139
الأصْلُ:
۰.والْهَمُّ نِصْفُ الْهَرَمِ .
الشّرْحُ:
مِن كلام بعضِ الحُكماء : الهمّ يُشِيب القلب ، ويُعقم العقل ، فلا يتولّد معه رأْي ، ولا تَصدُق معه رَويّة . وقال سُفيان بنُ عيينة : الدنيا كلّها هموم ، وغموم ، فما كان منها سرور فهو رِبح . ومن أمثالهم : الهمّ كافورُ الغُلْمة .
140
الأصْلُ:
۰.يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ ، وَمَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ أَجْرُهُ ۱ .
الشّرْحُ:
ومن كلام أمير المؤمنين عليه السلام ، كان يقول عند التعزية : عليكم بالصّبر ، فإنّ به يأخذ الحازمُ ، ويعود إليه الجازع .
وقال عمرو بن مَعِد يكرِب :
كم مِنْ أخٍ ليَ صالحٍبوّأْتُه بِيَدَيَّ لَحْدَا
ألبَسْتُه أكفانَهُوخُلِقْت يومَ خُلِقتُ جَلْدَا
وكان يقال : من حدّث نفسه بالبقاء ، ولم يُوَطّنها على المصائب ، فهو عاجزُ الرأي . وكان يقال : كفى باليَأس مُعزِّياً ، وبانقطاع الطمع زاجراً!