وفي رواية المبرّد « موفورين » ، قال : من الوفْر ، أي لم يُنَلْ أحد منهم بأن يُرْزَأُ ۱ في بدن أو مال .
وفي رواية المبرد أيضا : « فتواكلْتم وتخاذلتم ، وثقل عليكم قولي ، واتخذتموه وراءكم ظهريا » ، قال : أي رميتُم به وراء ظهوركم ، أي لم تلتفتوا إليه ، يقال في المثل : لا تجعَلْ حاجتي منك بظَهْر ، أي لا تطرحها غيرَ ناظر إليها . والكلْم : الجراح .
وفي رواية المبرد أيضا : « مات من دون هذا أسفاً » ، والأسف : التحسر .
وفي رواية المبرد أيضا : « من تَظافُر هؤلاء القوم على باطلهم » ، أي من تعاونهم وتظاهرهم .
وفي رواية المبرد أيضا « وَفَشلكم عن حقكم » ، الفشل : الجبن والنُّكولُ عن الشيء . فقبْحاً لكم وَتَرَحاً ، دعاء بأن ينحِّيَهم اللّه عن الخير ، وأن يُخزيهم ويسوءهم .
والغَرَض : الهدم . وحَمَارّة القيظ ، بتشديد الراء : شدّةُ حَرّه . وَيُسَبَّخْ عَنّا الحرّ ، أي يخفّ . وصبارّة الشتاء ، بتشديد الراء : شدّة برده ، ولم يرو المبرّد هذه اللفظة ، وروى : « إذا قلتُ لكم اغزُوهم في الشتاء قلتم هذا أوان قَرّ وصِرّ ، وإن قلتُ لكم اغزُوهم في الصيف قلتم هذه حَمَارّة القيظ أنظِرْنا ينصرمُ عَنّا الحر » . الصِّر : شدّة البرد ، قال تعالى : « كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ »۲ .
ولم يروِ المبرّد « حُلوم الأطفال » وروى عِوَضها « يا طَغَام الأحلام » ، وقال : الطّغام : من لا معرفة عنده ، ومنه قولهم : « طغام أهل الشام » . وربّاتِ الحجال : النساء ، جمع حَجَلة ، وهي بيت يزيَّن بالستور والثياب والأسرّة .
والسّدَم : الحزن والغيظ . والقَيْح : ما يكون في القُرْحة من صديدها . وشحنتم : ملأتم . والنُّغَب : جمع نَغْبة وهي الجَرْعة . والتَّهمام ، بفتح التاء : الهمّ ، وكذلك كلّ « تَفْعال » ، كالترداد ، والتَّكرار ، والتَّجوال ، إلاّ التِّبيان والتِّلقاء فإنهما بالكسر . وأنفاسا ، أي جَرْعة بعد جَرْعة ، يقال : أكرع في الإناء نَفَسين أو ثلاثة . وذَرّفت على الستين ، أي زدت . ورواها المبرد : « نَيّفت » .