ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي
(586 ـ 656 ه)
شارح نهج البلاغة
هو عزّ الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة اللّه بن محمّد بن محمّد بن الحسين بن أبي الحديد المدائني البغدادي ، مؤلف شرح نهج البلاغة ، أحد جهابذة العلماء وأثبات المؤرخين ، كان أديباً ناقداً ، ولغوياً متقِناً ، وعارفاً بأخبار العرب ، وشاعراً مجيداً ، وكاتباً بديع الإنشاء ، وأصولياً حاذقاً ، ومتكلّماً نظّاراً .
ولد في المدائن سنة (586 ه) ، وترعرع فيها ، وتوفي ببغداد سنة (656 ه) ۱ .
أبوه بهاء الدين أبو الحسين هبة اللّه المدائني البغدادي (530 ـ 613 ه) المدرّس في المدرسة النظامية ، وأُستاذ الأدب والحديث في بغداد والمدائن ، وقد تقلّد في الأخيرة الخطابة والقضاء مدة طويلة ، حتى نعته مترجموه بالخطيب وبالقاضي ۲ .
له أربعة أولاد ، الأصغر منهم أبو البركات محمد ، توفي شاباً وكان كاتباً لأوقاف النظامية ۳ . وأبرزهم عبد الحميد (الشارح) ومن بعده موفق الدين أحمد ، ويسمى القاسم الشافعي الأشعري ، ولد في المدائن ، ودرس في الشام وبغداد ، وبعد أن أكمل دراسته ، أقام في المدرسة النظامية ببغداد لمدة سنتين ، ثم قام بمهمّة التدريس فيها ، كما درّس في المدرسة الفخرية ـ نسبة إلى فخر الدولة أبي المظفر الحسين بن هبة اللّه الشافعي (578 ه) ـ
1.الوفيات ، ابن خلكان ۵/۳۹۲ ؛ البداية والنهاية ، ابن كثير ۱۳/۱۱۹ ؛ نسمة السحر ، الصنعاني ۲/۱۳۸ ؛ روضات الجنات ، الخوانساري ۵/۲۰ ؛ مقدمة شرح النهج ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ۱/۱۳ ؛ عصر الدول والإمارات ، شوقي ضيف ، ص۳۷۸ .
2.المختصر ، ابن الذهبي محمد بن أحمد ۳/۲۲۷ ؛ والجامع ، ابن الساعي ۹/۸۸ .
3.الجامع ، ابن الساعي ۹/۸۸ .