سَفيّ . وذيولها هاهنا : يريد به أطرافها وما لاحَفَ الأرض منها . وما تعفو الأمطار ، أيْ ما تدرُس ، عفت الريح المنزل أي درسته ، وعفا المنزل نفسُه يعفُو : درس ، يتعدّى ولا يتعدّى . وبنات الأرض : الهوامّ والحشرات التي تكون في الرمال ، وعَوْمها فيها : سباحتها ، ويقال لسير السفينة وسير الإبل أيضا : عَوْم ، عُمت في الماء ، بضمّ أوله أعوم . وكُثبان الرمال : جمع كَثيب وهو ما انصبَّ من الرَّمْل واجتمع في مكانٍ واحد فصار تَلاًَّ ، وكثبت الشيء أكثِبُه كثبا ، إذا جمعته ، وانكثب الرمْلُ : اجتمع . وشناخيب الجبال : رؤوسها واحدها شُنْخوب . وذَرَاها : أعاليها جمع ذِرْوة وذُروة ، بالكسر والضم . والتغريد : التطريب بالغناء ، والتغرّد مثله ، وكذلك الغَرَد بفتحهما ، ويقال : غرِد الطائر فهو غرِد ، إذا طرّب بصوته . وذوات المنطق هاهنا : الأطيار ؛ وسمّى صوتها منطقاً وإن كان لا يطلق إلاّ على ألفاظ البشر ، مجازاً . ودياجير : جمع دَيْجور ، وهو الظلام . والأوكار : جمع وَكْر ، وهو عُشّ الطائر ، ويجمع أيضاً على وُكُور ، ووَكَر الطائر يَكِر وَكْرا ، أي دخل وَكْره .
وقوله : « وما أوعبته الأصداف » ، أي من اللؤلؤ . وحضَنَت عليه أمواجُ البحار : أي ما ضمّته كما تحضن الأُنثى من الطير بيضها ، وهو ما يكون في لجة ؛ إمّا من سمك أو خشب أو ما يحمله البحر من العنبر كالجماجم بين الأمواج وغير ذلك .
وسُدْفة الليل : ظلمته ، وجاء بالفتح : وقيل : السُّدفة اختلاط الضوء والظلمة معا كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار . وغشيْته : غطّته . وذرّ عليه شارق نهار ، أي ما طلعت عليه الشمس ، وذرت الشمس تذُرّ بالضم ، ذُرورا : طلعت ، وذرّ البقل ، إذا طلع من الأرض . وشَرَقت الشمس : طلعت ، وأشرقت بالهمزة ، إذا أضاءت وصفت . واعتقبت : تعاقبت . أطباق الدياجير : أطباق الظُّلَم . وأطباقها : جمع طَبَقة ، أيْ أغطيتها ، أطبقت الشيء أي غَطّيته ، وجعلته مطبَقا ؛ وقد تطبّق هو ، ومنه قولهم : لو تطبّقت السماء على الأرض لما فعلتُ كذا . وسَبحات النور : عطف على أطباق الدياجير ، أي يعلم سبحانه ما تعاقب عليه الظلام والضياء . وسبحات هاهنا ، ليس يعني به ما يعني بقوله : « سبحان وجْه ربنا » ؛ لأ نّه هناك بمعنى ما يسبَح عليه النور ، أي يجري ، من سَبْح الفرس وهو جَرْيه ، ويقال : فرس سابح . والخُطوة : ما بين القدمين ، بالضم ، وخطوت خَطْوَةً بالفتح ؛ لأ نّه المصدر . ورَجْع كلّ كلمة : ما ترجع به من الكلام إلى نفسك وتردّده في فكرك . والنّسَمة : الإنسان نفسه ، وجمعها نَسم ، ومثقال كلّ ذرة : أي وزن كلّ ذرة ، ومما يخطئ فيه العامة قولهم للدينار : مثقال ، وإنما