وأمّا النفسيّ ففيه تتعلّق الفضيلة ؛ وهو ضَرْبان : صبرٌ عن مشتهى ، ويقال له : عِفّة ، وصَبْر على تحمل مكروه أو محبوب . وتختلف أسماؤهم بحسب اختلافِ مَواقِعه ، ولكن اللفظ العُرْفيّ واقع على الصبر الجُسْمانيّ ، وعلى ما يكون في نزول المصائب .
151
الأصْلُ:
  ۰.مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلاَّ كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ضَلاَلَةً .
الشّرْحُ:
هذا عند أصحابنا مختصٌّ باختلاف الدّعوة في أُصول الدّين ، ويَدْخل في ذلك الإمامة ؛ لأنّها من أُصول الدين ، ولا يجوز أن يَختلِف قولان متضادّان في أُصول الدّين فيكونا صوابا . 
 ولا يحمل أصحابنا كلامَ أمير المؤمنين عليه السلام على عمومِه ؛ لأنّ المجتهدين في فروع الشريعة وإن اختَلَفوا وتضادّت أقوالهم ليسوا ولا واحد منهم على ضلال ۱ .
152
الأصْلُ:
  ۰.مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ ، وَلاَ ضَلَلْتُ وَلاَ ضُلَّ بِي .