدِ وخِذلانِ النّاصِرِ . ۴

۴۹۴.مقتل الحسين عليه السلام عن عبد اللّه بن الحسنـ في أحداثِ عاشوراءَ ـ: خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن أصحابِهِ حَتّى أتَى النّاسَ فَاستَنصَتَهُم فَأَبَوا أن يُنصِتوا ، فَقالَ لَهُم : . . . ألا إنَّ الدَّعِيَّ ابنَ الدَّعِيِّ قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتَينِ : بَينَ القَتلَةِ وَالذِّلَّةِ ، وهَيهاتَ مِنّا أخذُ الدَّنِيَّةِ ، أبَى اللّهُ ذلِكَ ورَسولُهُ ، وجُدودٌ طابَت ، وحُجورٌ طَهُرَت ، واُنوفٌ حَمِيَّةٌ ، ونُفوسٌ أبِيَّةٌ لا تُؤثِرُ طاعَةَ اللِّئامِ عَلى مَصارِعِ الكِرامِ ، ألا إنّي قَد أعذَرتُ وأنذَرتُ ، ألا إنّي زاحِفٌ بِهذِهِ الاُسرَةِ عَلى قِلَّةِ العَتادِ وخَذلَةِ الأَصحابِ ، ثُمَّ أنشَدَ :

فَإِن نَهزِم فَهَزّامونَ قِدماوإن نُهزَم فَغَيرُ مُهَزَّمينا
وما إن طِبُّنا جُبنٌ ولكِنمَنايانا ودَولَةُ آخَرينا
أما إنَّهُ لا تَلبَثونَ بَعدَها إلاّ كَرَيثِما ۵ يُركَبُ الفَرَسُ ، حَتّى تَدورَ بِكُم دَورَ الرَّحى ،

1.المراد منه هو عبيد اللّه بن زياد الّذي عدّ معاوية أباه زياد ـ على خلاف الشريعة الإسلاميّة المقدّسة ـ أخا له وابنا لأبي سفيان .

2.السَّلّةُ : أي استلال السيوف (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۳۰ «سلل») .

3.الحَميّةُ : الأنفة والغيرة (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۷ «حما») .

4.الملهوف : ص ۱۵۶ ، تحف العقول : ص ۲۴۱ ، الإحتجاج : ج ۲ ص ۹۹ ، مثير الأحزان : ص ۵۵ كلّها نحوه .

5.إلاّ كريثما : أي إلاّ قَدَر ذلك (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۷ «ريث») .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 213822
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي