373
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

أبي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ عليه السلام يُشاوِرُهُ فِي امرَأَةٍ يَتَزَوَّجُها ، فَقالَ لَهُ عليه السلام : لا اُحِبُّ لَكَ أن تَتَزَوَّجَها ؛ فَإِنَّهَا امرَأَةٌ مَشؤومَةٌ .
وكانَ الرَّجُلُ مُحِبّا لَهُ ، ذو مالٍ كَثيرٍ ، فَخالَفَ مَولانَا الحُسَينَ عليه السلام وتَزَوَّجَها ، فَلَم تَلبَث مَعَهُ إلاّ قَليلاً حَتّى أتلَفَ اللّهُ مالَهُ ورَكِبَهُ دَينٌ ، وماتَ أخٌ لَهُ كانَ أحَبَّ النّاسِ إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لَقَد أشَرتُ عَلَيكَ ما هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنها وأعظَمُ بَرَكَةً ، فَخَلَّى الرَّجُلُ سَبيلَها .
فَقالَ[ عليه السلام ] : عَلَيكَ بِفُلانَةَ . فَتَزَوَّجَها ، فَما خَرَجَت سَنَتُهُ حَتّى أخلَفَ اللّهُ عَلَيهِ مالَهُ وحالَهُ ووَلَدَت لَهُ غُلاما ، ورَأى مِنها ما يُحِبُّ في تِلكَ السَّنَةِ . ۱

5 / 16

الاِستِخارَةُ اللّهِ

۵۸۷.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :خَرَجنا فَلَزِمنَا الطَّريقَ الأَعظَمَ . . . فَاستَقبَلَنا عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، أينَ تُريدُ ؟
قالَ : أمَّا الآنَ فَإِنّي اُريدُ مَكَّةَ ، وأمّا بَعدَها فَإِنّي أستَخيرُ اللّهَ .
قالَ : خارَ اللّهُ لَكَ ، وجَعَلَنا فِداكَ . ۲

۵۸۸.الفتوح :فَبَينَمَا الحُسَينُ عليه السلام كَذلِكَ بَينَ المَدينَةِ ومَكَّةَ ، إذَا استَقبَلَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ أبا عَبدِ اللّهِ ، جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ ؟

1.الهداية الكبرى : ص ۲۰۶ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۴۸ ح ۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۲ ح ۶ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۸ ، الأخبار الطوال : ص ۲۲۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۲۲ والثلاثة الأخيرة نحوه .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
372

جُلوسٌ ، فَهُم شُرَكاؤُهُ فيها . ۱

5 / 14

نَفَقَةُ العِرضِ

۵۸۴.تهذيب الكمال عن ابن عون عن الحسين عليه السلام :إنَّ خَيرَ المالِ ما وَقَى العِرضَ ۲ . ۳

۵۸۵.مكارم الأخلاق عن إسماعيل بن يسار :لَقِيَ الفَرَزدَقُ حُسَينا عليه السلام بِالصِّفاحِ ۴ ، فَأَمَرَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام بِأَربَعِمِئَةِ دينارٍ .
فَقيلَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، أعطَيتَ شاعِرا مُبتَهِرا ۵ أربَعَمِئَةِ دينارٍ ؟!
فَقالَ : إنَّ مِن خَيرِ مالِكَ ما وَقَيتَ بِهِ عِرضَكَ . ۶

5 / 15

بَرَكَةُ المَشوَرَةِ

۵۸۶.الهداية الكبرى عن سيف بن عميرة التمّار عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام :جاءَ رَجُلٌ مِن مَوالي

1.المطالب العالية : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۱۴۲۳ ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۱۱۱ ح ۱۵۰۶۵ نقلاً عن المعجم الكبير ، وفي المعجم الكبير : ج ۳ ص ۹۴ ح ۲۷۶۲ عن الإمام الحسن عليه السلام . الظاهر أنّ هذا الحكمَ أخلاقيٌّ ويتعلّق بالاُمور التي تقبل التقسيم ؛ كالمأكولات وغيرها .

2.العِرْضُ : هو جانب الإنسان الذي يصونه من نفسه وحَسَبِه ، ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۹ «عرض») .

3.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷ ، تاريخ دمشق: ج ۱۴ ص ۱۸۱ ، تاريخ يحيى بن معين : ج ۲ ص ۱۰۱ ؛ نزهة الناظر : ص ۸۳ ح ۹ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۵ ح ۸ .

4.الصّفاحُ : موضع بين حُنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكّة من مشاش ، وهناك لقي الفرزدق الحسين بن عليّ عليه السلام (معجم البلدان : ج ۳ ص ۴۱۲) .

5.الابتهار : ادّعاء الشيء كذبا (الصحاح : ج ۲ ص ۵۹۹ «بهر») .

6.مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا : ص ۲۷۵ ح ۴۳۲ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۹ ح ۲ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 209221
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي