الشّرْحُ:
قد تقدّم القول في الصّلاة والحجّ والصّيام ، فأمّا أنَّ جهادَ المرأة حسنُ التبعُّل ، فمعناه حسنُ معاشرةِ بَعْلها وحِفظُ ماله وعرضه ؛ وإطاعته فيما يأمر به ، وترك الغيرة فإنها بابُ الطلاق .
وأوصت امرأةٌ ابنتها وقد أهدتْها إلى بَعْلها ، فقالت : كوني له فِراشا ، يكن لكِ مَعاشاً ، وكوني له وِطاء ، يكن لكِ غِطاءً ، وإيّاكِ والاكتئاب إذا كان فَرِحا ، والفَرَح إذا كان كئيبا ، ولا يَطّلعَنّ منك على قبيح ، ولا يَشُمَّنَّ منكِ إلاّ طيّبَ ريح .
وأوصَى الفرافِصة الكلبيّ ابنته نائلة حين أهدَاها إلى عثمانَ ، فقال : يا بُنيَّة ، إنّك تقدمين على نساءٍ من نساء قريش هنّ أقدَرُ على الطِّيب منكِ ، ولا تُغلَبين على خَصْلَتين : الكُحْل والماء . تطهَّري حتى يكون ريح جِلْدِك ريح شَنٍّ أصابه مطر ، وإيّاك والغَيْرة على بَعْلِك ، فإنّها مفتاح الطلاق .
133
الأصْلُ:
۰.اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ .
الشّرْحُ:
جاء في الحديث المرفوع : «تاجروا اللّه بالصَّدَقة تربَحُوا» . وكان يقال : الصَّدَقَةُ صداقُ الجنّة .
وفي الحديث المرفوع : «ما أحسن عبدٌ الصّدَقة ، إلاّ أحسنَ اللّه الخلافة على مُخَلَّفِيه» .
134
الأصْلُ:
۰.ومَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ .