463
تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2

137

الأصْلُ:

۰.قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ .

الشّرْحُ:

اليسار الثاني كثرة المال ؛ يقول : إن قِلّة العيال مع الفَقْر كاليسار الحقيقيّ مع كثرتهم .
ومن أمثال الحُكماء : العيالُ أرَضَة المال .

138

الأصْلُ:

۰.التَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ ۱ .

الشّرْحُ:

دخل حبيب بنُ شَوْذَب على جعفر بن سليمانَ بالبَصْرة ، فقال : نعم المرءُ حَبِيب بن شَوْذَب ! حَسَن التودّد ، وطيب الثناء ، يكرَه الزيارة المتصلة ، والقِعدةَ المنسِيةَ .
وكان يقال : قلَّ مَن تودَّد إلاّ صار محبوبا ، والمحبوب مستورُ العيوب .

1.المراد بالتودد ، حسن المعاملة لا التملّق والتصنّع .


تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
462

الشّرْحُ:

هذا حقّ ؛ لأنّ من لم يُوقِن بالخَلَف ويتخوّف الفقرَ يَضِنّ بالعطيّة ، ويَعلَم أنّه إذا أعطَى ثمّ أعطَى اسْتنفَدَ مالَه ، واحتاج إلى الناس لانقطاع مادّته ؛ وأمّا من يُوقِن بالخَلَف ، فإنّه يَعلَم أنّ الجود شَرَفٌ لصاحِبِه ، وأن الجَواد ممدوحٌ عند الناس ، فقد وَجَد الداعي إلى السّماح ـ ولا صارفَ له عنه ـ لأنّه يعلَم أنّ مادّته دائمةٌ غيرُ منقطعة ، فالصارف الّذي يَخافُه من قدّمنا ذكرَه مفقودٌ في حقّه ، فلا جَرَم أنّه يجود بالعطيّة!

135

الأصْلُ:

۰.تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ عَلَى قَدْرِ الْمَؤُونَةِ .

الشّرْحُ:

جاء في الحديث المرفوع : «مَن وَسَّع وُسِّع عليه ، وكلَّما كثُر العيال كثُر الرزق » .

136

الأصْلُ:

۰.مَا عَالَ امْرُؤٌ اقْتَصَدَ ۱ .

الشّرْحُ:

ما عال ، أي ما افتَقَر .
وسَمِع بعضُ الفُضلاء قَولَ الحكماء : التدبيرُ نصفُ العَيش ، فقال : بل العيشُ كلُّه .

1.أي ما افتقر من ترك الإسراف والتبذير . والاقتصاد : الإنفاق من غير إسراف .

  • نام منبع :
    تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 123321
الصفحه من 800
طباعه  ارسل الي