فإن قلت: فإذا لم يكن باديا لم يكن ظالما، فأيّ حاجة له إلى الاحتراز بقوله: « البادي »؟ 
 قلتُ : لأنّ العرب تُطلِق على ما يَقَع في مُقابلة الظلم اسم ( الظلم ) أيضا كقوله تعالى : «وَجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثلُها»۱ .
154
الأصْلُ:
  ۰.الرَّحِيلُ وَشِيكٌ .
الشّرْحُ:
الوشيكُ : السريع ، وأراد بالرحيل هاهنا الرّحيل عن الدنيا وهو الموت . 
 وقال بعضُ الحكماء : قبل وجود الإنسان عدم لا أوّل له ، وبعدَه عدَم لا آخر له ، وما شبّهت الوجود القليل المتناهي بين العدمين الغير متناهِيَين إلاّ ببَرْق يخطَف خَطفة خفيفةً في ظلامٍ مُعتكر ، ثم يخمد ويَعود الظّلام كما كان .
155
الأصْلُ:
  ۰.مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ .