461
تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2

الشّرْحُ:

قد تقدّم القول في الصّلاة والحجّ والصّيام ، فأمّا أنَّ جهادَ المرأة حسنُ التبعُّل ، فمعناه حسنُ معاشرةِ بَعْلها وحِفظُ ماله وعرضه ؛ وإطاعته فيما يأمر به ، وترك الغيرة فإنها بابُ الطلاق .
وأوصت امرأةٌ ابنتها وقد أهدتْها إلى بَعْلها ، فقالت : كوني له فِراشا ، يكن لكِ مَعاشاً ، وكوني له وِطاء ، يكن لكِ غِطاءً ، وإيّاكِ والاكتئاب إذا كان فَرِحا ، والفَرَح إذا كان كئيبا ، ولا يَطّلعَنّ منك على قبيح ، ولا يَشُمَّنَّ منكِ إلاّ طيّبَ ريح .
وأوصَى الفرافِصة الكلبيّ ابنته نائلة حين أهدَاها إلى عثمانَ ، فقال : يا بُنيَّة ، إنّك تقدمين على نساءٍ من نساء قريش هنّ أقدَرُ على الطِّيب منكِ ، ولا تُغلَبين على خَصْلَتين : الكُحْل والماء . تطهَّري حتى يكون ريح جِلْدِك ريح شَنٍّ أصابه مطر ، وإيّاك والغَيْرة على بَعْلِك ، فإنّها مفتاح الطلاق .

133

الأصْلُ:

۰.اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ .

الشّرْحُ:

جاء في الحديث المرفوع : «تاجروا اللّه بالصَّدَقة تربَحُوا» . وكان يقال : الصَّدَقَةُ صداقُ الجنّة .
وفي الحديث المرفوع : «ما أحسن عبدٌ الصّدَقة ، إلاّ أحسنَ اللّه الخلافة على مُخَلَّفِيه» .

134

الأصْلُ:

۰.ومَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ .


تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
460

131

الأصْلُ:

۰.مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً : مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الاْءِجَابَةَ ، وَمَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ ، وَمَنْ أُعْطِيَ الاْسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ ، وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ .
قال الرضي رحمه الله :
وتصديقُ ذَلكَ كتَابُ اللّهِ تعالى ؛ قَالَ في الدّعَاء : «ادْعُوني أسْتَجِبْ لَكُمْ»۱ .
وقال فيالاستغفار : «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءً أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَحِيماً»۲ .
وقال في التوبة : «إنّما التّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلّذِينَ يَعْمَلُونَ السّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُم يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً» .

الشّرْحُ:

في بعض الروايات أنّ ما نسب إلى الرّضيّ رحمه الله مِن استنباط هذه المعاني من الكتاب العزيز من متن كلام أمير المؤمنين عليه السلام ؛ وقد سبق القولُ في كلّ واحدةٍ من هذه الأربع مُستقصىً .

132

الأصْلُ:

۰.الصَّلاَةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ ، وَالْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ . وَلِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ ، وَزَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ ، وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ .

1.سورة غافر ۶۰ . ۲. سورة النساء ۱۱۰ .

2. . وقال في الشكر : «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأزِيدَنّكُمْ» سورة ابراهيم ۷ . ۴. سورة النساء ۱۷ .

  • نام منبع :
    تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 120812
الصفحه من 800
طباعه  ارسل الي